-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رحيل الفتى المتمرد وشريك الذكريات

هشام سليم يرحل تاركاً غُصة… وذكريات لا تنسى

طارق معوش
  • 1965
  • 0
هشام سليم يرحل تاركاً غُصة… وذكريات لا تنسى

المرض الخبيث يسقط “مراهق” إمبراطورية ميم

حالة كبيرة من الحزن، سادت الوسط الفني ومحبي الفنان، هشام سليم، عقب رحيله، متأثرًا بمرضه. وذلك، بعد مسيرة فنية طويلة، وصلت إلى حد نصف قرن من لعب أدوار عديدة، بدأها منذ الطفولة، عن طريق دوره في فيلم “إمبراطورية ميم”، وحتى آخر أدواره في مسلسل “هجمة مرتدة”، الذي تطرق إليه، خلال حوار سابق، خصنا به في مجلة الشروق العربي، مستعرضا أمورا عديدة، استرجعها منذ بداية مشواره، وحتى آخر أدواره الذي لم يكن يعلم وقتها أنه الأخير.

السرطان أكثر رأفة من فيروس كورونا

خلال الأيام الماضية، انتشرت صورة صادمة للفنان الراحل، هشام سليم، مع ابنه، أحدثت صدمة بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة أن الفنان الراحل ظهر بوجه شاحب، وجسد نحيل للغاية، فيما كان يبدو عليه الإرهاق، ما دفع بالجمهور وقتها، إلى الاعتقاد أن تلك الصورة تم التقاطها بعد إحدى جلسات الكيماوي للعلاج من السرطان.

وزاد من الصدمة، أن الفنان الراحل وأسرته لم يعلقوا على الصورة، واكتفوا بالصمت وسط حالة من التكتم على تفاصيل حالته الصحية.. وباتصال مع إحدى القنوات الفضائية للاطمئنان على صحته، قال هشام سليم إن السرطان قد يكون أكثر رأفة من فيروس كورونا، الذي يفتك بالناس خلال أيام.. وقضى فترة الألم القاسية في منطقة ساحلية، بعيدة عن القاهرة، كي لا يعطي فرصة لتداول مزيد من الأخبار حول محنته.

لكن السرطان الذي سخر منه نجل الرياضي المصري البارز والممثل الراحل، صالح سليم، هزمه في النهاية، بعد رحلة معاناة قصيرة نسبيا. وكان الأب الذي تميز في أفلام “الباب المفتوح” و”الشموع السوداء” و”سبع بنات”، توفي بالمرض نفسه، قبل 20 عاما في العاصمة الإنجليزية لندن، عن (71) سنة، بينما فارق هشام سليم الحياة قبل أن يكمل الـ 64 من عمره.

الطبيب معالج “هشام سليم” يكشف تفاصيل أيامه الأخيرة وطبيعة مرضه

كشف الدكتور، ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام بقصر العيني، الطبيب المعالج للفنان الراحل هشام سليم، عن طبيعة مرضه والتفاصيل الأخيرة في حياته.

وقال عبد القادر: “إن هشام سليم ظل يُعالج من سرطان الرئة، لمدة عام كامل، بعد اكتشاف الورم في مرحلة متأخرة”.

وأضاف: “كان هناك تدهور كبير في الحالة، ولم يستجب للعلاج، كان تعبان للغاية، والمرض توحش في النهاية”.

وأشار عبد القادر إلى أن سليم حصل على العديد من المسارات العلاجية المختلفة، “أخذ كل ما يمكن الحصول عليه، علاج الكيماوي أو المناعي أو الإشعاعي.. ولمدة عام كامل، ظل يحاول التعافي، لكن المرض اكتشف في المرحلة الثالثة، قرب المرحلة الرابعة، التي يكون فيها صعوبات كبيرة في العلاج”.

وبشأن تعامله معه في أيامه الأخيرة، قال الطبيب المعالج لهشام سليم: “إنه كان مستسلمًا، ويدرك أن العلاج دون نتيجة، ولم يذكر لي أي شيء محدد، وكان إنسانًا عظيما وراقيا”.

نجوم الفن ينعون هشام سليم.. صلاح عبد الله: لا نملك يا حبيبي غير الدعاء بدموع القلب.. ويسرا: أخي وحبيبي وصديق عمري وسندي.. وماجدة الرومي: كم أوجعت قلبي برحيلك..

صدمة كبيرة في الوسط الفني، بعد رحيل الفنان هشام سليم، عقب صراعه مع مرض السرطان منذ عدة أشهر، حيث نعاه عدد كبير من النجوم والنجمات، عبر حساباتهم على التويتر..

