-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يخاطرن بسلامتهن ووظائفهن لإيصال معاناتهن

نيويورك تايمز: خادمات البيوت في الخليج يكشفن عن الانتهاكات ضدهن عبر “تيك توك”

نادية شريف
  • 1452
  • 2
نيويورك تايمز: خادمات البيوت في الخليج يكشفن عن الانتهاكات ضدهن عبر “تيك توك”

كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأحد 25 أفريل، أن خادمات البيوت في الخليج يستخدمن تطبيق “تيك توك” للكشف عن الانتهاكات التي يتعرضن لها.

وسلطت صاحبة التحقيق، لويز دونافان الضوء على معاناة الخادمات داخل منازل الأثرياء وكيف يلجأن للتعبير عن أنفسهن وفضح ما يمارس في حقهن، حتى لو كان الأمر قد يشكل خطراً عليهن.

وقالت الصحفية إن عمال المنازل، ومعظمهم من النساء، والذين يعيشون في أماكن غير مألوفة لهم بعيداً عن منازلهم، لطالما استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على تواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم.

وحيث أن شعبية “تيك توك” قد تفجّرت العام الماضي، تضيف لويز، فإن بعض العاملات تحولن إلى هذه المنصة كي يتحدثن بصراحة عن حياتهن وشروط عملهن.

@madaaminday

Madaam and inday is back sino naka miss?sa comment box titignan ko🥰 pero tiktok but mo minumute🤦🏻‍♀️pag ito ma mute pa ayaw ko nah😭#kwentongofw

♬ original sound – nieza tunacao

وتعاني خادمات كثيرات بحسب نيويورك تايمز، من العمل فوق طاقتهن، ومن التحرش الجنسي والتمييز العنصري بسبب لونهن.

وأشارت دونافان إلى خادمة كينية ترتدي زياً رسمياً وحجاباً واصفة كيف تهز رأسها على إيقاع لحن في مقطع مصور نشرته لتعبّر فيه عن استيائها.

وأضافت إن الشابة تدعى بريندا داما، وهي في الـ 26 من عمرهاً، وكانت تتلفظ بكلمات مثل الحرية والاحترام.

تقول بريندا: يوم عطلة واحد؟ “لا أفهم ذلك”. حياة سلمية من دون شجار وإهانات؟ “لا أفهم ذلك”.

الفيديو الذي نشرته داما على تيك توك، كما تشرح لويز، ما هو إلا تقليد ساخر لأغنية ريني Renee للمغني الأمريكي إيندي روك، وما هو إلا واحد من مقاطع عديدة.

تتحدث فيه بريندا عن ضغوط عملها كمدبرة منزل لعائلة في السعودية حيث عملت هناك منذ أن غادرت كينيا في العام 2019.

وانتشر مقطع الخادمة الكينية على منصة “تيك توك” بشكل كبير حيث نال أكثر من 900 ألف مشاهدة ونحو ستة آلاف تعليق منذ نشره في أوت الماضي.

وتواصلت الصحفية مع الخادمة الكينية التي أخبرتها بأن الأمر قاس جدا في الخليج وأنها تبكي يوميا ولكنها تفرح بالتعليقات الإيجابية على فيديوهاتها.

بدأت بريندا النشر على تيك توك قبل نحو عام، موثقة أعمال العاملات مثلها في الشرق الأوسط.

وقبل الانتشار الكبير لفيديو “لا أفهم ذلك” كان لديها أقل من 20 ألف متابع، الآن لديها أكثر من 32 ألف متابع، حيث إنضم خلال أيام نحو خمسة آلاف متابع.

وتعرض فيديوهاتها المطعمة بالسخرية بعض المشكلات الكبيرة التي تواجه عاملات المنازل في الخليج.

في فيديو آخر، تضع بريندا غطاء رأس لتقليد رب عملها السعودي الذي اتهمها بسرقة أمواله لأنها “أتت من بلد فقير”.

في ذات السياق أشارت الصحفية إلى نظام الكفالة الذي يمنح المستخدم سيطرة شبه كاملة على العمالة الأجنبية، فهم غير قادرين على تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد دون إذن الكفيل.

ودائما حول نفس الموضوع ونفس التجاوزات، تحدثنا لويز عن خادمة فلبينية تدعى ميريجين كاجوتو في الـ 35 من عمرها، ولديها 18 ألف متابع على تيك توك.

تقول ميريجين: “إن الكثيرين يعانون هنا. والطريقة التي يعبّرون بها عن اكتئابهم وتوترهم من العمل، هي عبر هذا التطبيق”.

 وتضيف أن أصدقاءها يرسلون لها فيديوهات ونصائح، كنوع من الدعم والمساعدة.

وقالت الكاتبة إنه في بعض الحالات، تخاطر بعض النساء بفقدان وظائفهن بسبب النشر على تيك توك، بل حتى تخاطرن بسلامتهن.

https://www.tiktok.com/@iamdee_2540/video/6947307680054758657?lang=fr&is_copy_url=1&is_from_webapp=v1

وقد تلقت منظمة “سانديغان”، وهي منظمة تهتم بحقوق عاملات المنازل مقرها الكويت، اتصالات من 70 امرأة طلبن المساعدة في مشكلات تتعلق بنشرهن على تيك توك وفيسبوك لايف منذ نهاية 2019، وفقاً لمؤسسة المجموعة، آن أبوندا.

وقالت أبوندا إن معظم هؤلاء العاملات قد تعرضن للتوبيخ من مستخدميهم وطلبن إرشادهن وقليل منهن قد تم ترحيلهن.

وأوضحت أنه في بعض دول الشرق الأوسط، قد يؤدي التقاط صور أو فيديوهات من داخل منزل المستخدم، وخصوصاً للأطفال، ونشرها أونلاين من دون إذن المستخدم، إلى توجيه اتهامات جرمية أو الترحيل.

وأضافت: “إنهن يعرضن لحظات خاصة للجمهور وعليهن الحذر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • حقيقة قد تغضب لكنها حقيقة

    هل هناك مثل هذه السلوكات في دول اروبا مثلا ؟ أي هل تعامل المرأة في اروبا مثل هذه المعاملات ومهما يكن لون بشرتها أو جنسيتها أو عقيدتها... ؟ وكلامي موجه للذين يتهمون الغرب بالعنصرية التي حتى وان وجدت لكنها حالات معزولة وفردية في وقت لدى العرب العنصرية تسير في عروقهم فهي ظاهرة وشبه مقننة .. وقد صدق ابن خلدون في مقولته : العرب اذا جاعوا سرقوا ونهبوا واذا شبعوا فسقوا وهتكوا الأعراض ونشروا في الأرض فسادا .

  • خليفة

    و ما خفي كان اعظم ،نسال الله ان يردنا اليه ردا جميلا و ان لا يواخذنا بما فعل السفهاء منا.