عبد الرحمن مهداوي مدرب المنتخب الوطني العسكري في منتدى الشروق:
هدفنا المربع الذهبي.. أنا مع أويحيى والتجربة العسكرية الأنجع لأنديتنا
عبر، أمس، عبد الرحمن مهداوي مدرب المنتخب الوطني العسكري، عن مساندته لطرح الوزير الأول، أحمد أويحيى، بخصوص الاعتماد على الكفاءات المحلية واللاعبين المحليين في المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن هذا الطرح هو الخيار المثالي لكرة القدم الجزائرية، في حين أكد مهداوي الذي نزل رفقة مساعده محمد بوطاجين، ضيفا على منتدى الشروق، أمس، إن هدف المنتخب العسكري خلال كأس العالم المزمع إجراؤها بالبرازيل منتصف الشهر المقبل، هو بلوغ المربع الذهبي، رغم اعترافه بأن المنافسة لن تكون سهلة على الإطلاق، كما لم يفوت الناخب الوطني السابق الفرصة لتجديد الدعوة، لضرورة إنشاء مديرية فنية وطنية موسعة، بدرجة العقل المفكر والمدبر لكرة القدم الجزائرية.
- قال إن خيار المدرب الأجنبي فرضته المرحلة الحالية
مهداوي: أنا مع أويحيى.. ويجب الاعتماد على الكفاءات المحلية
قال عبد الرحمن مهداوي مدرب المنتخب الوطني العسكري، إنه يشاطر موقف الوزير الأول، أحمد أويحيى، المتضمن الاعتماد على المدرب المحلي واللاعبين المحليين في المنتخب الوطني، والتخلي عن سياسة الاعتماد على اللاعبين المحترفين، واعترف الناخب الوطني السابق، الذي نزل ضيفا على منتدى ”الشروق”، أمس، إن الوزير الأول كان محقا عندما دعا إلى ضرورة رد الاعتبار إلى الكفاءات المحلية، والابتعاد عن سياسة “الاستيراد” التي لم تقدم الكثير لكرة القدم الجزائرية.
وقال مهداوي: “أشاطر الوزير الأول رأيه فيما يتعلق بضرورة الاعتماد على المدرب المحلي واللاعبين المحليين.. أويحيى قال شيئا جميلا، والاعتماد على الكفاءات المحلية أفضل خيار لكرة القدم الجزائرية، خاصة أن الكفاءات موجودة في الجزائر..”، مشيرا في السياق ذاته أن خيار المدرب الأجنبي الذي أقره الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فرضته المرحلة الحالية وتبعات الهزيمة أمام المغرب، لكنه لا يقلل، حسبه من قيمة المدرب المحلي، “خيار المدرب الأجنبي فرضته المرحلة الحساسة التي يمر بها المنتخب الوطني حاليا، خاصة بعد الهزيمة أمام المغرب.. هذا لا يعني أن المدرب المحلي ليس في المستوى، والدليل أن سعدان كان وراء التأهل إلى كأس العالم، وقاد المنتخب إلى تحقيق نتائج جيدة، ربما أن الفاف، بعد التجربة مع بن شيخة، قررت اختبار خيار آخر من أجل إعادة بعث المنتخب الوطني، الذي تراجع مستواه مؤخرا..”، صرح مدرب المنتخب الوطني العسكري، الذي دعا إلى ضرورة جلب مدرب كبير تستفيد منه الجزائر، وليس مدربا عاديا يستفيد من الجزائر.
مدربون من طينة ليپي.. نعم
وفي نفس السياق، أكد مهداوي أن خيار المدرب الأجنبي لن يكون مفيدا، إلا إذا اختارت الفاف مدربا كبيرا من طينة ليپي، وليس اختيار مدربين مغمورين لن يقدموا الكثير للكرة الجزائرية، “جلب مدرب كبير مثل ليپي بطل العالم.. نعم.. أما جلب مدربين عاديين فهذا غير مقبول، لأنه لن يفيد المنتخب الوطني، وفي هذه الحالة من الأفضل الاعتماد على المدرب المحلي أحسن، خاصة أن الكفاءات موجودة..” قال الناخب الوطني السابق.
