رياضة
رفض الاعتراف بالهزيمة وحاول البحث عن أعذار واهية

هذه هي خطوة بلماضي القادمة للرد على قرار الفاف بفسخ عقده

ح. سمير
  • 22677
  • 7

بعد البيان الذي أصدرته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف”، في حق جمال بلماضي، فتح الباب لبداية قبضة حديدية بين الهيئة الكروية الوطنية والمدرب الوطني السابق.

وينتظر في الساعات أو الأيام القليلة القادمة، على أقصى تقدير، أن يقوم بلماضي بخرجة إعلامية مماثلة، وهذا من أجل شرح وجهة نظره في ما حدث، ويدافع عن نفسه بعد قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بفسخ العقد بين الطرفين.

وكان بيان الفاف الأخير قد أكد أن بلماضي لم يحترم الاتفاق المبرم ببواكي مع رئيس الاتحادية وليد صادي، و”الهروب” إلى قطر دون فسخ عقده.. كما أكد فشله مع المنتخب الوطني في ثلاثة مواعيد مهمة متتالية، “كان” 2022 بالكاميرون، الغياب عن مونديال قطر ثم الخروج من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، وهذا لثاني مرة على التوالي.

ومن الممكن جدا أن يصدر بلماضي بدوره بيانا لتوضيح الأمور، من وجهة نظره، كما قد يكشف عما حدث خلال كأس إفريقيا بكوت ديفوار.

كما من الممكن جدا أن يلجأ بلماضي أيضا، مثلما سبق وفعلها، إلى الإعلام الفرنسي للرد على بيان الفاف، في خطوة قد تكون نتائجها عكسية بالنسبة له، اعتبارا أن الإعلام الفرنسي سيستغل قضيته لضرب الجزائر.

في انتظار ذلك، فإن حقيقة ما جرى منذ إخفاق “كان” الكاميرون، أن بلماضي رفض الاعتراف بالهزيمة، وحاول بعد كل تعثر البحث عن أعذار واهية بعيدة عن حقيقة الميدان.. وهو ما يعنى بكل بساطة أن فترة بلماضي انتهت مع المنتخب الوطني وحان وقت رحيله مثله في ذلك مثل جميع المدربين الذين سبقوه على رأس الخضر، ولعل ابرز مثال له ما حدث للنجم رابح ماجر وقبله للشيخ رابح سعدان.

أخيرا ومهما كانت الأخطاء التي وقع فيها الرجل، من سوء علاقته بالصحافة الوطنية إلى إخفاقاته المتتالية، فإن ذلك لن يلغي بتاتا ما قام به بلماضي منذ توليه مسؤولية تدريب المنتخب الوطني، وسيبقى الإنجاز التاريخي الذي حققه بمصر سنة 2019، وإهدائه الجزائر ثاني تاج قاري في تاريخها راسخا في ذاكرة الجزائريين، ومكتوبا بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم الجزائرية.

مقالات ذات صلة