-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026 وبنتائج أحسن

هذه تحديات المدرب الجديد للخضر فلاديمير بيتكوفيتش

م.وليد
  • 1553
  • 0
هذه تحديات المدرب الجديد للخضر فلاديمير بيتكوفيتش

بعد جدل كبير، اختار الاتحاد الجزائري لكرة القدم المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، مدربا للخضر، إلى غاية سنة 2026، خلفا للمدرب جمال بلماضي، عقب الخروج من دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية، للمرة الثانية على التوالي، والإخفاق أيضا في الصعود إلى كأس العالم 2022 في قطر. وقاد بلماضي منتخب الخضر للفوز بكأس الأمم 2019، قبل أن يدخل مرحلة من التراجع، أجبرت هيئة الرئيس صادي على التخلي عنه، وجلب مدرب جديد، بإمكانه إرجاع المنتخب الجزائري إلى السكة الصحيحة.

هو من مواليد ساراييفو عام 1963، فهو بوسني كرواتي، يحمل جوازات سفر سويسرية وكرواتية وبوسنية. ففي البدايات، كان لاعبا في أندية سويسرية، منها نادي بيلينزونا وسيون ولوكارنو، قبل أن يحول وجهته إلى التدريب، وكان أول ناد يدربه هو فريق مالكانتوني أغنو السويسري، لمدة 5 مواسم، من 1999 إلى 2004، ونجح بيتكوفيتش في الصعود بهذا الفريق من الدرجة الثالثة إلى الثانية في الدوري السويسري. وفي موسم 2004-2005، أشرف على تدريب نادي لوغانو، ضمن الدرجة الثانية السويسرية، ثم واصل إلى حدود 2008 تدريب نادي بيلينزونا، في الدرجة الثانية أيضا. ودرب نادي يونغ بويز، بين عامي 2008 و2011. باستثناء النتائج السلبية التي أدت إلى سقوط نادي بوردو الفرنسي إلى الدرجة الثانية في موسم 2021/2022، تبدو مسيرة بيتكوفيتش في التدريب حافلة بالنجاحات والانتصارات، في العقد الأخير، فقد تألق معه المنتخب السويسري في كأس أوروبا عام 2020، التي أقيمت في العام التالي، بسبب فيروس كورونا، ونجح في إخراج فرنسا بطلة العالم من الدور ثمن النهائي، قبل أن يخرج بصعوبة من ربع النهائي من طرف إسبانيا. ونجح بيتكوفيتش في قيادة المنتخب السويسري- الذي أشرف عليه بين 2014 و2021- إلى المركز الرابع في النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، موسم 2018-2019 وثمن نهائي مونديال 2018 وأمم أوروبا 2016، كما حالف الحظ بيتكوفيتش، ونجح في الفوز بلقب كأس إيطاليا عام 2013، عندما كان مدربا لفريق لاتسيو.

هذا ما ينتظره مع الخضر

المدرب الجديد للمنتخب الوطني تنتظره عديد التحديات، أهمها التأهل إلى كأس إفريقيا 2025، المقررة بالمغرب، حيث سيعمل رفقة طاقمه على تحقيق نتائج إيجابية، وعلى الأقل الوصول إلى ربع النهائي، خاصة وأن التشكيلة لم تجتز الدور الأول في النسختين السابقتين، واكتفىت بالمشاركة من أجل المشاركة، أمام دهشة كل المتتبعين، خاصة بعد التتويج بالكأس الإفريقية بالقاهرة، كما سيعمل فلاديمير بيتكوفيتش على تحقيق هدف رئيسي في عقده مع المنتخب الجزائري، وهو تأهيل منتخب الخضر إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد الغياب عن نسختي 2018 و2022، ولو أنه على الورق، تبقى المهمة في المتناول، باعتبار أن الخضر حققوا انطلاقة إيجابية في التصفيات، بتصدرهم مجموعتهم بـ6 نقاط، بعد الفوز في أول جولتين على حساب الصومال وموزمبيق، لكن الحذر سيكون مطلوباً، إثر الخيبة الأخيرة في المنافسة القارية السابقة.. كما سيعمل المدرب الجديد على إحداث ثورة في المنتخب، مثل تلك التي أحدثها مع المنتخب السويسري، بالاعتماد على لاعبين جدد، والتخلي عمن تجاوزهم الزمن.

وعكس المدرب السابق جمال بلماضي، الذي كان يتقاضى مبلغ 208 ألف يورو شهريا، فإن التقني الجديد سينال مبلغ 135 ألف يورو شهريا، أي ما يقرب من نصف راتب جمال بلماضي، غير أن الاتحاد الجزائري وضع بنودا تحفيزية للمدرب الجديد، على غرار منحه 200 ألف يورو في حال التتويج بكأس إفريقيا، وفسخ العقد تلقائيا، في حال عدم تحقيق الأهداف، دون تعويض.