لست ضد المدرب الأجنبي.. لكن المنتخب ليس ”حقل تجارب”
هذا؛ ودافع عبد الرحمن مهداوي عن موقفه المساند للخيار المحلي بالقول، إنه ليس ضد المدرب الأجنبي، لكنه رفض فكرة التجريب والتغيير دون فائدة، خاصة أن القضية تتعلق بالمنتخب الأول، “لست ضد المدرب الأجنبي، لكني أرفض أن يكون المنتخب الوطني حقل تجارب.. 49 سنة من التجريب كثيرة، وعلينا الاستقرار على سياسة واضحة، وشاملة للنهوض بكرة القدم الجزائرية..” أكد مهداوي في منتدى ”الشروق”. - كل الإمكانيات وفرت لنا وهدفنا نصف نهائي المونديال العسكري
كشف عبد الرحمان مهداوي أن التأهل إلى الدور قبل النهائي من مونديال البرازيل هو الهدف الأول للمنتخب الوطني العسكري الذي سيدشن ذات المنافسة يوم 15 جويلية الداخل بمواجهة أصحاب الأرض.
وقال ضيف الشروق: “نراهن على تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في هذه المنافسة الدولية والهدف المسطر هو تجاوز الدور الأول والوصول إلى الدور قبل النهائي”.
وأكد ذات المتحدث أن المباراة الأولى أمام البرازيل ستكون أول تحد أمام النخبة الوطنية: “كل اللاعبين يتمنون مواجهة البرازيل التي تعد واحد من اكبر المدارس الكروية في العالم، واعتقد انه لا يوجد أي فرق في المستوى بين اللاعبين الذين يشاركون في منافسة عادية والذين يلعبون منافسة عسكرية”، وتابع “شخصيا أراهن على حماس وحرارة اللاعبين، لأنه عندما يتعلق الآمر بفريق مثل البرازيل فكل واحد منها سيقدم أفضل ما عنده، والجزائر كانت دوما تتلقي أمام منتخبات أمريكا الجنوبية مثل ما كان عليه الحال في مونديال المكسيك عندما قدم المنتخب الوطني مباراة ممتازة أمام البرازيل، أو مثلما حدث في المباراة الودية التي لعبها الخضر أمام الأرجنتين”.
وأوضح مهداوي أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني سيحاول وضع برنامج خاص خلال الدور الأول “سنلعب مباراة كل 48 ساعة، وهو ما يعني أننا مطالبون بوضع برنامج خاص حتى يتمكن اللاعبون من الاسترجاع بطريقة جيدة”.
ونوه ذات المتحدث بالمجهودات التي بذلتها السلطات العسكرية من اجل توفير كل الإمكانيات للنخبة الوطنية: “صدقوني لم يدخر المسؤولون أي جهد من اجل توفير كل الإمكانيات لنا لتطبيق البرنامج الذي وضعناه من قبل، فقد وضعوا تحت تصرفنا كل شيء وفي الوقت المحدد وهو ما سهل كثيرا من عملنا، وأنا اشكرهم كثيرا على الدعم الذي قدموه لنا”.
من جهة أخرى، أوضح مهداوي أن المنتخب الوطني العسكري كان يعمل وفق البرنامج الذي أعدته الرابطة الوطنية لكرة القدم حتى لا يسبب أي مشاكل للأندية أو اللاعبين: “عملنا وفق برنامج الرابطة، حيث كنا نقيم التربصات أو المباريات الودية بالنظر لمباريات القسم الأول والثاني”. - رفض مقارنته باللاعبين المحترفين
مهداوي: اللاعب المحلي لديه مكانة في المنتخب الوطني
دافع عبد الرحمن مهداوي عن اللاعب المحلي، وقال إن الأخير لديه مكانة في المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن الحديث عن عدم قدرته على منافسة اللاعبين المحترفين لا أساس له من الصحة، وقال مدرب المنتخب العسكري: “اللاعب المحلي لديه مكانة في المنتخب الأول، وهنا أذكر على سبيل المثال لا الحصر أسماء حاج عيسى، جابو، مسعود، الحارس غالم، فضلا عن عدة أسماء أخرى بإمكانها التطلع لخطف مكانة في المنتخب، لكن يجب منحهم الفرصة للبرهنة على إمكاناتهم..” صرح الناخب الوطني السابق.
