-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هدية ثمينة من إيران للعرب

حسين لقرع
  • 5698
  • 0
هدية ثمينة من إيران للعرب

استقبلت دولٌ عربية عديدة الاتفاق الإطاري الذي وقعته إيران والمجتمع الدولي مؤخراً بالكثير من الإحباط والتوجّس والقلق، مع أنه قد يكون فاتحة عهد جديد لها مع التيكنولوجيا النووية.

بدل التهويل والمبالغة والنظر إلى البرنامج الإيراني على أنهيهدد أمنهم القومي، لماذا لا ينظر العرب إلى هذا الاتفاق على أنههديةإيرانية غير مباشرة لهم؟ فما دام الغرب قد وافق أخيراً على برنامج إيران النووي بعد 13 عاماً من الحصار والتهديد بتدميره، فلماذا لا يقبل ببرامج عربية مماثلة؟

ينبغي للعرب أن يكفّوا عن البكاء والعويل بعد نجاح إيران في إجبار العالم على الاعتراف بحقها في امتلاك تيكنولوجيا نووية، وأن يستغلوا هذا الاتفاق للشروع بدورهم في إقامة برامجهم النووية الخاصة، سواء بضوءٍ أخضر من الغرب أم دونه كما فعلت إيران منذ 13 سنة، ويجب أن يستفيدوا من تجربتها ويقوموا بفرض الأمر الواقع على الغرب إذا كال بمكيالين ورفض دخولهم المجال النووي، وألا يرضوا بأقل مما أقامته إيران من مفاعلاتٍ وماء ثقيل وأجهزة طرد مركزي..

مشكلة العرب أن الخوف من أمريكا قد شلّهم، فأحجموا عن السعي إلى امتلاك هذه التيكنولوجيا دون باقي الأمم الطموحة خوفاً من استثارة غضبها، وحتى القذافي تحدّاها بعض الوقت وأقام برنامجا نوويا واعدا بمساعدة باكستان، ولكنه سرعان ما استسلم وفكّكه بنفسه وسلمه لأمريكا فور شنق صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، ليتفادى مصيره، فكانت النتيجة أنْ سكتت عنه أمريكا حيناً من الدهر، ثم شاركت الناتو والمعارضة في الإطاحة به وقتله.

لقد دخلت الهند ثم باكستان النادي النووي، ثم سارت إيران على دربهما وأصرّت على حقها في امتلاك التيكنولوجيا النووية دون اكتراث باعتراض الغرب وحصاره الاقتصادي الخانق وتهديداته بضربها، وصمدت إلى أن انتزعت اعتراف الغرب بها، في حين بقي العرب يتذللون ويتوسّلون عبثاً انضمام الكيان الصهيوني إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فبقوا في ذيل ترتيب الأمم يتجرّعون الحسرات والمرارة ويندبون الاتفاق الإيراني الدولي.

ويدور حديثٌ الآن لدى مسؤولين صهاينة عن إمكانية قصف المنشآت النووية الإيرانية بالتعاون مع دول عربية ستفتح أجواءها لطيرانهم وتنصِّب منصّات باتريوت لاعتراض الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى الكيان الصهيوني، ونأمل صادقين ألا يتورط أحدٌ في هذه الخيانة التي ستبقى وصمة عار في جبينه إلى الأبد.

لا نريد موالاة عدوّ يغتصب أرضنا ومقدّساتنا ويمعن في قتل أهلنا ويملك 300 صاروخ نووي يهدّد به 300 مدينة عربية وإسلامية آهِلة بالسكان، من جاكرتا إلى الرباط، ودون تفريق بين مذاهبهم، وسيكون من العار والخيانة أن نستعين بهذا الكيان اللقيط لتدمير برنامج نووي لبلدٍ يبقى مسلماً وإن اختلف عنا في المذهب.. بل نريد إقامة برامجنا النووية الخاصة بنا، من المحيط إلى الخليج، لننافس كل الأمم الحية التي سبقتنا إلى هذا المجال، وإذا عجزنا عن ذلك واستسلمنا لضغط أمريكا والغرب، فلا نلوم إلا أنفسنا، وليس منطقياً ولا أخلاقياً أن يشلنا الخوف ونحجم عن إنتاج برامجنا الخاصة ثم نتآمر مع العدوّ لتدمير برامج الآخرين

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • بدون اسم

    تكلم في الموضوع.
    إيران تتقوى و تدخل نادي الدول الكبرى في الصناعة النووية .
    العرب يتهاوون لمرتبة الذيول و يتباهون بصناعة أكبر طبق حمص.

