-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عرقاب يؤكد من مؤتمر رافينا المتوسطي بإيطاليا:

هدف الجزائر الوصول إلى توريد الكهرباء نحو أوروبا

حسان حويشة
  • 644
  • 0
هدف الجزائر الوصول إلى توريد الكهرباء نحو أوروبا
ح.م
وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب

دعا وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب مجموعات وشركات الطاقة الأوروبية والإيطالية إلى زيادة الاستثمار في الجزائر والبلدان الإفريقية، وأشار إلى “أن الجزائر قد انخرطت في محادثات لتطوير الممر الجنوبي الثاني للهيدروجين”، مشددا على أنها تهدف لأن تصبح من البلدان التي تورد الكهرباء إلى القارة الأوروبية.
وأوضح محمد عرقاب في مداخلة له خلال معرض ومؤتمر الطاقة المتوسطي “OMC” الثلاثاء بمدينة رافينا في ايطاليا، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، أن الجزائر تشارك في نقاشات تجري بشأن ممر الهيدروجين الجنوبي والذي يمثل بالنسبة لها ناقلا رئيسيا للطاقة، مشيرا إلى أن الجزائر تركز على الطاقة الشمسية ويمكنها الاعتماد على شبكة كهرباء تمتد لمناطق واسعة.
وشدد الوزير محمد عرقاب على أن الجزائر تريد أن يكون لها دور قيادي وتشارك في سلسلة من المشاريع الرائدة التي تهدف إلى إدارة قطاع الطاقة بأكلمه، مضيفا أن الهدف هو أن تصبح الجزائر أحد موردي الكهرباء إلى أوروبا.
ووفق عرقاب فإن مؤتمر رافينا يعقد في سياق اقتصادي وتكنولوجي وجيوسياسي دقيق، وهناك حاجة إلى سبل جديدة للتعاون الإقليمي والدولي، موضحا أن تحديات الطاقة كثيرة ومعقدة، منها الطلب المتزايد على الطاقة المرتبط بالاحتياجات الديموغرافية والاقتصادية، ولذلك فإن المشهد التنظيمي للأسواق والعقود له تأتير كبير، كما أن الحصول على الاستثمارات المالية في قطاع الغاز يعتبر من العوامل الحاسمة.
من جهته كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي وفق المصادر ذاتها، أن الجزائر أنتجت نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، منها 45 مليار متر مكعب وجهت للاستهلاك الداخلي، أما الكميات المتبقية فتوجه للتصدير.
وفي مداخلته التي حملت عنوان “إزالة الكاربون وأمن التوريد: التأثير على مزاولة الأعمال”، أكد حشيشي خلال هذه المداخلة على دور سوناطراك المحوري والفعال في سياق الجهود الأوروبية الهادفة لتنويع مصادر إمدادات الطاقة، لاسيما الغاز الذي تعد سوناطراك أحد مورديه الأساسيين نحو السوق الأوروبية.
كما عرض حشيشي رؤية وإستراتيجية سوناطراك لتطوير الشراكة مع إيطاليا بصفة خاصة وأوروبا عموما، مع التأكيد على الجهود التي تبذلها الشركة لضمان إمدادات الغاز نحو أوروبا بشكل آمن وموثوق.
من جهته، شدد الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالتسي على أن الحرب على غزة والتوتر في الشرق الأوسط لن يغيرا شيئا في علاقة المجموعة الطاقوية مع الجزائر وإمدادات الغاز.
وقال ديسكالتسي ردا على أسئلة صحفيين على هامش مؤتمر الطاقة المتوسطي “OMC” بمدينة رافينا الإيطالية وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، “بالنسبة للجزائر لن يتغير شيء.. لقد ذهبت فورا إلى الجزائر قبل نحو أسبوع، بمجرد أن اندلع التوتر والحرب في إسرائيل وغزة، وتناقشت مع الوزير والرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك”.
وأضاف مسؤول إيني الأول “لن يتغير أي شيء، لقد تباحثنا حول المشاريع الجارية، لأننا لا ننتج فقط الغاز في الجزائر، لكننا بصدد تطوير تكنولوجيات جديدة”، مشيرا إلى ان المجموعة الايطالية “تعمل أيضا على تطوير تقنيات جديدة، ونحن نعمل على تطوير مصادر الطاقة المتجددة حتى لا نحرق الغاز، ولكن أيضا الهيدروجين وأيضا إمكانية تطوير مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء عبر خطوط أنابيب لنقل الكهرباء إلى أوروبا”.
من جهة أخرى، أشار رئيس إيني إلى أن الوضع في “الشرق الأوسط” سيكون له تأثير مباشر على أسعار الطاقة وخصوصا الغاز، وليس على الإمدادات، والدليل – حسبه – أن أسعار الغاز انتقلت من 38 يورو لكل 1 ميغاواط/ ساعة إلى 50 يورو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!