الجزائر
وزير التعليم العالي من سكيكدة

“نهدف إلى النوعية بعد ضمان الكمّ في الهياكل والمنشآت”

أحمد زقاري
  • 682
  • 4
ح.م
الطيب بوزيد

نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد من سكيكدة، بأنّ تكون الجامعة الجزائرية بعيدة عن النوعية في الأداء والتحصيل العلمي، والأداء التكنولوجي، وقال في ردّه على سؤال “الشروق”، حول توفر المنشآت والهياكل الجامعية في البلاد، لدرجة التشبّع، في بعض الولايات، دون الاهتمام بالنوعية، بأنّ ذلك غير صحيح، قبل أن يستدرك قائلا “نعم نعمل على تطوير وترقية الجامعة الجزائرية، من خلال الرقمنة وإدخال اللغة الإنجليزية، وفرضها في الشهادات الجامعية المحصل عليها، حتى تصل تلك الشهادات وأصحابها لأبعد مدى، من خلال الاعتماد على اللغة الإنجليزية، باعتبارها لغة عالمية واسعة الانتشار.

وقال الوزير أيضا إنه من الواجب الاستشراف حول مستقبل الجامعة، والاستشراف هذا يقتضي دراسة مستقبل الجامعة اقتصاديا واجتماعيا على مدى خمسين عاما، وفي بعض التخصصات على مدى خمس عشرة سنة، حتّى يتسنّى لنا معرفة مستقبل بعض التخصصات في الجامعة وإمكانية التخلّي عنها، أو تطويرها، لأنّ التخصصات التي تدرّس من دون مستقبل ومن دون فرص في سوق الشغل على المدى المتوسط والطويل وجب إعادة النظر فيها، وقال الوزير، إنه من الواجب على الجامعة الانفتاح على المحيط الخارجي، اقتصاديا واجتماعيا، ودعا لإقامة متحف للذاكرة الوطنية يعنى بالرموز الوطنية والأحداث التاريخية والشخصيات الفاعلة في تاريخ كلّ ولاية خلال الحقبة الاستعمارية، تخلّد وتؤرشف على مستوى هذه المتاحف، لتمكّن الزائر الأجنبي من التعرّف على هذه الولاية من خلال بوابة الجامعة، وقال الوزير إنه يرحّب بالطلبة الأجانب للدراسة في الجامعة الجزائرية ولكن بمقابل من اليوم فصاعدا، ولم يعد بالإمكان الدراسة بالمجّان في الجامعة الجزائرية بالنسبة للطلبة الأجانب.

ومن جانب الهياكل، دعا الوزير إلى التخلّي عن الأسوار والشبابيك الحديدية في بناء الجامعة وتجهيزها وتسييجها، لأنّ ذلك يعطي انطباعا سيئا عن الجامعة، بل يتوجّب الانفتاح على المحيط، وإرغامه على احترام الجامعة، ودون المساس بحرمة الحرم الجامعي.

مقالات ذات صلة