لجنة ألعاب المتوسط “تحتج” على الموعد الجديد لبطولة كرة اليد بالمغرب

نددت اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، ببرمجة البطولة الإفريقية لكرة اليد المقررة بالمغرب، خلال نفس الفترة التي ستقام فيها الدورة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية بعاصمة الغرب الجزائري من 25 يونيو إلى 5 يوليو 2022.

و صرح النائب الثاني للجنة الدولية للألعاب المتوسطية برنارد أمسلام، في ندوة صحفية على هامش زيارته إلى وهران لمتابعة استعدادات المدينة للنسخة المقبلة للتظاهرة الرياضية لبلدان البحر الأبيض المتوسط, بأن هيئته ”تعارض بقوة إقامة البطولة الأفريقية لكرة اليد القادمة في نفس الفترة التي تجرى فيها الألعاب المتوسطية”.

كما أننا في اتصالات مع مختلف الهيئات الرياضية المعنية، وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية الرياضية الدولية لإجبار الاتحاد الأفريقي لكرة اليد تغيير موعد البطولة المعنية”.

وكانت البطولة الإفريقية لكرة اليد مقررة سلفا من 13 إلى 23 جانفي الجاري قبل تأجيلها إلى الفترة من 22 يونيو إلى 2 جويلية في المغرب، بعد رفض عدة دول إفريقية برمجة لقاءات على الأراضي الصحراوية المصنفة من قبل القانون الدولي كمناطق مستعمرة.

وأضاف برنارد أمسالم إنه فوجئ بموقف الاتحاد الأفريقي لكرة اليد “خاصة أنه كان على علم بمواعيد الألعاب المتوسطية المحددة منذ ما يقارب عامين”.

نفس رد الفعل جاء أيضا من محافظ الألعاب، محمد عزيز درواز، حيث انتقد بشدة سلوك الهيئة القارية المسؤولة عن الكرة الصغيرة في إفريقيا.

وأضاف يقول : “صراحة، قرار الكونفدرالية الإفريقية يطرح علامة استفهام كبيرة حول الدوافع التي تقف وراءه، والذي من شأنه أن يحرم منتخبات دول مصر وتونس وحتى المغرب، الدولة المنظمة للبطولة الأفريقية، من المشاركة في بطولتين هامتين، بسبب تداخل موعديهما”.

هذه هي حقيقة السماح بِتنظيم بطولة إفريقيا لكرة اليد على الأراضي الصحراوية

وقبل أيام كشف مصدر جزائري مُطلّع لموقع “الشروق أون لاين”، أن ما أعلنت عنه السلطات المغربية حول تنظيم بطولة إفريقيا لكرة اليد على الأراضي الصحراوية، مجرّد دعاية.

وحسب المصدر ذاته، فإن الاتحاد الافريقي لكرة اليد الذي قرّر إلغاء النسخة السابقة بِسبب طعن جزائري وصفه بِالمُقنع، أمر بِإعادة تنظيم البطولة فوق التراب المغربي وفق الحدود الدولية المعترف بها، والتي لا تشمل الأراضي الصحراوية المحتلّة.

وكان رئيس الاتحاد المغربي لكرة اليد العدلي حنفي، قد أعلن تنظيم بطولة أمم أفريقيا للعبة بالصحراء الغربية، مثلما كان مقررا.

وصرح لوكالة الأنباء االفرنسية قائلا: “سوف تقام البطولة في مدينتي كلميم والعيون كما كان مقررا، وليس هناك أي قرار للاتحاد الأفريقي يقول العكس”.

واعتبر رئيس الاتحاد المغربي لكرة اليد العدلي حنفي أن تأجيل القرعة له علاقة بمشاكل تقنية تخص الاتحاد الأفريقي، ولا شأن له بتنظيم المغرب للبطولة، مشيرا إلى أن “العيون سبق أن احتضنت بطولة أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس في 2016 .

وقاطعت الجزائر هذه البطولة بِسبب تنظيمها فوق تراب الجمهورية العربية الصحراوية، التي تعتبرها هيئة الأمم المتحدة اقليما منفصلا عن المغرب إلى غاية تنظيم استفتاء تقرير مصيره، وهي قضية مصنفه في خانة تصفية الاستعمار سواء بالنسبة للمنظمة الأممية أو الاتحاد الأفريقي.

وتؤكد تصريحات رئيس الإتحاد المغربي لكرة اليد، مرة أخرى إصرار المغرب على ابتزاز الأفارقة، من خلال إقامة الدورة على الأراضي الصحراوية المحتلة، وإستغلال الحدث الرياضي الإفريقي، من أجل تسويق سيادته على الأراضي الصحراوية، وهي المساعي التي جرّبها من قبل لكنها باءت بالفشل.

وكان يُفترض تنظيم بطولة إفريقيا لِكرة اليد ما بين الـ 13 والـ 23 من جانفي 2022، بالمغرب، لكن نظام المخزن حاول استغلال هذا الحدث الرياضي، للتسويق لسيادته على الأراضي الصحراوية المحتلة.

وقاطعت الجزائر هذه البطولة بِسبب تنظيمها فوق تراب الجمهورية العربية الصحراوية، التي تعتبرها هيئة الأمم المتحدة اقليما منفصلا عن المغرب إلى غاية تنظيم استفتاء تقرير مصيره، وهي قضية مصنفه في خانة تصفية الاستعمار سواء بالنسبة للمنظمة الأممية أو الاتحاد الأفريقي.

وتقرر تأجيل البطولة الإفريقية لكرة اليد، إلى الفترة ما بين 22 جوان و2 جويلية المقبلين، وفق ما أفاد في بيان للإتحاد الإفريقي للعبة على موقعه الرسمي نهاية الأسبوع الماضي.