هذا ما ينتظره الجزائريون من فلاديمير بيتكوفيتش في الاستحقاقات القادمة

وقال أحد اللاعبين الدوليين- رفض الكشف عن هويته- للشروق العربي عما ينتظره من المدرب الوطني الجديد: “المدرب الجديد، الذي أسندت إليه مهمة إدارة النخبة الوطنية، في قادم الاستحقاقات، سيجد تحت تصرفه كل الإمكانات، من أجل إعادة ترتيب البيت، لتحقيق النتائج المرجوة، بداية من كأس إفريقيا القادمة، المقررة سنة 2025، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026، مع هدف اجتياز الأدوار الأولى في هذه المنافسة العالمية. وعليه، سيكون مجبرا على غربلة التشكيلة الوطنية، وضخ دماء جديدة، من خلال الاعتماد على اللاعبين الشبان، الذين اختاروا قميص “الخضر”، وتم تهميشهم لأسباب متعددة، وتجديد الثقة في بعض المخضرمين، الذين ما زلنا في حاجة إلى خدماتهم، في انتظار اعتزال بعض الكوادر، الذين قدّموا الكثير لكرتنا، بغية إخراجهم من الباب الواسع، وتكريمهم على كل ما قدموه للمنتخب، مع ترك الباب مفتوحا لهم لخدمة الكرة الجزائرية مستقبلا”.

وأضاف قائلا: “المدرب الجديد مطالب أيضا برسم خارطة جديدة للمنتخب الجزائري مستقبلا، سواء في تعداد اللاعبين أم في طريقة اللعب، التي تغيّرت في السنوات الأخيرة، وأخرجتنا من كل الاستحقاقات. وهذا، رغم أننا نملك جيلا جديدا لا يزال يتألق محليا وأوروبيا، ولا ينقصه سوى الثقة والمسؤولية.. فلاعبون مثل شايبي وآيت نوري وعوار وبوعناني ووناس وآخرون، بإمكانهم قول كلمتهم، إذا عرف المدرب الجديد كيف يزرع فيهم الإرادة والثقة، وهما عاملان غابا عن منتخبنا في السنوات الأخيرة”.

وأنهى حديثه قائلا: “لا نريد أن نضغط على المدرب الجديد، لأن الجزائريين متأكدون من أننا نملك خزانا كبيرا من اللاعبين الذين لا ينقصهم سوى العمل بكل صرامة، للعودة إلى السكة الصحيحة. فالدرس الذي لقّنه الإيفواريون لكل القارة الإفريقية لا يزال راسخا في الأذهان. فبعد انطلاقة سيئة في كأس إفريقيا الأخيرة، والخسارة برباعية كاملة، تمكنوا من التتويج بالكأس، وبمدرب مساعد، حقق المبتغى، ولم يكلف الاتحاد الإيفواري كثيرا من الناحية المالية”.

بيتكوفيتش لإعادة المنتخب إلى سكته الصحيحة

المدرب الجديد للمنتخب الجزائري، الذي تنتظره مقابلتان، شهر جوان، في إطار تصفيات كأس العالم 2026، الأولى أمام منتخب غينيا بالجزائر، والثانية أمام أوغندا خارج الديار، تكونان أولى التحديات له على أرض الواقع، لإرجاع المنتخب إلى سكته الصحيحة. وهذا، سيكون بالاستنجاد بلاعبين جدد، متألقين، سواء محليا أم المواهب المنتشرة في القارة الأوروبية، في وقت هناك أسماء يبدو أن مسيرتها مع كتيبة “المحاربين” قد شارفت على النهاية، على غرار المخضرم إسلام سليماني ويوسف بلايلي، وحتى القائد رياض محرز، الذي تراجع مستواه كثيراً، في الفترة الأخيرة، إضافة إلى إحداث طفرة بسيكولوجية، وكذلك ذهنية، داخل تركيبة المنتخب الجزائري.. فالمتابعون يرون بأن ذلك من أسباب الخيبات التي عاشها الخضر في الفترة الماضية، إذ لا يعقل أن منتخبا يعج باللاعبين المميزين ومختلف المواهب المحترفة في أعرق الأندية الأوروبية، يفشل في المرور إلى الدور الثاني لنهائيات كأس أمم إفريقيا، مرتين متتاليتين، رغم أن الصعود شمل 3 منتخبات من كل مجموعة، ما يعني أن المشكل أعمق بكثير من الخطط التكتيكية واختيار اللاعبين. زد على ذلك، التأقلم مع محيط جديد في مسيرته التدريبية، التي اقتصرت على أندية أوروبية، في حين إن القارة الإفريقية تملك خصوصيات، مع الأخذ بعين الاعتبار المحيط المعقد الذي تعيشه الكرة الجزائرية، التي عانت في فترة سابقة، من تراجع كبير في النتائج التي أثرت كثيرا على مستوى التشكيلة الوطنية، وتراجع مستوى عدد كبير من اللاعبين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!