  • مواطن

    للكاتب أقول .. خلاص يا عم أسدل الستار عن مسرحية العداء المصطنع بين الشيظان الاكبر ( أمريكا )و الشيطان الاصغر ( إسرائيل ) و إيران . و قريباً دخول إيران فى المجتمع الدولى .. و نسينا حيفا و ما بعد حيفا و صواريخ شهاب و زرياب و كباب .. و نسينا ( سنزيل إسرائيل من الوجود ) . تفكير ما يسمي الكتاب و الصحفيين العرب تفكير دجاجى

  • أبورائد

    فليتفق المتصهين العربي مع من أحب وليتفق المتصهين الفارسي مع من أحب الطبخة كلها تسارع لوضع حجر عثرة أمام المولود الجديد الذي أصبح يؤرقهم جميعا ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين باقية وتتمدد

  • عبد الله

    ..تابع.. كل آيات ايران سواء،لا يخرج من بينهم صدام حسين،او ان مصر التي منعت من برنامجها يوما،قد يحكمها في يوم من الايام من يحن لايام عمر بن الخطاب و صلاح الدين الايوبي.

  • عبد الله

    ..تابع.. مصري في ارجاء العالم بعد ان رأوا حلمهم يسود بسواد البترول.ليسأل كل واحد نفسه لماذا تحافظ امريكا على بقاء جوار اسرائيل خال من التهديد النووي ما عدى ايران،لان ايران تسعى لاحياء امجاد الفرس الغابرة تريد اذكاء شعلة الشرك المجوسية في وجه نور التوحيد الاسلامي،و هي و الله لاجل خدمة تقدمها لامريكا و اسرائيل حين تخوض حربها ضد السنة نيابة عنهم تذعن في التقتيل و التخريب و تزرع القلاقل و تدعم طاغية الشام قاتل النساء و الاطفال،فكيف لاسرائيل ان تدمر مشروع ايران النووي و هي تعلم ان..يتبع..

  • عبد الله

    ..تابع..وزادوا على ما وقعت عليه ايديهم،فصاروا امة تخضع لعدلها الرقاب شرقا و غربا .اما ان يلجئ العرب الى بناء المفاعلات النووية و يسعون لاكتساب تكنولوجيا الذرة،فهذا امر واجب لا محالة،ولكن يجب ان نذكر ككل مرة ان المشاريع التي لا يمكنها ان ترى النور هي التي تهدد امن اسرائيل بالفعل،كمفاعل العراق سنة ١٩٨١ و البرنامج النووي المصري الذي كان يتضمن بناء مفاعلا نوويا في وقت مبكر بكثير ١٩٥٦ على ما اذكر فعرضت امريكا بدلا عنه تقديم اعانة لبناء
    مصفاة بترول،و تم اجهاض المشروع،فهام حوالي الف عالم ذرة ..يتبع..

  • عبد الله

    مشكلة البلاد العربية التي تزخر بكل مقومات النهوض و الريادة تكمن في الفصام النكد بين الحاكم و المحكوم و اضمحلال الثقة و تشنج العلاقة بين كافة افراد المجتمع،مما تسبب في ضياع كل محاولات النهضة.و للاسف لا يزال كثير من الناس اذا ذكر العرب لا يذكر الا حكامهم و مخازيهم المتواصلة،و ينسى انهم كانوا بناة مجد و عز تنضح به كتب التاريخ،و يعود للعرب بعد ان شرفهم الله بالاسلام كبير الفضل و السبق في حمل ركائز الحضارة الى اسيا و اوربا،فقد استطاعوا ان يتجاوزوا الخيمة و الجمل(تعليق رقم ٩) و درسوا و تعلموا ..يتبع..

  • عبدالرزاق

    الاستاد الكريم انت تعلم كما ان الجميع يعلم ان العرب لا حول لهم
    اما اسرائيل فانها لن ولا تستطيع ان تلحق ضررا بايران ولو مجتمعة مع اخوانهم العرب , ببساطة لان الدي يبني وينشئ هده القدرات العسكرية والتكنلوجية , عقله كبير وقد احتاط لكل طارئ مهما كان نوعه والاتفاق الحاصل اليوم بين ايران والمجموعة الدولية هو اخضاع امريكا دون استشارة العرب او مشاركتهم , لكن ما يخيفنا هو ان يكون الاتفاق ملغم كما حدث للشعب الجزائري في اتفاقية ايفيان .

