-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعيدا عن سجال ومضاربات الأسماء

هذه معايير ومواصفات اختيار قيادة الوزير الأول المقبل

محمد مسلم
  • 9553
  • 7
هذه معايير ومواصفات اختيار قيادة الوزير الأول المقبل
أرشيف

يتطلع الجزائريون إلى معرفة هوية الوزير الأول أو رئيس الحكومة الذي سيخلف عبد العزيز جراد الذي يشرف على تصريف شؤون الحكومة المستقيلة. غير أن المراقبين يفضلون الحديث عن ملامح ومواصفات ومعايير اختيار خليفة جراد.

ويشكل البحث في معايير اختيار الوزير الأول، الطريقة الأسهل لتلمّس هوية من سيكلفه الرئيس عبد المجيد تبون، بإدارة دواليب الجهاز التنفيذي خلال المرحلة المقبلة، والذي يفترض أن يتمتع ببعض الخصوصيات والمؤهلات التي تفتح له طريق اعتلاء قصر الدكتور سعدان.

وقبل أن يستقر الأمر على البحث في معايير اختيار الوزير الأول، يتعين طرح بعض الأسئلة من قبيل، ماذا يراد من الحكومة التي يجري تشكيلها؟ وبالأخص ما هي أولويات المرحلة المقبلة؟ وهل الظرف يتحمل حكومة سياسية أم يتطلب فريقا ذا بعد اقتصادي، لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد؟

من المسلم به، هو أن المعيار الأول هو ما يقرره رئيس الجمهورية، بالنظر لطبيعة النظام السياسي الذي يؤطر البلاد، وهو النظام الرئاسي الذي يعطي، كما هو معلوم، الحرية الكاملة للقاضي الأول في اختيار الشخص الذي يراه مناسبا، أما المعيار الثاني فمحكوم بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي لم تفرز أغلبية برلمانية معارضة، كما هو موضح في الدستور، وهو معطى آخر يعزز المعيار الأول.

وفي هذا السياق، يعتقد المحلل السياسي والوالي السابق، بشير فرك، أن البلاد تجاوزت المواعيد السياسية الكبرى بإجراء الانتخابات التشريعية، ومن ثم فالرهان الذي يتعين على السلطات مواجهته، هو البعد الاقتصادي لارتباطه بالمشاكل التي يعاني منها المواطن.

“الرئيس أنهى المواعيد السياسية، وبالتالي فهو يتجه إلى دخول في المواعيد الجدية والجادة، فالبلاد وعلاوة على الظرف السياسي الصعب الذي تمر به، فهي أيضا تعاني من أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها الأزمة الصحية التي سببتها جائحة كورونا، التي اجتاحت العالم”، يقول فريك، و”بالتالي فالمعيار الأول مفاده أن الرئيس يدرك أن البلاد بحاجة إلى استفاقة اقتصادية، وهذا يتطلب وزيرا أول بمواصفات “كومندوس” مسلح بخبرة اقتصادية، يكون قادرا على اكتشاف مكامن التعثر الحاصل على المستوى التنموي، وسبب مشاكل اجتماعية معقدة للجزائريين”.

ويخلص فريك إلى نتيجة مفادها أنه: “أمام الظروف التي سبقت الإشارة إليها، أقول من المنطقي ومن الحصافة أن يتجه الرئيس تبون نحو اختيار رجل بيروقراطي بخلفية اقتصادية وعملية وفكرية، وبعقلية ميدانية، وإذا أردنا أن نعمق البحث فهناك إطارات جامعية موجودة، وأعتقد أن الحالة التونسية ليست ببعيدة عنا”.

وعلاوة على ذلك، ينبه المحلل السياسي: “يجب الابتعاد عن الوجوه المألوفة في البلاطوهات، طالما أن هناك أسماء أخرى أفضل تكوينا وجاهزية بعيدة عن الأنظار، يجب الوصول إليها من خلال تعميق البحث”.

ويضيف فريك: “لو كنت مقام الرئيس تبون، لقمت بإنشاء مخطط اقتصادي استعجالي، أما ما يقال عن الحكومة السياسية، فهو مجرد ترف حديث، لأن المشكل ليس سياسيا. إن من يطالب بحكومة سياسية لم يدخل الانتخابات ولم يصوت على أحد. إذن فالمشكل اقتصادي ومن يبحث عن حلوله فهو رجل الاقتصاد”. أما بخصوص الأسماء المطروحة لقيادة الحكومة، فكل واحد له خصوصياته، وللرئيس حرية الاختيار بناء على خارطة الطريق التي وضعها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • خليفة

    المطلوب من الوزير الاول او رءيس الحكومة القادم ان يكون ميدانيا و عارفا بخبايا الازمات التي تعاني منها البلاد و العباد ،و له مؤهلات علمية و خبرات ميدانية تمكنه من مجابهة مختلف المشاكل الإجتماعية و الاقتصادية التي تمر بها البلاد.المهم ان تتوفر فيه الخبرة و الارادة ،و حب الوطن .

