وجبات الطلبة على المنصة الإلكترونية لضمان الشفافية

أدرج الديوان الوطني للخدمات الجامعية الصور الفعلية للوجبات ضمن المنصة المخصصة للطلبة، لمعرفة قائمة الوجبات اليومية على مستوى الإقامات الجامعية.
وفي السياق، كشف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، مراد قريشي، لـ”الشروق”، بأنه في إطار مواصلة عملية الرقمنة وتعزيزها في قطاع الخدمات الجامعية، تم تحيين منصة قائمة الوجبات وإدراج صور فعلية لنوعية الوجبة على مستوى الإقامات الجامعية، إذ يمكن من خلالها التأكد من نوع الوجبة ومطابقتها لما يقدم فعليا للطالب.

قريشي: الإجراء يهدف لإضفاء الشفافية لمعرفة نوعية الوجبات
وأضاف ذات المسؤول بأن هذا الإجراء يدخل في إطار سياسة الوزير كمال بداري الرامية إلى تنفيذ رقمنة قطاع التعليم العالي، وفق برنامج الرئيس تبون، لاسيما ما تعلق بالخدمات الجامعية، حيث تم منذ أشهر وضع تحت تصرف الطلبة منصة خاصة بقائمة الوجبات، والتي يمكن من خلالها التعرف على قائمة الوجبات على المستوى الوطني، ليُتبع ذلك بالإجراء الخاص بوضع صور الأطباق في المنصة لإعطاء نوع من الشفافية لكل الطلبة لمعرفة نوعية الوجبات .

إقبال واسع من قبل الطلبة على المنصة
وأكد قريشي بأن هذا المسعى يندرج ضمن التحول الرقمي الذي يشهده قطاع الخدمات الجامعية مؤخرا، والذي ساهم في تحسينها، عبر ترشيد النفقات وتسيير المرفق، بداية باستخدام ماسحات الوجه وبطاقة الطالب متعددة الاستعمالات، فضلا عن إلغاء التذاكر الورقية، وصولا إلى منصة الوجبات المدعمة بالصور الحقيقية للأطباق المقدمة يوميا، ما ساهم في إضفاء شفافية أكبر في قطاع الخدمات.
ولفت ذات المتحدث إلى الإقبال الواسع من قبل الطلبة لاستخدام المنصة التي سهلت من حياتهم اليومية داخل الإقامات الجامعية، مشيرا إلى أنه يجري حاليا الإعداد لإنجاز تطبيق رقمي يحمل عبر الهاتف ليتمكن الطلبة من الاطلاع على الوجبة بأريحية .
وذكّر المسؤول في حديثه بمنصة “انشغالاتي” التي تم وضعها تحت تصرف الطلبة في القطاع، لتلقي ملاحظاتهم واستفساراتهم بخصوص الإيواء أو النقل أو النشاطات والمنحة وغيرها من الانشغالات التي قد تغيب عن المسؤولين، ما يساعد بتدارك الثغرات وتحسين الخدمات ومراقبتها على المستوى الوطني.

شريط: تعزيز عملية الرقمنة لتقديم خدمات أفضل للطلبة
ومن جهته، أكد ممثل وزارة التعليم العالي، شريط جمال الدين، على أن تحيين منصة الوجبات وتدعيمها بالصور الحقيقية، من شأنه تعزيز عملية الرقمنة وتقديم خدمات نوعية للطلبة، بعد ما تم إطلاق المنصة الخاصة بالوجبات الأسبوعية شهر نوفمبر المنصرم، والتي تختص بنشر محتوى الوجبات اليومية من فطور الصباح، الغداء والعشاء لكل أيام الأسبوع على المنصة، مع تحديد مقادير كل مادة من الوجبة بشكل دقيق، كخطوة أولى من نوعها في القطاع، بإشراك ممثلي الطلبة في إعداد القائمة مع مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية، بالإضافة إلى طبيب الإقامة.
وأشار شريط إلى أنه تم تحديث المنصة من خلال إضافة خاصية عرض الطبق الشاهد، أين يمكن للطالب رؤية الطبق، وهو ما نال إعجاب الطلبة الذين أثنوا كثيرا على المبادرة التي من شأنها أن تضفي المزيد من الشفافية في طريقة توزيع الوجبات بين الإقامات وتزرع روح المنافسة بينهم لتقديم خدمات أفضل.
ولفت شريط إلى أن المنصة تحظى بمتابعة آلاف الطلبة الذين يزورونها يوميا قبل الذهاب إلى المطعم، حيث يمكنهم معرفة الوجبة والمقادير التي تحتويها.

الإجراء يساهم في تعزيز آليات الرقابة
وأكد ذات المسؤول بأن هذه المنصة تندرج ضمن مجموعة المنصات التي أطلقتها الوزارة في إطار إصلاح الخدمات الجامعية من خلال المخطط الاستراتيجي للرقمنة، وهذا لتوفير أحسن الظروف للطالب من أجل تقديم مردود دراسي وبحثي راق، كما أنها تساهم في تعزيز آليات الرقابة التي تهدف إلى ترشيد النفقات، لاسيما أن مديري الإقامات ورؤساء مصالح الإطعام ملزمون بالتقيد بما يعرض على المنصة ولا يجب تغيير مكونات الوجبة إلا في الضرورة الملحة مع تقديم تبرير.
وكشف شريط عن إطلاق منصات أخرى خلال الأيام القادمة والهدف منها الوصول إلى أحسن الخدمات المقدمة للطلبة وبأقل قدر من الأموال المخصصة لها، مشيرا إلى أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها المسؤولون في القطاع سمحت لهم بالتقرب من الطالب وتلبية كل ما يطلبه أو ما نراه مناسبا له، وهذا لتقديم خدمات أفضل للطلبة.
وذكر ممثل الوزارة في السياق بأن القطاع يحصي أكثر من 420 إقامة وأكثر من 90 مطعما مركزيا على المستوى الوطني، لم يكن بالإمكان مراقبتها يوميا، لكن بفضل الرقمنة أصبحت المهمة أسهل، وبالإمكان تحديد مكامن النقص في أي إقامة كانت، وهذا لن يتأتى إلا بمساهمة الطالب في ذلك، حسب المتحدث، حيث يمكنه التبليغ عن عدم احترام الوجبة كما ونوعا وعن مدى جودة الأطباق المقدمة له من خلال تطبيق انشغالاتي وهو تطبيق مخصص للطلبة يمكنهم تقديم شكوى أو اقتراح لمصالح الوزارة.