  • صمادي سفيان

    كل إتفاق حدث إلا و هناك رابح و خاسر ، و الإتفاق نوعان : الأول ما تلتقطه العدسات و يروج له و هذا ما نناقشه و ما هوومطروح في المقال ، الثاني ما لا تراه العدسات و يدرج في خانة سري للغاية يندرج منه التباعيات الإتفاق و الشروط و الضمانات و طبعا المقابل ، ايران بترسانتها الدبلوماسية و الإستخباراتية أثبتت قوتها و علاقتها فيما يحدث في سوريا اليمن العراق و بؤرتها الإستراتيجية السؤال لماذا لم ترد بحسم و قوة العسكرية على الحلف في يمن مثلما فعلت في سوريا العراق ، هناك مقابل و الأيام القادمة تثبت على ما اتفقو

  • JAMEL

    الغرب واسرائيل لا يخافون احدا فى هذا العالم الا قومية واحدة فقط وهذه القومية مازلت مشتتة فاقدة لوعيها وهي تضم حوالي 20 دولة يحاربونها حتى لاتكون.لانها اذا عادت الى نفسها وفاقت من سكرتها لن يركعها احد..هل عرفتم من هي.. ...لقد سئمنا من تشتتنا..

  • khaled

    لانها دوله كافره شيعيه رافضه هم اكثر من اليهود اي مذهب هذا عندهم عندهم مذهب تحريف القران وسب الصحابه فهم كفار

  • DR Mohna3li

    اعلم يا هذا أنّ ايران جمهورية اسلامية قامت بثورة على الملكية الديكتاتورية الذي كان يلعب دور الدّركي الأمريكوصهيوني في المنطقة و الذي كان منسجما مع أصحاب القنّورات و الكروش المنتفخة في منطقة الخليج. و أنّ ايران الاسلامية هي من دعمت المقاومة الفلسطينية بكلّ فروعها بلا تمييز و اختضنت قادتها عندما تخلّى عنها العرب. ايران الاسلامية هي من وقفت الى جانب حماس و الجهاد الاسلامي في غزّة في الوقت الذي حاصرتها و تآمرت عليها تلك الدّول العربية و في مقدّمتها مصر الانقلابية. الاسلام واحد )لا سنّي و لا شيعي)...

  • فريدي محمد

    واعلم كذلك أن الفرس أشد عداوة لنا كاليهود...فهماوجهان لعملة واحدة يجب مقاومتهما معا.ألا ترى ما يفعلون في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبقية لقدر الله أتية ويصرحون جهارا بأنهم يستولون على عواصم بلداننا الواحدة تلو الأخرى فاختلافنا في الملة وليس المذهب.

  • جزائري مسلم

    السلام عليكم
    كلامك يمكن ان يكون صحيحا لو لم تتحدث على ايران .
    إعلم ان ايران دولة مجوسية كافرة فهي مثل دولة يهود بل اخطر لان يهود تحتل دولة واحدة اما ايران فتحتل اربعة دول ' العراق و سوريا و لبنان و الجزر الاماراتية بالاضافة الى الاحواز العربية

  • واحد من البشر

    و هل العربان لهم اهداف استراتيجية بعيدة المدى غير حماية العروش و استمرارهم في السلطة المهداة طبعا هل جربنا ان ننهض و لو مرة و منعنا من الغرب الذي تتهمونه لو رأوا فينا النية و الرجولة لاحترمونا نحن من نحتقر انفسنا و نلوم الغير ـ سيعودون الى سابق عهدهم الى الخيمة و الجمل و حروب القبائل حتى يبيدوا بعضهم و يزولون من الوجود نعيب الزمان و العيب فينا و نحسد الغير عدو او صديق من دمر البرنامج العراقي من غير العربان الذين لا ينهضون و لا يتركوا الناس تنهض همهم بطونهم و ....م وجيوبهم و انتهى اللهم فرج عنا

  • samadi

    الله يهديكم مازلتم تؤمنون بالغول الا تعلمون ان ايران من صنع اسرائيل و ان كل هذه التفاهات و السيناريوهات من تأليف الصهاينة تحت رعاية أمريكية الا تعلمون انهم خططو منذ آلاف السنين لأجل هدف واحد و هو القتل و محاولة استعباد الناس فكلما أرادو فتنة ألفو سيناريو مثل هذه الجماعات الدموية التي تحاول تشويه الاسلام و الأسوء من هذا كله اننا لم نعلم اننا المستهدف الاول و ما خفي أعظم

