-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تفتقر إلى أبسط ضروريات العيش

هجرة جماعية لسكان قرية تيغيلت مخلوف ببجاية

توفيق بن يحيى
  • 980
  • 0
هجرة جماعية لسكان قرية تيغيلت مخلوف ببجاية
ح.م

لم يعد في قرية تيغيلت مخلوف بأعالي إغرام بولاية بجاية، سبب واحد يجعل السكان يمكثون في هذه المنطقة التي ترعرع فيها أجدادهم وتحملوا فيها صعوبة التضاريس ومشاق الحياة.

وفي هذا الإطار، يقول ممثلون عن السكان إن همهم الأول والأخير حاليا هو الهجرة نحو فضاءات توفر شروط الحياة، وهو ما يفسر حسبهم النزيف الذي تشهده قريتهم خلال السنوات الأخيرة لما قرر الكثير من السكان شد الرحال بعائلاتهم نحو بلديات أقبو وتازمالت.

ويقول في هذا الصدد، أحد المعلمين بمدرسة ابتدائية إنه طلب من تلاميذه رسم صورة تعكس أكبر حلم لهم فكانت النتيجة بنسبة 90 بالمائة عبارة عن رسوم لطائرة وبحر وعمارات كثيرة وهو ما يعكس الوضع الذي وصل إليه سكان القرية.

من جهته أكد ممثل من الحركة الجمعوية والرياضية أن الفئة الشبانية بالقرية تعاني من التهميش، يضاف إلى ذلك أن القرية تفتقر إلى خدمات الهاتف ومقاهي الإنترنت، ما يجعل الشباب منقطعين تماما عن العالم الخارجي، كما لا تتوفر القرية على أي مرفق رياضي، وحتى الملعب الجواري الموعود منذ سنوات طال انتظاره.

وما يثير قلق سكان القرية أكثر هو تراجع عدد المؤسسات التربوية بالقرية وذلك عقب غلق عدد من المدارس الابتدائية بسبب عدم توفر التلاميذ، فيما يضطر العشرات من التلاميذ الذكور إلى قطع مسافات طويلة وسط المسالك الغابية للالتحاق بالمدارس والإكماليات القريبة من قريتهم.

مشاكل القرية لا تتوقف عند هذا بل تمتد إلى نقائص أخرى منها الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لأتفه الأسباب وغياب الماء الصالح للشرب، حيث يصل إلى حنفيات السكان لمدة ساعتين في الأسبوع في أحسن الأحوال، وتتحمل بذلك النسوة مشقة نقل الماء من الينابيع إلى المنازل على ظهورهن.

من جهة أخرى، يشتكي السكان من مشاكل أخرى تعكر صفو حياتهم مثل الضعف الشديد في الإنارة العمومية، وتدهور وضعية الطرقات التي هي أشبه بمسالك ريفية لم يسبق لها أن شهدت أعمال تزفيت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!