-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
افتتاح الطبعة العاشرة لملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة

الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للريادة الاقتصادية القارّية

فاتح.ع
  • 882
  • 0
الجزائر مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للريادة الاقتصادية القارّية
ح.م
وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ

أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، السبت بالجزائر العاصمة، أن المؤهلات الاقتصادية التي تتمتع بها الجزائر تجعلها مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لتعزيز حضورها على المستويين الإقليمي والقاري.
وأوضح رخروخ، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الطبعة العاشرة لملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، التي ينظمها المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أن “بلادنا مؤهلة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتكثيف حضورها على الصعيدين الإقليمي والقاري، وهذا بالنظر للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مختلف المجالات الاقتصادية والتي مكنتها من المشاركة وبشكل فعال في تنمية التجارة البينية الإفريقية”.
ويبرز ذلك – يضيف الوزير- من خلال تصدير العديد من المنتجات خارج المحروقات إلى دول القارة الإفريقية، ما دفعها إلى فتح معابر اقتصادية حدودية ستمكنها من تحقيق المزيد من المكاسب في إطار التجارة البينية.
وفي هذا السياق، أشار رخروخ إلى الوعي العميق للجزائر بأن “تطورها لا يمكن أن يتحقق دون امتداد للدول المجاورة، لاسيما دول الجنوب”، مضيفا بأنها تدرك جيدا الطابع الاستراتيجي للمنشآت ذات الطابع الإقليمي على غرار الطريق العابر للصحراء بمحوره الرئيسي الجزائر-لاغوس، وكذا الطريق الرابط بين تندوف والزويرات (موريتانيا) والذي توليه أهمية كبرى كونه منفذا “جد هام” إلى إفريقيا الغربية، إضافة إلى مشروع خط السكة الحديدية العابر للصحراء الذي سيمكن من تجاوز حدود البلاد للولوج نحو العمق الإفريقي.
وأضاف بأن دعم الدولة المستمر لتجسيد هذه المشاريع القارية الكبرى، يندرج في إطار التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالقضايا الإفريقية ورغبته في تحسين التعاون وترقية وتدعيم أدوات التنمية من خلال استحداث العديد من مناطق للتبادل الحر بين الجزائر والدول الإفريقية الأخرى.
وسيسمح إنشاء هذه المناطق باستقطاب الاستثمارات وتشجيع ورفع حجم المبادلات التجارية وخلق حركة اقتصادية وتنموية، بالإضافة إلى استحداث مناصب الشغل، وهو ما سيعجل في تطوير منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ خلال السنوات الماضية، يضيف رخروخ الذي دعا إلى توحيد الرؤى بين الأفارقة، في زمن التكتلات الاقتصادية، وتعبئة الوسائل اللازمة من أجل تسريع التكامل الاقتصادي للقارة.
وحول الطبعة العاشرة للملتقى، اعتبر الوزير أنها تمثل “فضاء حقيقيا لبناء شراكات مستدامة وفعالة وتفعيل الجهود الرامية إلى تجسيد تكامل اقتصادي قاري لبلوغ أهداف أجندة إفريقيا آفاق 2063”.
كما ستمكن هذه التظاهرة من “تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين في مستقبل التجارة الإفريقية، وتكوين قطب متين ومتماسك عبر الحدود بين الدول والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، واقتراح آليات للتعاون الفعال للتسهيل من عملية التبادل التجاري بين دول القارة الإفريقية”، حسب الوزير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!