الجزائر
مختصون يبشرون باستقرار الوضعية الوبائية وتجاوز الذروة

هذا هو البروتوكول العلاجي الجديد لمواجهة الفيروس المتحور

كريمة خلاص
  • 67499
  • 8
أرشيف

البروفيسور جيجيك: تجاوزنا مرحلة الذروة ونشهد تراجعا في الإصابات
البروفيسور مهياوي: نشهد استقرارا في الوضعية الوبائية وحذار من التهاون

أنهت اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، إعداد بروتوكولات علاجية جديدة ومشددة لمرضى كورونا وأخرى خاصة باستعمال الأوكسجين في المستشفيات والمنازل، بعد ما تم ملاحظته من تباين واختلاف في وصفها من قبل المختصين والأطباء، وهذا لمواجهة السلالات المتحورة من فيروس كورونا والتي تعرف انتشارا خطيرا في الجزائر وباتت أكثر خطورة على الشباب وحتى الأطفال.

وفي هذا الإطار كشف البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، في تصريح لـ”الشروق” أن البروتوكولات الجديدة لا تتضمن تغييرا كبيرا عن البروتوكول الأصلي، حيث تم تعديلها بما يتوافق وخصوصيات المتحورات الجديدة للفيروس وكذا البنية الجسدية وعمر كل مصاب.

وحسب مهياوي، فقد تم رفع استخدام علاجات مضادات الأجسام من 6 أيام إلى 10 أيام مع المحافظة على استخدام “الكلوروكين” و”الازيتروميسين” وفق وصف الطبيب لكل حالة، بالإضافة إلى وصف مضادات تخثر الدم “إينوكزابارين” على غرار “لوفينوكس” و”فاريينوكس” للمرضى وفق ما تثبته تحاليلهم ووفق مجالات الاستعمال إن كانت وقائية أو علاجية.

أمّا بالنسبة لاستعمال الأوكسجين فيتم تحديده بين 5ل/د إلى 80ل/د حسب درجة التشبع في الجسم، وتم إدراج استخدام مكثفات الأوكسجين المتنقلة في المستشفيات بالنسبة للحالات البسيطة أو المعتدلة المستقرة من أجل تدعيم الاستعمال.

وأكد محدثنا أن البروتوكولات عززت أيضا من تناول المكملات الغذائية التي تعمل على تعزيز المناعة على غرار الفيتامين سي والزينك والمغنيزيوم والفيتامين دي وذلك بعد استشارة الطبيب وإجراء التحاليل.

وأكد البروفيسور رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا،، بأنّ الجزائر تشهد حالة استقرار عالية ومقلقة لمنحى إصابات كورونا، وأنه لم يتبين بعد إن كنا قد بلغنا الذروة أم لا.

وأضاف مهياوي أنّنا في ظل الظروف العامة من تشبع للأسرة في المستشفيات ونقص الأوكسجين ما زلنا في حالة حرجة للوضعية الوبائية، وهو ما يدعو للحذر واليقظة وعدم التهاون بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن استقبال فندق مزافران لعشرات الحالات وكذا تحرك بعض الولاة في مختلف مناطق الضغط ساهم في التخفيف من الضغط.

بدوره، أفاد البروفيسور جيجيك رضا رئيس مخبر المناعة بمستشفى بني مسوس، في تصريح لـ”الشروق”، أن الإصابات الجديدة اليومية تفوق بكثير الارقام الرسمية المعلن عنها، وأنها تقدر بعشرات آلاف الإصابات، بالنظر إلى شراسة السلالة المتحورة “دلتا” وسرعة انتقال العدوى.

وأفاد جيجيك بأن الواقع يثبت ذلك على اعتبار أنّ الأرقام الرسمية تحصي فقط حالات الـ”بي سي آر” في إشارة إلى أنّ أغلب العائلات تكتفي بتحليل واحد لتأكيد الإصابة بالفيروس.

ودعّم المختص رأيه بما يعيشه بلد صغير مجاور مثل تونس من حيث الكثافة السكانية في حين تجاوزت الإصابات لديهم ما نسجله في بلادنا بكثير.

ويتوقع البروفيسور جيجيك أن الجزائر تكون قد بلغت الذروة منذ أيام إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه في اليومين الماضيين، رغم ارتفاع الإصابات واستقرارها في معدلات عليا.
وقال جيجيك: “نشعر في اليومين الماضيين بتراجع توافد المواطنين على مخابر التحليل، كما أنّ الإصابات تراجعت بشكل محسوس، وهو ما قد يعني أننا قد بلغنا الذروة عند تسجيلنا ما يناهز ألفي إصابة، أي إن المنحنى يعرف نوعا من الاستقرار والتراجع يتطلب الأمر أن يرافق بمزيد من الحرص والوعي من المواطنين والالتزام بالحجر الصحي”.

الدكتور مرابط : الأصداء من المستشفيات تؤكد تراجع منحنى الوباء

وبدوره، كشف رئيس نقابة مستخدمي الصحة العمومية الدكتور إلياس مرابط عن استقرار الوضعية الوبائية بشكل طفيف خلال الأيام الأخيرة، مؤكدا أن الأصداء والتقارير الواردة من مختلف الأطباء والزملاء من المستشفيات ومختلف المؤسسات الصحية تبشر بتراجع عدد المرضى والإصابات وتراجع منحنى الوباء، وهذا – حسب المتحدث – بسبب مبادرة المواطنين إلى احترام الإجراءات الوقائية خلال المدة الأخيرة التي شهدت ارتفاعا مخيفا في الإصابات وتشبع المستشفيات وكثرة الوفيات، وحذر مرابط من أنه رغم التراجع الطفيف في منحنى الإصابات فإن الوضع لم يستقر بشكل تام، ما يدعو المواطنين للمزيد من الحذر وتشديد إجراءات الوقاية .

مقالات ذات صلة