الجزائر
  الوزيرة تلتقي السبت مديري الولايات.. ونقابات التكتل تسخّن عضلاتها

“نيران” الإضرابات تعود إلى المدارس!

نشيدة قوادري
  • 5899
  • 11
ح.م

تعتزم نقابات التكتل الست افتتاح الفصل الدراسي الثاني، على وقع إضرابات واعتصامات، للرد على تجاهل وزارة التربية لمطالبهم المرفوعة منذ عدة سنوات، أين قررت قطع هدنة عمرها ثلاث سنوات، وذلك منذ تاريخ التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة، على أن يتم الإعلان الاثنين المقبل عن نوع الحركة الاحتجاجية وتاريخ الدخول فيها.
أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “الكناباست”، مسعود بوديبة، لـ”الشروق” الجمعة، أن نقابات التكتل الست التي تضم كلا من “الكناباست”، “السناباست”، “الأسنتيو”، “الكلا”، “الساتاف” و”لونباف”، ستلتقي بعد غد الاثنين في اجتماع مشترك لوضع استراتيجية الحركات الاحتجاجية التي ستبرمج بصفة مشتركة شهر جانفي الجاري، من خلال شل الدراسة بصفة شاملة ووطنية للرد على تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبها المرفوعة وكذا للاحتجاج على سياسية التعنت المعتمدة من قبلها ونظرتها للنزاعات الجماعية كصراعات لإثبات الذات وليس لحل المشاكل المطروحة والتعامل معها في إطار المرونة والحوار والتشاور.
وأكد محدثنا، أن النقابات الخمس قد عقدت مجالسها الوطنية وكل نقابة على حدا رفعت مجموعة مقترحاتها حول طبيعة الحركة الاحتجاجية المقبلة، فهناك من طرحت فرضية الإضراب المفتوح والشامل وهناك من اقترحت الإضراب الدوري قصير المدى المرفوق باعتصامات أمام مديريات التربية للولايات، على أن تعقد نقابته اليوم السبت مجلسها الوطني، حيث سيرفع الأساتذة على المستوى الوطني تصوراتهم المستقبلية خاصة أنهم أبدوا استعدادهم التام لشل الدراسة و التوقف عن العمل بمختلف صيغه، يضيف بوديبة.
وشدد، مسؤول الإعلام والاتصال بالكناباست، أنه رغم انسحاب نقابات أساسية من ميثاق أخلاقيات المهنة ورغم إعلانها عن مقاطعة كافة اللقاءات التي تبرمجها على المستوى الوطني والمحلي، إلا أن الوصاية لا تزال متمسكة بسياسة التعنت والانفراد في اتخاذ مختلف القرارات خاصة البيداغوجية والتربوية، حيث أثبتت مرة أخرى نظرتها للنزاعات الجماعية كصراعات “شخصية”، وليس لتسوية وضعيات عالقة ومنذ سنوات عديدة لافتقادها لروح المسؤولية والتي تقتضي التعامل مع النزاعات الجماعية في إطار التفاوض والتشاور.
ومعلوم أن نقابات القطاع المستقلة كانت قد دخلت في هدنة مع الوصاية منذ قرابة الثلاث سنوات أي منذ تاريخ التوقيع على “ميثاق أخلاقيات المهنة” سنة 2015، أين التزمت ببنوده، باستثناء نقابة “الكناباست” التي دخلت في إضراب مفتوح شهر مارس 2018، تجاوز 3 أشهر على المستوى الوطني والذي تم توقيفه في 3 من أفريل الفارط بعد اجتماعات ماراطونية تفاوضية، ليعود اللا استقرار للقطاع مجددا.

مقالات ذات صلة