الجزائر
التقت مجموعة من الشباب عبر 10 ولايات

هذا ما جرى في أول اجتماع للجنة الحوار بنشطاء من الحراك!

نادية سليماني
  • 7625
  • 14
أرشيف

استمع أعضاء اللجنة الوطنية للحوار والوساطة، الأربعاء، لانشغالات ومُقترحات شباب من الحراك الشعبي عبر الولايات، وذلك في أول “اختبار” عملي لهيئة كريم يونس، والتي فضلت مباشرة مهامها بلقاء أطياف المجتمع المدني، مرجئة لقاءاتها مع الطبقة السياسية إلى آخر المطاف، وانتهى اللقاء بالتفكير في تنقل هيئة الحوار إلى الولايات للقاء الشباب.

حضر “ممثلون عن الحراك الشعبي”، من شباب ورؤساء جمعيات لأكثر من 10 ولايات، أول لقاء عملي نظمته الهيئة الوطنية للحوار والوساطة بالجزائر العاصمة الأربعاء، ومن بين الولايات الحاضرة العاصمة، غرداية، قسنطينة، تيسمسيلت، بسكرة، وهران.. وحسب ما تسرب لـ”الشروق” من داخل الاجتماع، فالشباب الحاضر في لقاء الأربعاء، تلقوا دعوات من هيئة كريم يونس، ومعظمهم شباب ومثقفون كانوا يشاركون في الحراك السلمي.

وأعطى رئيس اللجنة السياسية عمار بلحيمر بحضور المنسق الوطني للهيئة كريم يونس وجميع أعضائها، الكلمة للشباب الحاضرين تباعا لطرح انشغالاتهم، ومن بين ما تحدث عنه الحاضرون في اجتماع دام لـ3 ساعات، نظرة الشباب لمستقبل البلد في ظل الأزمة الراهنة، مشددين على ضرورة الذهاب وبأسرع وقت لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة.

كما طرح الحاضرون مشكلة بقاء كثير من الولاة ورؤساء الدوائر في مناصبهم، رغم تعيينهم خلال عهدة النظام السابق، وهو ما يعرقل، حسبهم، عملية تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، كما تأسّف الحاضرون لوجود ما أسموه “أذناب العصابة” عبر بعض أجهزة السلطة وحتى داخل بعض الأحزاب السياسية، مطالبين بعودة الكلمة للشعب، وبأنه هو من يُقرر مصير البلد.

“أذناب العصابة” في أجهزة الدولة وبعض الأحزاب

وشدّد الحاضرون على ضرورة ذهاب حكومة بدوي “لأنها تحمل رائحة النظام السابق، وهي غير مقبولة شعبيا”، ليطالبوا أيضا بإطلاق سراح بعض الشبان الموقوفين، “والذين عبروا عن آرائهم السياسية”.

وأكد مصدرنا، أن أعضاء لجنة الحوار، لمسوا وعيا كبيرا وحسا بالمسؤولية واطلاعا على حقيقة الأوضاع بالبلد لدى الشباب الحاضرين، وهو ما جعل الهيئة تفكر في تنظيم تنقلات مستقبلا إلى جميع الولايات للاستماع عن قرب لانشغالات الشباب وأطياف المجتمع المدني الذين يتعذر حضورهم للجزائر العاصمة.

أحزاب مترددة في الحوار

من جهة أخرى، أرجأت الهيئة لقاءاتها مع الطبقة السياسية إلى آخر المطاف، وان كان مصدرنا لم يوضح أسباب ذلك، ولكن يبدو أن بعض الأحزاب لم تفصل بعدُ في موضوع جلوسها الى طاولة الحوار مع هيئة كريم يونس.

وعن تقييم أول جلسة حوار عملية، أكد مصدرنا أن أعضاء الهيئة “متفائلون جدا” لما لمسوه من وعي كبير بالأحداث الراهنة لدى الشباب، وخوفهم من الانسياق إلى ما لا يحمد عقباه، كما لمسوا رفضهم لفكرة الفترة الانتقالية، لأن مخاطرها كثيرة، حسب المتدخلين، والذين طالبوا بنظام سياسي جديد قائم على العدل والمساواة بين أفراد الشعب.

وأضاف مصدرنا، بأن الحاضرين في لقاء أمس، أبدوا ثقة كبيرة في هيئة كريم يونس “لأن أعضاءها غير محسوبين على النظام السابق، وغير مشاركين في الأزمة”.

وبخصوص لجنة الحكماء المزمع إنشاؤها، أكد مصدرنا، بأنه لم يُفصل في هوية أعضائها بعدُ، وأردف “ليس شرطا أن يكون أعضاؤها رجال سياسة، بل هم من جميع أطياف المجتمع، أطباء وأساتذة جامعيون وغيرهم، حتى ولو كانوا مجهولين إعلاميا، لكنهم مبدعون ومعروفون في اختصاصاتهم”.

ويُنتظر أن تعقد الهيئة الوطنية للحوار والوساطة ندوة صحفية بالعاصمة اليوم، تكشف فيها عن مخرجات ومقترحات أول لقاء جمعها مع ممثلي الحراك، وعن رزنامة عملها للأيام القليلة المقبلة.

مقالات ذات صلة