هذه هي أنواع تحاليل كورونا وتوقيتها المناسب

انتشرت في الآونة الأخيرة، ظاهرة الإجراء العشوائي لتحاليل الكشف عن فيروس كورونا، من طرف مواطنين متخوفين من الإصابة. والإشكال في الموضوع أن بعض التحاليل لابد أن تُجرى في فترة زمنية معينة، وإلا كانت نتيجة التحليل سلبية رغم الإصابة الإيجابية.

وفي هذا الصدد، يؤكد المختص في الصحة العمومية، فتحي بن اشنهو لـ”الشروق”، بأنه أحيانا تأتي تحاليل الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا سلبية، رغم أن الشخص مصاب فعليا بالكوفيد 19، وذلك بسبب إجرائها في توقيت خاطئ.

ولتجنب إعطاء نتائج سلبية أو “أمل كاذب ” لمرضى مصابين فعليا، بالنسبة للتحاليل الثلاثة “بي سي آر”، الجينات المضادة، وتحليل الكشف عن الأجسام المضادة “سيرولوجي”، فينصح المختص المواطنين بخصوص تحليل “بي سي آر”، الذي يبلغ سعره 8500 دج بجميع المخابر، بضرورة إجرائه في الفترة الممتدة بين اليوم الأول لبداية ظهور الأعراض، إلى غاية اليوم العاشر. وبعد هذه الفترة الزمنية، يمكن أن يظهر التحليل سلبيا، حتى ولو كان الشخص مصابا فعليا.

أما بالنسبة لتحليل الجينات المضادة والذي يتم عن طريق نزع عينة من مخاط أنف المصاب، والذي تجريه غالبية مخابر التحاليل بمبلغ بين 3 آلاف دج و3400 دج، وتظهر النتيجة بعد ساعتين أو ساعة ونصف. فليعطي نتيجة صحيحة، لابد من إجرائه في الفترة الزمنية الممتدة بين اليوم الأول لبداية ظهور الأعراض إلى اليوم الخامس، بعدها الاحتمال الأكبر هو ظهوره سلبيا حتى بعد إصابة حقيقية.

أما تحليل الدم “سيرولوجي” والذي يبلغ سعره في مخابر التحليل بين 2000 دج و2500 دج يكون بأخذ عينة من دم الشخص، فهذا التحليل يستحسن إجراؤه ابتداء من اليوم العاشر لظهور الأعراض، والأفضل أن يكون في اليوم 20. وإذا أجري قبل هذه المدة، فالاحتمال الأكبر هو ظهوره سلبيا، حتى أثناء إصابة حقيقية.

وأهمية هذا التحليل، أنه يكشف إذا كان المريض بكورونا لا يزال مُعديا أم لا. وبعكس التحليلين السابقين، فهذا التحليل لا يبحث عن الفيروس، وإنما يبحث عن الأجسام المناعية الخاصة المضادة للفيروس، والتي لا تظهر إلا بعد عدة أيام من الإصابة بالفيروس .