جواهر
لقبت بغراب وول ستريت

هذه قصة أبخل نساء العالم.. تعرفوا عليها؟!

إيمان بوخاتم
  • 4658
  • 5

ومن البخل ما قتل، حقيقة مرة نقلتها لنا العديد من الروايات عن شخصيات أسالت الحبر وكممت الأفواه نتيجة لتصرفاتها التي  تجاوزت حدود المعقول، فالبخل بحجة الفقر قد يُغفر لك أما أن تكون من أغنى الأغنياء فهنا لا عذر لك إطلاقا، ومع هذا استطاعت هيتي غرين أن تكسر الطابوهات رغم الثروة الطائلة التي ورثها بعد موت أبيها والتي قدرت بـ 5 ملايين دولار سنة 1865 وهي في الثلاثين من العمر.

هيتي المرأة الغريبة التي صنفت بأبخل النساء في التاريخ تعلمت من جدها كيفية استغلال الأموال، بالإضافة إلى قدرتها منذ الصغر على فهم تقارير البورصة والمبادلات التجارية، الأمر الذي جعلها تحسب لكل دولار وتستغل الأزمة الاقتصادية حين ذاك بشراء العديد من العقارات والأسهم  بمبالغ زهيدة وبيعها بعد ذلك بأثمان باهظة وهو ما زاد في قيمة ثروتها.

والمتعارف عليه أن البخلاء يخشون اقتراب أي شخص منهم خوفا من الطمع في الأموال التي يكتنزونها، وهو الأمر الذي عاشته هيتي حيث تخوفت كثيرا من فكرة الزواج، غير أنها وفي سن الـ  33 قررت الارتباط بإدوارد هنري غرين الذي أنجبت منه طفليها نيد وسيلفيا ثم انفصلت عنه بسبب ذات المشكل، لكنها عادت إليه بعد إصابته بمرض خبيث وظلت معه إلى غاية وفاته.

وبسبب المواقف الكثيرة لهيتي والتي لا يمكن أن يتصورها عاقل سندعكم تطالعون في هذا الموضوع البعض منها لتحكموا بأنفسكم على درجة بخلها:

1- كانت ترتدي هي وأولادها الملابس المستعملة، أما الأكل فتشتري الرخيص منه فقط.

2- الحادثة التراجيدية التي جعلت الجميع يقر بأنها الأبخل على الإطلاق كانت حين تعرض ابنها لحادث مرور، فبدل إرساله إلى إحدى المصحات الخاصة أقدمت هيتي على نقله إلى مستشفى عمومي مخصص للفقراء، وعند اكتشاف هويتها ومطالبتها بدفع الأجرة قررت تركه وأخذ ولدها إلى المنزل الأمر الذي أدى إلى تعفن جرحه وبالتالي بتر ساقه.

3- أصيبت هيتي بالفتق فاعتمدت على العلاج التقليدي، وبدل التوجه نحو إحدى المصحات أقدمت على وضع عصا قبالة بطنها عن طريق تثبيتها إلى ملابسها الداخلية.

4- غراب وول ستريت كما لقبت بسبب ارتدائها للأسود بعد موت زوجها ولبقية حياتها، لم تكفِها ثروتها التي لا تنتهي فطمعت في ميراث عمتها التي تركته لجمعية خيرية، وقامت برفع قضية ضدها وتزوير الوصية بغية استحواذها على الأموال.

5- كانت هيتي غرين تقوم يوميا وقبل خلودها إلى النوم بربط سلسلة حديدية تثبت عليها جميع مفاتيح خزائن أموالها حول خصرها، كما تنام وهي حاملة لمسدس في يدها نتيجة هوسها بالتعرض إلى السرقة.

هيتي غرين والتي صنفتها صحيفة “واشنطن بوست” كأغنى امرأة أمريكية فارقت الحياة التي عاشتها كأفقر الفقراء عام 1916 عن عمر يناهز الـ 81 سنة، لتترك بذلك  ثروة قدرت مابين 100 مليون و200 مليون دولار لأبنائها الذين أنفقوا أموالا طائلة على أمور تافهة انتقاما منها.. كما تقول الحكمة “من يقتر على نفسه يكدس الثروة لغيره” وبلهجتنا “دراهم المجحاح ياكلهم المرتاح”.

مقالات ذات صلة