-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باستثناء خاليلوزيش ورايكوف وروغوف وغوركوف

هذه قصة الفشل الذريع لـ “الخضر” مع أغلب المدربين الأجانب 

صالح سعودي
  • 1856
  • 0
هذه قصة الفشل الذريع لـ “الخضر” مع أغلب المدربين الأجانب 

توحي الكثير من المؤشرات بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تسير نحو التعاقد مع مدرب أجنبي لتولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب جمال بلماضي الذي انتهت مسيرته بعد فشله للمرة الثانية على التوالي، وإذا كانت بعض الأخبار تتداول اسم الفرنسي رونار والبوسني خاليلوزيتش، إلا أن الواقع يؤكد أن الفاف وعلى مر السنوات الفارطة قد فشلت مع أغلب المدربين الأجانب مع استثناءات قليلة، وهو الأمر الذي يتطلب التعامل بجدية مع هذه المسائل لتفادي تكرار سيناريوهات مماثلة في الفشل وتكليف خزينة الدولة غاليا دون نتيجة.

يجمع الكثير من المتتبعين والعارفين لبيت المنتخب الوطني على أن الرؤساء الذين تداولوا على “الفاف” قد فشلوا فشلا ذريعا في اختيار مدربين أجانب على رأس “الخضر”، حيث وقع الاختيار على حوالي 12 مدربا من مدارس أوروبية مختلفة، إلا أن النجاح ولو نسبيا قد اقتصر على أسماء قليلة مثل البوسني خاليلوزيتش وخليفته غوركوف، إضافة إلى الصربي رايكوف والروسي روغوف فترة الثمانينيات، فيما كلف بقية المدربون الأجانب خزينة الدولة غاليا دون جدوى، خاصة المنتمين إلى مدارس بلجيكية ورومانية، في صورة ليكنس ووسايج وبيغولا والبقية، وهو الأمر الذي يفرض على الرئيس الحالي للفاف وليد صادي أخذ العبرة من سابقيه، وفي مقدمتهم روراوة الذي بالغ في تشييع المدربين بطريقة أضرت وأساءت إلى المنتخب الوطني، وكذلك خليفته زطشي الذي لا يزال مرتبطا بقضية المدرب ألكاراز الذي أشرف على مباريات قليلة ونال أموالا طائلة بسبب عدم ضبط بنود العقد.

صادي مطالب بأخذ العبرة من أخطاء ومهازل الماضي

وإذا كان النصف الأول من التسعينيات قد عرف “الخضر” إشراف مدربين محليين على غرار كرمالي وإيغيل مزيان ومهداوي وفرقاني، إلا أن النصف الثاني من هذه العشرية، تميزت بانتداب مدربين أجانب متواضعين لم يمنحوا الإضافة اللازمة، حيث عمل المدرب الروماني بيغولا بين مارس وديسمبر 1998، ومني بتعثرات في تصفيات “كان 2000″، ما عجل بذهابه، أما مواطنه رادوليشكو فقد اشتغل مع جداوي بين سبتمبر 2000 وفيفري 2001، وكانت حصيلته سلبية هو الآخر، حيث انسحب قبل خسارة الجزائر في مصر بخماسية مقابل هدفين. وسارت المدرسة البلجيكية على خطى التقنيين الرومانيين في الفشل. والبداية بجورج ليكنس خلال النصف الأول من العام 2003، حيث خاض لقاء واحدا أمام ناميبيا، وفاز بهدف لصفر، وغادر بعد مسيرة لم تتعد 7 أشهر، ليعود مجددا ليشرف على “كان 2017” خلفا لرايفاتش الذي أقيل مباشرة بعد التعادل المسجل أمام الكاميرون لحساب تصفيات مونديال 2018، أما البلجيكي الآخر روبرت واسايج فيعد أسوأ مدرب أشرف على المنتخب الوطني (بين ماي وسبتمبر 2004)، حيث عاد بالتعادل من زيمبابوي، لكنه خسر بثلاثية كاملة أمام الغابون بملعب عنابة، ورهن بذلك حظوظ “الخضر” في التأهل إلى نهائيات “كان 2006″، كما فشل الفرنسي ميشال كافالي في التأهل إلى نهائيات “كان 2008” بعد الخسارة أمام غينيا في ملعب 5 جويلية، في الوقت الذي تألق في المباريات الودية أمام منتخبات عالمية على غرار الأرجنتين والبرازيل، علما أن أغلب هذه الأسماء عملت في فترة الرئيس السابق محمد روراورة، دون نسيان الفشل الذريع للمدرب الإسباني ألكاراز في فترة الرئيس السابق للفاف زطشي، حيث كلف التخلي عن خدماته تبعات مالية أنهكت الخزينة، خاصة وأن الكاراز قبل بخيار فسخ العقد مقابل تعويضات لا تقل عن 20 مليارا، وهي القضية التي وصفها الكثير بالفضيحة التي دوت بيت “الفاف” بعد حوالي 6 أشهر من تواجد زطشي على رأس “الفاف”.

وبالعودة إلى مطلع الستينيات نجد أن الفرنسي لوسيان لوديك يعد أول مدرب يشرف على المنتخب الوطني بعد الاستقلال، حيث وراء التأهل إلى “كان 68” بإثيوبيا، فما تمت تنحيته بعد الإقصاء من تصفيات مونديال 70 أمام تونس، أما الروماني فلانتين ماكري (من 74 إلى 75)، فقد فشل في تصفيات “كان 76″، والألعاب الأولمبية لنفس السنة. فيما يبقى الصربي رايكوف أفضل من سابقيه بناء، حيث وصل إلى نهائي “كان 80” بمعية خالف محي الدين، ونال برونزية الألعاب المتوسطية، ووصل إلى ربع نهائي في الألعاب الأولمبية، أما الروسي روغوف فقد ساهم في تأهيل “الخضر” إلى نهائيات مونديال 82 رفقة معوش وسعدان، وفي تجربة أخرى له فقد احتل المرتبة الثالثة في نهائيات “كان 88” بالمغرب على حساب أصحاب الأرض. فيما يعد البوسني خاليلوزيتش أفضل مدرب أجنبي مر على “الخضر”، خاصة أنه صنع التميز في مونديال 2014، حين وصل إلى الدور الثاني، وهذا خلافا لفشله في “كان 2013” الذي غادره من بوابة الدور الأول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!