  • Adel

    راهي بين بلخادم او جراد

  • حقيقة مرة

    يتطلع الجزائريون إلى معرفة هوية الوزير الأول أو رئيس الحكومة ... ليست هوية الوزير الأول من تهم الجزائريين فقد مر على هذا المنصب وزراء ووزراء بهويات مختلفة لكن لا شيء تغير بل الأحوال تسوء من يوم لاخر ومن سنة لأخرى ومن عقد لأخر وأنا أجزم أن الغالبية الساحقة من الجزائريين لا يتطلعون الى هوية الوزير الأول بقدر تطلعهم الى مبارات كرة القدم أو الحصول على كيس حليب في متجر ما ... الخ

  • محمد محمدي

    يقول كاتب المقال: "من المسلم به، هو أن المعيار الأول هو ما يقرره رئيس الجمهورية، بالنظر لطبيعة النظام السياسي الذي يؤطر البلاد، وهو النظام الرئاسي الذي يعطي، كما هو معلوم، الحرية الكاملة للقاضي الأول في اختيار الشخص الذي يراه مناسبا، أما المعيار الثاني فمحكوم بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي لم تفرز المعيار الاول لا وجود له اساسا. فرئيس الجمهورية لا يعطيه الدستور الحق المطلق كما اشار الكاتب. الرئيس ملزم بنتائج الانتخابات. فهناك احتمالان: اما غالبية رئاسية اين الرئيس مخول بتعيين رئيس وزراء يرضاه. واما غالبية برلمانية و هنا الدستور واضح: يعين رئيس حكومة من رحم الغالبية و لا للرئيس دخل يذكر. فالتزكية في البرلمان هي الاساس في الحالة الراهنة و بالنظر لتصريحات بعص الاحزاب المتحقلة على عدد مهم من المقاعد و تصريحات تجمع الاحرار، يفهم اننا باتجاه تحالف رئاسي اين الرئيس يمكنه تعيين رئيس وزراء. و حتى هنا و لاستقرار الحكومة على الرئيس مراعاة الاغلبية اي ليس، له مطلق الحرية اللهم الا اذا اراد حكومة تفتقر الى كل دعم البرلمان ان هي ارادت تمرير مشاريع لا ترضي الاحزاب الرائدة

  • maknin

    5- يتمتع بمواصفات الخبرة والثقة والبعد السياسي والكفاءة كما أن يكون ذا فكر متجدد وقوة ناهضة ومتدفقة.. 6- أن يكون لديه قوة تحمل وعطاء وإحساس بالمسؤولية والعطاء حمل كبير يحتاج إلى وقت وجهد.. 7- يجب أن يكون مخلصا ويعمل لإرضاء الضمير والناس, يكون على دراية بواقع المجتمع كما يجب أن يتميز بالصدق والمصارحة إذا كانت هناك عقبات أو مشاكل يكون لديه صدر مفتوح لقبول النقد 8- أن يراعي كل وزير ومسؤول تطبيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الوساطة لأن بلادنا تعاني من هذا المرض الخطير الذي تفشى بتعين الأقرباء والمعاريف وهذا سبب حقد الكثير من الناس الغلابى وإحباطهم.. 9- يجب أن يكون وزيرا متحركا بعيدا عن المكاتب يتواجد دائما في مواقع العمل على اتصال مباشر وحقيقي بالجماهير بعيدا عن التقارير وأن يضع نصب عينيه مصلحة الوطن أولا وقبل كل شيء يقيم علاقة مباشرة مع الجماهير

  • maknin

    1- المؤهل العلمي والخبرة العملية وممارسة العمل السياسي إلى جانب الصفات الشخصية مثل طهارة اليد وعفة اللسان لديه الإمكانيات التي تؤهله أن يقيم جذورا من التآلف والتفاهم 2- لا يجب أن يكون الوزير الجديد في تلك التشكيلة الجديدة من ذوي الفكر الشمولي أو الفكر الاشتراكي المتطرف أو غير ذلك من الأفكار التي لا تتناسب مع المرحلة الجديدة المقبلة, 3- لابد أن يكون سياسيا لديه رؤية سياسية واضحة تساهم في أن تقف الجزائر على قدميها وتخرج من محنتها ومشاكلها الكثيرة.. والبعد تماما عند اختيار شخص ما لمنصب الوزير وغيره من المناصب القيادية بعيدا عن المحسوبية والمحاباة كما يجب أن يكون شخصية عامة ولديه مصداقية لدى قطاع كبير من الجمهور كفانا من نكبات ومخازي المراحل السابقة 4- يجب أن يكون الوزير الجديد شخصية غير تصادمية قادرا أن يكون مع زملائه فريق عمل على وجه يتمتع بخبرة تنفيذية, إدارية, فنية, تخصصية قبل أن يكون رجل سياسة وأن يكون صاحب قرار يعمل في إطار سياسة قادرة على تفهم الجوانب السياسية وأن يتمتع برؤية مستقبلية بعيدة المدى وإلا يكون شخصية مادية.

  • elarabi ahmed

    الوزير معروف قبل الانتخبات ولباقى مجرد ...............؟