-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ترميم العلاقة مع الصحافة من بين أهم الورشات

هذا ما ينتظر بيتكتوفيتش مع المنتخب الوطني

ح. سمير
  • 1131
  • 0
هذا ما ينتظر بيتكتوفيتش مع المنتخب الوطني

يراهن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، على المدرب البوسني حامل الجنسية السويسرية، فلاديمير بيتكوفيتش على إعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة، بعد ثلاث خيبات متتالية، بخروجه من الدور الأول في “كان” 2021 بالكاميرون ثم “كان” كوت ديفوار جانفي الفارط، بالإضافة إلى الإخفاق في التأهل إلى مونديال 2022 بقطر.

ومن أجل النجاح في رهانه، يعتزم الاتحاد الجزائري وضع كافة الإمكانيات المادية، واللوجيستيكية والبشرية تحت تصرف الناخب الوطني الجديد، الذي لن تكون مأموريته سهلة بالنظر لما ينتظره مع المنتخب الوطني الجزائري الذي سيكون أول تجربة له في إفريقيا.

وبالرغم من افتقاده التجربة مع المنتخبات الإفريقية، إلا أن خبرته الطويلة مع عديد الأندية في أوروبا وحتى في الخليج، وخاصة السنوات السبع التي قضاها على رأس منتخب سويسرا تؤهله لقيادة بطل إفريقيا لمرتين، الذي قد يكون بحاجة فقط لدفعة معنوية أكثر مما هو بحاجة إلى ثورة فنية أو تاكتيكية ولو كان ذلك لا يقل أهمية أيضا.

ويجمع عديد المتتبعين، وكذلك نسبة كبيرة من الشارع الكروي الجزائري على أن المدرب الجديد سيقوم بتغييرات كبيرة على مستوى التشكيلة الوطنية، التي أصبحت بحاجة إلى التجديد بعدما عاشت ثلاث خيبات كبيرة متتالية، وهذا سيكون عبر التخلي عن عددا من الحرس القديم التي باتت على مشارف الاعتزال، وتسليم المشعل للاعبين الشبان المتألقين مع أنديتهم في مختلف الدوريات الأوروبية، في صورة فارس شعيبي مع فرانكفورت الألماني، محمد أمين عمورة مع سانت جيلواز البلجيكي، أمين غويري من رين الفرنسي، والقائمة طويلة.

في نفس السياق، فإن مغادرة بلماضي ومجيء بيتكوفيتش مدربا جديدا على رأس “الخضر”، سيفتح ذلك الباب أمام إمكانية عودة ما يصطلح على تسميتهم “اللاعبين المغضوب عليهم” أو “المحقورين” لدى البعض، على غرار سعيد بن.. رحمة الذي استعاد بريقه منذ انتقاله إلى أولمبيك ليون الفرنسي، إلى جانب أمير سعيود الذي لم يحظ بفرصته في عهد بلماضي، وكذا أندي ديلور الذي ما زال يطمح لحمل قميص “الخضر” من جديد، بالإضافة هداف نادي الغرافة والدوري القطري، ياسين براهيمي، الذي ما زال قادرا على منح الإضافة للمنتخب الوطني رغم بلوغه سن الـ34.

إلى جانب العمل النفسي والفني الذي ينتظر المدرب بيتكوفيتش مع “محاربي الصحراء”، سيكون مدرب سويسرا السابق مطالب بترميم كل ما أفسده سابقه، ولعل أبرزها إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي مع الصحافة الوطنية، التي عانت كثيرا في الفترة السابقة.

ولعل أهم تحد بالنسبة للمدرب بيتكوفيتش هو كسب قلوب الجماهير الجزائرية التي لا تزال منقسمة ـ نوعا ما ـ بشأنه، التي تنتظر الوجه الذي سيظهر به المنتخب الوطني مع المدرب الجديد.

وباستثناء ما سبق ذكره، لا تبدو بداية مهمة المدرب بيتكوفيتش معقدة لضمان تأهل المنتخب الوطني سواء إلى كأس إفريقيا 2025 أم إلى نهائيات كأس العالم 2026، علما وأنه سيبدأ مهمته مع الخضر برصيد ست نقاط، وعلى الورق، فإن كل المعطيات ترشح الجزائر للسيطرة على مجموعتها في تصفيات “الكان” والمونديال.

يذكر، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم كان أعلن، الخميس الفارط، عن تعيين المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مدربًا جديدًا للمنتخب الوطني الذي ينتظر أن يحل اليوم بالجزائر لإمضاء العقد الذي سيربطه بالاتحاد الجزائري إلى غاية 2026، علما أنه سيباشر عمله خلال الدورة الودية الرباعية المقررة بالجزائر ما بين 22 و26 مارس الجاري، بمشاركة منتخبات جنوب أفريقيا وبوليفيا وأندورا، وهذا قبل الخرجتين الرسميتين لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم على التوالي أمام غينيا وأوغندا في الخامس والثامن من جوان المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!