-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعد كنزا سياحيا مهملا

نقائص تنموية بالجملة في بلدية الغيشــة بالأغواط

الشروق أونلاين
  • 2910
  • 0
نقائص تنموية بالجملة في بلدية الغيشــة بالأغواط
ح.م

يستهجن سكان حي تجزئة 250 سكن ببلدية الغيشة السياحية، الواقعة شمال ولاية الأغواط، من عدم تعاطي سلطات بلدية الغيشة مع مطلبهم الداعي إلى بعث مشروع حماية سكناتهم من فيضانات وادي الرقيق الذي يزحف نحوهم بمعدل متر إلى مترين كل سنة، حتى أصبح يهدد البنى التحتية لمساكن الحي، ويجعل ساكنة المنطقة مهددين.

الحي الذي أنشئ بداية تسعينيات القرن الفائت، يعاني أيضا من انعدام التهيئة الحضرية، وكذا تأخر انجاز المستوصف الجديد الذي قد لا يوفر التكفل ما لم يتم دعمه بعيادة متعددة الخدمات من شانها فك العزلة الصحية وتوفير الهيكل والإطار الطبي لتحسين الخدمات الصحية، بما في ذلك فتح قسم للولادة يغني الحوامل عناء التنقل إلى آفلو. كما يفتقر الحي المذكورة لمدرسة، من شأنها تخفيف معاناة الأطفال الذين يتجشمون صعوبة الطريق ووحشتها، على مسافة تصل إلى حدود 05 كلم ذهابا وإيابا، للوصول إلى أقرب مدرسة بالمدينة، خاصة في الأيام الماطرة. معاناة أخرى يتجرع مرارتها السكان هنا ممثلة في تأخر توصيل كل السكنات بطاقتي الكهرباء والغاز رغم الحاجة الملحة في منطقة تتسم ببرودة قاسية. 

والمشكل الأكبر الذي يعاني منه سكان الغيشة عموما بما في ذلك الحي المذكور بدرجة أكبر هو نقص الماء الشروب الذي لا يزور حنفيات المنازل سوى مرة كل 3 أو 4 أيام في أحسن الأحوال حسب تصريحات السكان، ما يحتم على الجميع جلب الماء من مناطق أخرى على غرار آبار المحيطات الفلاحية التي تشكل خطرا على صحتهم. وهذه البلدية التي يصل تعداد ساكنتها إلى حدود 12 ألف ساكن، يضطر فيها المؤمنون في صندوق الضمان الاجتماعي إلى قطع مسافة نحو 80 كلم ذهابا وإيابا لأجل تحيين بطاقة الشفاء أو حتى تسديد فواتير سونلغاز أو “أوبيجي” أو غيرها من المعاملات الإدارية الأخرى، وهو ما يتطلب إنشاء فروع داخل الغيشة بالشكل الذي يغنيهم عناء التنقل إلى مدن أخرى التي تتطلب إنشاء فروع، وأما الشباب فقد أبدو امتعاضهم أيضا من مشكل غياب المرافق الرياضية وحتى الترفيهية، ذلك أن فريقهم الذي ينشط في حظيرة القسم الشرفي، يلعب حتى الآن على ميدان “تيف” مع أن غالبية ميادين ممارسة كرة القدم بولاية الأغواط أضحت في السنوات الأخيرة مكسوة بالعشب الاصطناعي من آخر جيل. 

ومع أن هذه البلدية مكان جذب سياحي، إلا أن غياب الاستثمار في هذا المجال أبقى عليها دون فائدة وبلا مورد مالي يمكن أن ينعش خزينة البلدية إذا أحسن استغلال القطاع السياحي أحسن استغلال. ومعلوم أن منطقة الرحى بذات البلدية تعرف إقبالا كبيرا للعائلات والزوار من شتى ولايات الوطن للاستمتاع بمناظرها الخلابة وهوائها النقي وآثارها الضاربة في عمق التاريخ، بينها الحفريات التي تعود إلى قرون خلت. وتبعد منطقة الرحى عن مقر بلدية “الغيشة” بنحو 3 كلم، وهي عبارة عن مكان فسيح به شلالات مائية وسلسلة جبلية وأشجار متنوعة وصخور عملاقة عليها رسومات ونقوش تجسد نمط الحياة البدائية للإنسان القديم، تتطلب الحماية والتصنيف وبعث مشاريع سياحية لها أكثر من ضرورة، لإرساء قواعد الاستغلال الأمثل للموقع من الناحية الاقتصادية والحفاظ عليه كمعلم تاريخي وحضاري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!