لا يجب المقارنة بين المحليين والمحترفين
هذا ورفض مهداوي المقارنة بين اللاعبين المحليين والمحترفين، مضيفا بأن هذه المقارنة لا تخدم على الإطلاق أي طرف وفي كثير من الأحيان لا تكون في صالح المحليين، “في كرة القدم لكل لاعب خصوصياته وطريقة لعبه، لهذا أرفض مثلا المقارنة بين حاج عيسى وزياني أو جابو وبودبوز مثلا.. لكل لاعب خصوصياته وبالنسبة لي كل لاعب مكمل للآخر.. حاج عيسى خليفة جيّد لزياني والعكس صحيح بالنسبة لجابو بخصوص بودبوز..” قال مدرب العميد السابق. - بعض الأندية لم تساعد المنتخب الوطني
وتأسف مهدواي من التصرفات التي قام بها بعض مدربي الأندية، الذين لم يساعدوا المنتخب الوطني، والأكثر من هذا، عمد البعض إلى تهميش اللاعبين الذين التحقوا بالمنتخب العسكري.
وأكد ذات المتحدث أنه كان يأمل في الحصول على خدمات بعض اللاعبين، غير أنهم لم يوافقوا على إكمال المشوار مع المنتخب العسكري، بعد نهاية فترة الخدمة الوطنية لهم، بالمقابل أثنى ضيف الشروق على بعض اللاعبين الآخرين، الذين طالبوا بأنفسهم الالتحاق بالمنتخب العسكري.
20 مباراة ودية استعدادا للمونديال
خاض المنتخب الوطني العسكري 20 مباراة ودية من بينها تسعة مباريات أمام أندية الدرجة الأولى، وستة مع الدرجة الثانية بالإضافة إلى مباراتين مع المنتخب الوطني الاولمبي وبعض المباريات الأخرى، وهي المباريات التي رفعت كثيرا من الجانب التنافسي لعناصر المنتخب الوطني، الذي كان وراء بروز بعض اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة من قبل مع أنديتهم.
ملايير رياضة النخبة لا تقدم أي شيء للمنتخبات الوطنية
دعوة لاستنساخ ”التجربة العسكرية” في كرة القدم الجزائرية
دعا عبد الرحمن مهداوي، مدرب المنتخب العسكري المقبل على المشاركة في كأس العالم العسكرية الشهر المقبل بالبرازيل، استنساخ وتطبيق التجربة العسكرية في مجال الرياضة في كرة القدم الجزائرية، واصفا إياها بالحل الأمثل لمشاكل التسيير على مستوى مختلف الأندية الجزائرية، “بحكم تجربتي في المنتخب الوطني العسكري، أدعو الأندية الجزائرية لتطبيق التجربة العسكرية في الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد.. كل شيء مدروس ومخطط له بدقة، الجميع يحترم مهامه ولا يتجاوزها، وهذا ما ينقص الأندية الجزائرية..” قال مهداوي.
إلى ذلك اعترف مدرب وداد تلمسان السابق بفشل سياسة الاعتماد على رياضة النخبة، لا سيما بعد أن أضحت الملايير المخصصة لها بدون فائدة، مادام أن المنتخب الوطني أصبح يعتمد على المنتوج الخارجي حسبه، وقال مهداوي: “صراحة، الدولة تصرف الملايير على الأندية ورياضة النخبة، لكن المقابل غير موجود، وفي هذه الحالة أدعو إلى الاستثمار في الرياضة الجماهيرية أحسن..”.يتواجد منذ أربع سنوات في المنتخب العسكري
بوطاجين أحد مهندسي التأهل إلى مونديال البرازيل، يعد المدرب محمد بوطاجين مساعد مدرب المنتخب العسكري، عبد الرحمن مهداوي، من أبرز مهندسي التأهل إلى مونديال البرازيل، خاصة أنه متواجد في الطاقم الفني للمنتخب منذ أربع سنوات كاملة، حيث عمل إلى جانب إيزري وقاسي سعيد ومهداوي حاليا، كما أنه يعرف المنتخب العسكري جيدا، بحكم تجربته معه، وهي من الأسباب الكامنة وراء تواجده الدائم في مختلف الطواقم الفنية، التي عملت على رأس المنتخب العسكري، حيث ستكون كأس العالم بالبرازيل فرصة لهذا الأخير، لتأكيد العمل الكبير المنجز خلال السنوات الأخيرة.