الجزائر
يتم عرضه حاليا بقاعات سينما وهران

هذه هي الأسباب التي حالت دون تصوير فيلم الأمير عبد القادر بسوريا!

الشروق أونلاين
  • 7234
  • 5
ح.م
الأمير عبد القادر

أقر طاقم العمل الذي صوّر فيلم الأمير عبد القادر بفشله في تجسيد أهم المشاهد التي وجب ظهورها كمرحلة مهمة في الفيلم التاريخي، على غرار الفترة التي مكث فيها الأمير بمنفاه بسوريا. والسبب راجع إلى الأحداث التي لم تضع أوزارها بعد منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات. وهو الأمر الذي اضطر مجموعة العمل إلى تفادي إظهار مشاهد مسكنه مثلا في دمشق وأماكن أخرى بسوريا

 لكن مع ذلك لم ينقص من عزيمة المخرج إبراهيم سالم الذي أكد عقب نهاية العرض الشرفي للفيلم الوثائقي، الذي احتضنته، أول أمس، سينماتيك وهران، أنه رغم كل الصعوبات والعراقيل التي صادفتهم إلا أن إصرار طاقم العمل في إنهاء الفيلم، الذي يؤرخ لأشهر حقبة إبان الاستعمار الفرنسي، جعلتهم يضحون من أجل إكماله، مشيرا إلى تأثير الحرب في سوريا على مستوى جاهزية العمل. وحسب ما قاله المخرج، يستحيل على أي طاقم عمل أن يخاطر بحياته لتصوير مشاهد حقيقية، تحت قصف القنابل والرصاص الحي.

كما أكد المتحدث أنه نفس السبب الذي حال دون الانتهاء من تسليم الفيلم في آجاله، أي سنة 2011، حيث جاءت فكرة إنتاجه من قبل وكالة الإشعاع الثقافي التابعة لوزارة الثقافة، وذلك في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. ولمّح في هذا السياق إلى تصويرهم لقصر الأمير بدمشق لكن من مسافة بعيدة، استعملوا فيها تقنية الزوم بعد أن استحال الوصول إلى ضواحي القصر بالنظر إلى الحرب الطاحنة بين ميليشيات مسلحة ضد نظام الأسد. ويحكي الفيلم، طيلة 96 دقيقة، حياة الأمير عبد القادر الجزائري منذ نشأته ثم فترة تقلده زمام القيادة بعد حادثة المبايعة الشهيرة، وصولا إلى معاركه الطاحنة التي كبد فيها الجيش الفرنسي خسائر معتبرة، إلى أن ينقلنا الفيلم إلى معاناته داخل زنزانات فرنسا إلى أن رحل إلى سوريا.

والجدير بالذكر أن الجمهور الوهراني استحسن العمل، بدليل إقباله المكثّف على قاعة السينما لمشاهدة تفاصيل حياة بطل من أبطال الجزائر، خاصة أنه يعتبر أول فيلم وثائقي يكشف حياة الأمير الذي تجاوزت شهرته حدود القارة الإفريقية.

مقالات ذات صلة