جواهر
بيت الزوجية

هذا ما ينبغي عليك فعله إذا اكتشفت عيبا في زوجك!

أماني أريس
  • 4275
  • 2
ح.م

صدمة واستياء، متبوعا بخيبة الأمل والحزن، هي مشاعر تنتاب العديد من النساء بعد فترة قصيرة من زواجهن.. والسبب هو اكتشاف كل واحدة منهن عيبا أو عيوبا في زوجها لم تستطع اكتشافه في فترة الخطوبة.
لا يخلو بشر من عيب لكن العيوب درجات وأصناف، منها ما يمكن الاعتياد عليه والتعايش معه حال العجز عن إصلاحه، ومنها ما يستحيل إصلاحه أو قبوله والتعايش معه، وهو ما يمنع تحقيق السكن والألفة والمودة والرحمة بين الزوجين. غير أن ردة فعل بعض الزوجات حيال ما يكتشفنه من عيوب في أزواجهن تكون متسرعة، وقراراتهن ارتجالية وغير مدروسة.
فبين المبالغة في تضخيم عيب صغير يمكن التغاضي عنه، أو إصلاحه أو أو التعايش معه، والتساهل مع عيب كبير يصعب إصلاحه والتعايش معه تظلم الزوجة نفسها أو زوجها، إما بهدم غير مستدع للعلاقة الزوجية، أو تمديد عمر علاقة فاشلة مع شريك غير مناسب بالمرّة.
وفي صلب هذا الموضوع يقدم خبراء العلاقات الزوجية دروسا في كيفية تعامل الزوجة عند اكتشافها عيبا أو عيوبا في شريكها بعد الزواج نوجزها في النقاط التالية:
– إذا كانت عيوبا خلقية أو أخلاقية لا توافق مبادئك وثقافتك وغايتك من الزواج كأن تكتشفي أن زوجك ليس مسلما مثلا، أو عربيدا أو مصاب بمرض تستحيل الحياة الطبيعية معه؛ فهذا ما يدرج في خانة الغش والخداع مادام أخفاه عنك قبل الزواج، كما أنه من الصعب إصلاحه..في هذه الحالة عليك أن تعرفي:
– أي محاولة منك للتقبل والتنازل والاستمرار، هي حكم على نفسك بالحبس في معتقل التعاسة، وبناء علاقة هشة، غالبا ما يكون مصيرها التفكك طال الزمن أو قصر، لذلك ينصحك الخبراء بتعجيل مصارحة زوجك ومكاشفته باستحالة الاستمرار معه، ولا تترددي في طلب الانفصال قبل أن يثمر زواجكما أطفالا هم أكبر الضحايا في النهاية.
أما إذا كانت عيوبا شهيرة في الإنسان ويمكن إصلاحها، أو التعايش معها كالغيرة، والطمع، والكسل، والبخل والعصبية… أو عيوبا أخرى لا تمنع من تحقيق الألفة والمودة والرحمة بينكما ففي هذه الحالة عليك بما يلي:
– تذكّري بأنك أنت أيضا لست معصومة من العيوب التي قد يراها زوجك ولا تشعرين بها، ومن هذا المنطلق كوني أكثر تعقلا ورصانة وتقبّلي عيوبه وتعاملي معها بصبر وهدوء.
– وكخطوة هامة نحو محاولة إيجاد علاج لتلك العيوب ينصح الدكتور أحمد سعد (أخصائي نفساني وأستاذ بجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية) بضرورة مصارحة الزوجة لزوجها ولفت انتباهه إلى عيوبه، ليس في أخلاقه وتصرفاته فحسب بل حتى في العلاقة الحميمية.
ويضيف الدكتور أن الكثير من المشاكل الزوجية التي يعالجونها ناجمة عن عدم المصارحة بالعيوب، أو التحدث عنها بطريقة تجرح مشاعر الزوج وتثير غضبه، لذلك ينصح بأسلوب مؤدب وذكي وفي الوقت المناسب للمصارحة. فعلي سبيل المثال يمكن للزوجة أن تصارح زوجها بعيب البخل في سياق المزاح.
– وأخيرا تأتي مرحلة محاولة علاج عيب زوجك، وتكون بحوارك الهادئ معه الذي يحمل في طياته كلمات توصل المعنى بود واحترام. وأن تستعيني في سبيل ذلك بالنصح والتذكير بأخلاق المسلم وأوامر الله تعالى ونواهيه وثمار مجاهدة الإنسان لنفسه وتخليه عن عيوبه. وسلاحك للنجاح هو اللين والمثابرة والصبر فما من زوجة نجحت في تغيير زوجها إلى الأفضل إلا وكان سلاحها اللين والمثابرة والصبر.

مقالات ذات صلة