الجزائر
انطلاقة محتشمة لدروس الدعم بالمؤسسات التربوية

نقابات تهدد بشل الدراسة احتجاجا على الاستدراك أيام العطل

نشيدة قوادري
  • 1720
  • 6
ح.م
نورية بن غبريط

انطلقت “المعالجة البيداغوجية” للتلاميذ الضعاف في الطورين الابتدائي والمتوسط بصفة “محتشمة” جدا، بسبب رفض الأولياء إرسال أبنائهم للتمدرس خلال أيام العطل، في حين أن عددا كبيرا من المتمدرسين مرتبطون بالدروس الخصوصية التي يتلقونها خارج أسوار المدرسة.
بالمقابل، حذرت نقابات التربية من قضية إجبار الأساتذة على العمل أيام عطلتهم، فيما هددت بالدخول في إضرابات خلال الفصل الثاني.
وسجلت، التقارير المنجزة من قبل مفتشي التربية الوطنية عبر ولايات الوطن، انطلاقة جد محتشمة لدروس التقوية والاستدراك الموجهة للتلاميذ الضعاف في الطورين الابتدائي والمتوسط، والذين هم بحاجة ماسة إلى ما يعرف “بالمعالجة البيداغوجية”، لتحسين مستواهم التعليمي والمعرفي في مواد تعليمية معينة، بغية تحقيق التكافؤ بين جميع تلاميذ القسم الواحد، بحيث اتضح من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها المفتشون بأن قاعات التدريس توجد شبه فارغة، لعدة أسباب أبرزها رفض عديد الأولياء أن يتمدرس أبناؤهم خلال أيام عطلتهم، خاصة وأنهم قد احتجوا على القرار بمجرد صدوره بحجة أن أبناءهم بحاجة ماسة إلى الراحة لتجديد طاقاتهم، بالإضافة إلى فئة أخرى من المتعلمين المرتبطين بدروس الدعم أي “الدروس الخصوصية” أيام السبت والتي يتلقونها خارج أسوار المدرسة، وبالتالي فهم يفضلون الدروس التي يدفعون فيها أموالا طائلة على الدروس التي تقدم لهم “مجانا” وتطوعا من قبل أساتذتهم الذين لن يتلقوا سنتيما عليها.
وأكدت مصادر “الشروق”، أن هناك عديد الأساتذة الذين رفضوا تدريس التلاميذ أيام السبت -على اعتبار أن عطلة نهاية الأسبوع حقا من حقوقهم المشروعة- يتعرضون لضغوطات كبيرة من قبل مديريهم، الذين يقومون بتهديدهم بشكل يومي بالخصم من رواتبهم ومن منحة المردودية، وتوجيه إنذارات لهم وكذا إحالتهم على مجالس التأديب، رغم عدم قانونية هذه الإجراءات على اعتبار أن الوزارة قد أكدت أن المعالجة البيداغوجية ليست “إلزامية” لا للأساتذة ولا للتلاميذ على حد سواء.
وحذرت نقابات التربية المستقلة من قضية إجبار الأساتذة على التدريس أيام العطلة “أيام السبت وأمسيات الثلاثاء”، مؤكدة بأنها في الوقت الراهن تقوم بجمع التقارير التي رفعها الأساتذة عن الضغوطات والمضايقات التي يتعرضون لها، حيث هددت بقطع الهدنة مع الوزارة الوصية خلال الفصل الثاني بشل الدراسة والدخول في إضرابات واحتجاجات.

مقالات ذات صلة