  • عيسى

    لم يقبل الغرب اران امتلاكها التقنية النووية حتى تاكدو من حقدها على العرب وليس اليهود ودالك بدعمها للحركات المتطرفة في الشرق الاوسط فكل بلاء في تلك المنطقة سببه ايران ثم الدول الغربية
    صحيح ان الدول العربية يجب ان تتعلم من هده التجربة ولكن هدا لا ينفي خطورة ايران وحقدها المجوسي على العرب
    وينبغي على كل قلم عربي سني شريف ان يستميت في سبيل ابراز وحشية ايران الفارسية المجوسية وتعريتها من ثوب الاسلام الدي تلبسه لتخدع به الامة الاسلامية

  • ابن القصبة

    في مستهل العام 1980،أي بعد شهور من اندلاع أزمة الرهائن،قام أحمد كاشاني،النجل الأصغر لآية الله العظمى أبو القاسم كاشاني الذي لعب دوراً رئيسياً في تأميم صناعة النفط الإيرانية في العام 1951،بزيارة الكيان الصهيوني ـ وعلى الأرجح أنه كان أول إيراني يقوم بذلك بعد الثورة ـ لمناقشة مبيعات الأسلحة والتعاون العسكري ضدّ البرنامج النووي العراقي.أثمرت رحلته عن موافقة بيغن على شحن إطارات لطائرات الفانتوم المقاتلة إضافة إلى شحن أسلحة إلى الجيش الإيراني. انظر كتاب "التحالف القذر إيران وأمريكا وإسرائيل"

  • ابن القصبة

    إيران قصفت المفاعل النووي العراقي في 30سبتمبر1980 لكنها لم تتمكن من تدميره، ثم تواطؤا مع الصهاينة لتدمير المفاعل العراقي،يقول تريتا بارزي:وكان الهجوم على مفاعل تموز قد نوقش من قبل ضباط (إسرائيليين)كبار ومندوب عن نظام آية الله الخميني بفرنسا قبل شهر من تنفيذه،استناداً إلى آري بن ميناشي الذي شارك عن قرب في الاتصالات (الإسرائيلية) الإيرانية في مستهلّ الثمانينيات.في ذلك الاجتماع شرح الإيرانيون تفاصيل هجومهم غير الموفّق على الموقع ووافقوا على السماح للطائرات الإسرائيلية بالهبوط في مطار إيران للطوارئ

  • Zoulikha2

    اشتكى أحدهم من جاره الأعور للقاضي فقال القاضي : يمكن أن اقلع له عينا. إذا قبلت أن اقلع لك عينيك أيضاً أو تعفو عنه فقا المشتكى :اقبل الحكم إقلاع عينه الباقية مقابل إقلاع عيناي الاثنين
    ونحن العرب مثل هذا المشتكى فلا يهمنا أن تملك إسرائيل ما يمكن من الأسلحة الهدامة ولكن يهمنا تنزع أسلحة ايران لانها تختلف عنا في المذهب

  • السيد علي

    بارك الله فيك يا استاذي الكريم،هكذا يجب ان تكون الامة التي تحترم تاريخها المنير والحافل بانجازات عضيمة،عدونا الحقيقي هي إسرائيل وامريكا،هو الجهل المركب الذي ابتليت به الامة،هم اشباه المفكرين والكتاب الفاشلين....

  • محمد63

    بورك فيك .مقال في غاية الموضوعية وما ورد فيه هو عين الصواب،وهذا ما ينبغي أن يكتب ويذاع .
    ليت العرب ينزعون عنهم رداء التعصب ويلتفتون الى واقعهم المشين المهين بغية تغييره بأساليب حضارية تؤهلهم لأن يتبوؤوا مكانة محترمة بين أمم العالم مستفيدين في ذلك من تجارب الآخرين. صدق الشاعرفي قوله:
    من يهن يسهل الهوان عليه مالجرح بميت إيلام

  • Karim

    Salam alaikoum
    Sobhane allah
    Les arabes ne sont meme pas capable a fabriquer un medicament,comment aller a une technologie qui est tres loin?posez vous la question.et aussi les arabes n'oseront jamais utiliser cette technologie nucliaire pour mener une guerre contre un enemi,mais ils se tueront enrtre eux meme.posez vous une deuxieme question?et ce qui est tres importannt ...c est que les arabes tuent leurs propre peuple.je ne souhaite pas le programme nucleaire arabe.je suis misulmant pratiqu