-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين حفظ دروس نكسة "الكان" وتجاوز عقبة الأسود

هذه هي الخطوات السبعة لبلوغ المونديال من بوابة الكاميرون

صالح سعودي
  • 4146
  • 0
هذه هي الخطوات السبعة لبلوغ المونديال من بوابة الكاميرون

يوجد المنتخب الوطني أمام فترة حاسمة قبل موعد ذهاب الدور الفاصل أمام المنتخب الكاميروني، خاصة في ظل إجماع مختلف المتتبعين والجماهير الكروية على حتمية توظيف جميع الجهود لتجاوز عقبة الأسود غير المروضة، وبالمرة تسجيل الحضور في مونديال قطر، وهو الأمر الذي يتوقف حسب البعض على عدة خطوات يتطلب تجسيدها بصفة ميدانية لبلوغ المونديال من بوابة الكاميرون.

يجمع الكثير من المتتبعين بأن الناخب الوطني جمال بلماضي حريص على التفاوض من موقع قوة أمام منتخب الكاميرون من بوابة مباراة الذهاب بملعب جابوما، ورغم أنه يحمل ذكرى سيئة بعد نكسة “الكان”، إلا أن التركيز على الجانب النفسي يبين الرغبة في قلب الموازين لضمان نصف التأشيرة في الكاميرون قبل حسمها في ملعب تشاكر، ما يعكس حسب البعض تحليه بالبراغماتية الكروية التي تنطلق أساسا من حفظ دروس نكسة “الكان” لتجاوز عقبة المنتخب الكاميروني، وهو الأمر الذي يفرض خطوات فعالة لكسب هذه المعركة الكروية. وقد صبت أول الخطوات في الشق الاداري، بعد الاستنجاد بالعضو السابق في الفاف جهيد زفزاف الذي أوكلت له مهمة مناجير عام، ما جعل هذا الأخير يسرع في ضبط العديد من الأمور التنظيمية، وفي مقدمة ذلك مكان إجراء التربص الذي تقرر إقامته في أدغال إفريقيا، على خلاف ما حدث قبل نهائيات “الكان”، حين تم الدخول في معسكر تحضيري بقطر، وهي من بين الأخطاء المرتكبة حسب البعض، ما تسبب في ظهور المنتخب الوطني بوجه شاحب في العرس القاري.

من جانب آخر، يؤكد الكثير أن لجوء بلماضي إلى إحداث ثورة في التعداد يعكس رغبته في تجاوز نكسة “الكان”، وعدم تضييع فرصة التواجد في المونديال، وهو الطموح الذي يراهن عليه شخصيا كمدرب بعدما تعذر عليه تجسيده حين كان لاعبا. وبخصوص الثورة التي أحدثها في التعداد فقد أراد بلماضي أن يؤكد حرصه على منح الأولوية للأسماء القادرة على كسب ورقة التأهل، ما جعله يضحي بخدمات أسماء كانت محل ثقته، وفي مقدمة ذلك المهاجم بغداد بونجاح وأسماء أخرى سبق أن منح لها الفرصة، في صورة آدم زرقان وبراهيمي والبقية، في الوقت الذي استنجد بأسماء أخرى يرى أنها قادرة على التكيف مع التحديات في الشقين الدفاعي والهجومي، على غرار قديورة العائد تدريجيا إلى أجواء المنافسة بعد تجربته الاحترافية الجديدة، والكلام ينطبق على بلفوضيل وبن يطو الذي يعد أحد الأوراق المعول عليها في الهجوم رفقة الهداف سليماني.

والواضح حسب المتتبعين أن تألق عديد الأساسيين مع أنديتهم يعد من العوامل التي تخدم خيارات الناخب الوطني، على غرار القائد رياض محرز في الدوري الانجليزي وبن ناصر في الدوري الايطالي، إضافة إلى البروز الأخير لسليماني، في الوقت الذي توجد أسماء أخرى في موقع مهم لصنع الفارق بخبرتها وإمكاناتها الفنية، وفي مقدمة ذلك بلايلي، وهذا بصرف النظر عن مشواره الحالي مع نادي براست، كما سيكون التركيز على تحصين الجهة الخلفية التي فقدت الكثير من هيبتها، بدليل ما حدث في مباراة كوت ديفوار، ومعاناة بعض الأسماء من نقص اللياقة التنافسية، ما يجعل بلماضي أمام فرصة مهمة لمراجعة أوراقه وضبط الخيارات التي تتماشى مع الطموح في بلوغ مونديال قطر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!