-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في يومهم العالمي.. حقوقيون ورؤساء جمعيات يطلبون:

نوادي ومصالح طبية خاصة بالمسنين

وهيبة سليماني
  • 659
  • 0
نوادي ومصالح طبية خاصة بالمسنين

يعاني الكثير من المسنين اليوم في المجتمع الجزائري، على غرار المجتمعات الأخرى، من نقص الرعاية والوحدة، وغياب فضاءات خاصة بهم، حيث دعا، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذه الفئة الهشة، بعض الحقوقيين ورؤساء الجمعيات، إلى ضرورة إعادة النظر في القوانين المتعلقة بحمايتهم، ورعايتهم الصحية، وفتح نواد تضم كبار السن الذين لا يعرفون أين يذهبون لتفريغ همومهم، والتمتع ببعض الرياضات والألعاب الجماعية، وكذا التحاور والمشاركة في النقشات.

وقال المحامي الحقوقي، حسان حوشاتي، لـ”الشروق”، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمسنين، بفندق “الرياض”، أن هذه الفئة، وحسب الديوان الوطني للإحصاء، تقارب الـ7 ملايين شخص في الجزائر، لكن هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بهذه الفئة لم تحل بعد، رغم أن القانون الأخير، بحسبه، 10.12، يدعو إلى الحفاظ  والمساهمة في حل هموم هذه الشريحة من خلال 15 لائحة، منها العلاج المحلي أو المنزلي.

وأوضح ذات المحامي، وهو المنسق لـ4 جمعيات تهتم بالشيخوخة والطفولة وقضايا الأسرة، وممثل الجمعية الوطنية للتضامن والتماسك الأسري، أن هناك عدد كبير من المسنين لا يستفيدون من خدمات العلاج والرعاية التي ضمنتها الدولة لهذه الفئة، مؤكدا تواجد 28 مركزا على المستوى الوطني منها 3 مراكز قيد الإنشاء، والتمس من الحكومة إعادة النظر في بعض القوانين الخاصة بكبار السن، والاهتمام أكثر بهم، وفتح نواد لكسر الروتين القاتل لحياتهم، قائلا: “في المستشفيات، لا توجد أي مصالح لطب الشيخوخة، يمكن، على الأقل، تخصيص من 6 إلى 7 أسرة في مصالح الطب الداخلي لهؤلاء المسنين”.

وأكد المحامي، حسان حوشاتي، بصفته عضو في اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الأشخاص المسنين، أن  مراجعة بعض القوانين المتعلقة بالأسرة وكبار السن، أصبحت ضرورة في ظل تغيّر النمط المعيشي للعائلات في الجزائر.

ويرى ذات المتحدث، أن فئة المسنين حضروا محطات تاريخية هامة في الجزائر، بينهم من يعتبرون كشهود على أحداث الثورة الجزائرية، واصفا إياهم بـ”مكاتب أو أقراص صلبة تحترق”،  والاستماع إليهم يأتي في ظل اهتمام حكومي ورعاية مدعمة ماليا من الهيئات، ومؤسسات تخرجهم من العزلة والصمت.

ومن جهته، قال رئيس جمعية “وفاء” لرعاية المسنين، سعيد حواس، أنه على المؤسسات الاقتصادية أن تساهم في تنظيم تظاهرات واحتفالات بشكل متكرر للمسنين، لإدخال الفرحة والسعادة على قلوبهم، وتفادي موتهم البطيء وسط الكآبة والوحدة.

وللإشارة، فإن الحفل الذي نظمته، أول أمس، الجمعية الوطنية للتضامن والتماسك الأسري، بالتنسيق مع جمعية “وفاء”، وشارك فيه مسؤولون محليون، ونواب، كان على شرف متقاعدين من مؤسسات عمومية وخاصة، وكبار السن الذين تجاوزوا الـ80 سنة، وبعض المشايخ من ولاية تيزي وزو وسطيف، حيث وزعت كراس متحركة على بعض المسنين الذين عجزوا عن الحركة، قبل إحياء حفل عروسين شابين تكفلت بمصاريف زواجهما الجمعية.

وساهمت شركة “سيكا”، المختصة في تسويق المواد الكيمياوية للبناء والأشغال العمومية والصناعة، الكائن مقرها بالكاليتوس، بالمال وشراء الكراسي المتحركة، حيث أكد المدير العام المساعد لهذه الشركة، نسيم هديمي لـ”الشروق”، أن هذه المبادرة ستفتح المجال لمؤسسات أخرى اقتصادية، لدعم الاحتفال باليوم الوطني والعالمي لفئة المسنين في الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!