الجزائر
خبير التكنولوجيات يونس قرار لـ"الشروق":

هذه حقيقة الحاضنات الجزائرية.. و3 امتيازات لأصحاب “ستارت آب”

إيمان كيموش
  • 9757
  • 5
ح.م

استحسن الخبير التكنولوجي والأخصائي في تكنولوجيات الاتصالات السلكية واللاسلكية يونس ڤرار قرار استحداث وزارة تعني بالمؤسسات الناشئة “ستارت آب” في الجزائر، والتي يعوّل عليها مستقبلا لخلق القيمة المضافة من خلال تصدير خدماتها للخارج وجلب العملة الصعبة وتوظيف اليد العاملة، إلا أنه حذر بالمقابل من تداخل الصلاحيات بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالحاضنات ووزارة المؤسسات الصغيرة والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة.

وقال قرار لـ”الشروق” إن الجزائر اليوم تتوفر على 4 حاضنات رئيسية، أشرفت على تأسيسها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في وقت مضى، وهي حاضنة سيدي عبد الله الأكثر نشاطا، وحاضنات ولايات عنابة ووهران وورقلة التي لم تنشط بالطريقة التي كان مبرمجا لها، إضافة إلى العديد من المشاريع لاستحداث حاضنات ومشاتل تكنولوجية على شكل أقطاب وحظائر، وحتى دار المؤسسات المتواجدة على مستوى الجامعات، غير أن هذه الأخيرة لم تقم طيلة السنوات الماضية بالدور الذي كانت منوطة به ـ يقول ـ.

وأوضح يونس قرار أن استحداث مؤسسة ناشئة عبر التعاقد مع الحاضنات، سيمكنها من الاستفادة من 3 امتيازات وهي النشاط دون قرض أو مبلغ مالي للاستثمار، حيث تتكفل الحاضنة بتمويل المشروع، وأيضا النشاط دون سجل تجاري طيلة فترة تواجد المؤسسة داخل الحاضنة، إضافة إلى مرافقة هذه الـ”ستارت أب” في تسويق منتجاتها وعملية “الماركوتينغ”.

ويؤكد الخبير التكنولوجي أن المؤسسة الناشئة تمر عبر 3 مراحل منذ تأسيسها حيث تكون في البداية مؤسسة ناشئة ثم تنمو لتتحول إلى مؤسسة صغيرة ومتوسطة وقد تنمو بشكل أكبر لتصبح مؤسسة كبرى توظف عددا من العمال، وفي حال نجاحها وتنقلها لمستوى أعلى تصبح “مؤسسة رائدة”، في حين يكون دور الحاضنة توفير الدعم المالي، الذي يفرض بالمقابل في الكثير من الأحيان دخولها كشريك لصاحب الفكرة، مضيفا “ستارت آب” تبدأ بفكرة يجلبها حامل مشروع وحاضنة توفر التمويل، وتدخل مغامرة إنجاح هذه الفكرة وفي حال تطورها تتحول الفكرة لمؤسسة”.

وضرب يونس قرار مثالا عن المؤسسات الناشئة في الجزائر بمؤسسة “يسير” التي حققت نجاحا نسبيا، عبر جمع العشرات من أصحاب السيارات وتمكينهم من العمل وفق تطبيق تكنولوجي بسيط كسيارات أجرة، مشددا على أن نجاح المؤسسات الناشئة يتطلب وجود عدد أكبر من الحاضنات، والكشف عن نتائج عملها بشكل دوري وتتبع مسار المؤسسات الناشئة، قائلا إن أنجح المؤسسات الناشئة عبر العالم كانت “فايسبوك”، كما دعا لمرافقة المؤسسات الناشئة في الجزائر، عبر الترويج لها في الخارج وعبر السفارات والقنصليات الجزائرية بمختلف مدن العالم، فهذه الأخيرة ستساهم مستقبلا في جلب العملة الصعبة وتسديد الضرائب والرسوم وخلق مناصب شغل.

مقالات ذات صلة