– ونشرت هند صبري، عبر حسابها، صورة لسليم وعلقت: “رحل عن عالمنا اليوم فنان قدير صاحب رحلة فنية مهمة وإنسان رائع ومهذب، جمعني به مسلسل هجمة مرتدة.. رحم الله النجم هشام سليم وخالص عزائي لأسرته الكريمة والصديقة العزيزة النجمة يسرا زوجة شقيقه”.

– ونشر الفنان محمد هنيدي صورة للراحل عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، معلقًا عليها: “البقاء لله في فناننا الجميل المحترم الكبير، هشام سليم، ربنا يرحمه ويصبر أهله”.

– أما الفنان الكبير صلاح عبد الله، فقال عبر السوشيال ميديا: “الموت علينا حق والحزن الشديد لرحيلك حق، والآن، لا نملك يا حبيبي غير الدعاء بدموع القلب بأن يستقبلك الحق بعفوه ورحمته ويجعل معاناتك في ميزان حسناتك ويرزقك نعيمه، يا من استقبلت قدرك بكل الرضا بقضائه وتحملت الألم الشديد بالصبر والإيمان وابتسامتك التي لم تفارق وجهك ولا صوتك.. هشام سليم”.

– أما يسرا، فنعت شقيق زوجها، وقالت بلهجة مؤثرة: “أخي وحبيبي وصديق عمري، والسند.. في ذمة الله. إنا لله وإنا إليه راجعون، فضلا وليس أمرا برجاء الدعاء لهشام وقراءة الفاتحة”.

وشارك الفنان يوسف الشريف في دفتر عزاء الفنان الراحل، وكتب عبر حسابه على “تويتر”: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحم الله الفنان القدير هشام سليم، وأسكنه فسيح جناته، البقاء لله”.

– ماجدة الرومي، عبرت عن حزنها بعبارة مؤلمة، فنشرت عبر حسابها: يا هشام الزمن الجميل، كم أوجعت قلبي اليوم برحيلك المبكر. بالأمس فقط، كنا وكان يوسف شاهين وكان عودة الابن الضال..

– هاني رمزي، نعت الراحل على تويتر، بطريقتها الخاصة: الله يرحمك يا صاحبي.. جت اللحظة الي كنت تتمناها علشان ترتاح آلامك.. بس هي لحظة صعبة علينا كلنا..

هشام سليم يكشف عن أسرار فى حياته للشروق العربي

هشام سليم يكشف عن تجربة مع المخدرات

هشام سليم، فنان مصري، اسمه بالكامل “هشام محمد صالح سليم”، ولد يوم 8 أكتوبر عام 1958م، في القاهرة. وهو ابن الفنان ومايسترو كرة القدم الراحل “صالح سليم”، كما أنه شقيق “خالد سليم” زوج الفنانة “يسرا”.

تخرج من معهد السياحة والفنادق، عام 1981م ثم درس الفن في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، من خلال دراسات حرة. تزوج في بداية حياته من السيدة “ميرفت مصطفى النحاس”، ولكنهما قررا الانفصال في وقت لاحق، ولديهما ابنتان هما “أسمت – زين الشرف”.

– قال الفنان هشام سليم، إن والده الكابتن صالح سليم، رئيس النادي الأهلي الأسبق، كان يعطيه مصروفًا شخصيا في أثناء دراسته الجامعية، يبلغ 40 جنيهًا شهريا.. فقام بتجربة مادة مخدرة في الولايات المتحدة، في أثناء وجوده هناك للدراسة. وعبر قائلاً: “تعاطيت مادة مخدرة، ذات مرة، من باب التجربة، واصفًا، المادة المخدرة بأنها «مادة وحشة وكنت عايز اعرف إيه دي فجربتها لما كانت قدامي وفعلا كانت تجربة وحشة جدًا وعمري ما دخلت في الحاجات دي»، “لكنني، قررت عدم خوض هذه التجربة مرة أخرى، ومن بعدها لم أتعاطَ مخدرات في حياتي مطلقًا”.

الشللية في الفن حجمتني.. وحرمتني فترة من العمل في الفن

– وأضاف هشام سليم: “أرفض تصنيفي كفنان، فأنا إنسان مصري يعشق البلد، ولا أنظر إلى ما يردده الآخرون من حولي”.. وأبدى سعادته بما حققه من شهرة فنية، لافتا إلى أن “الشللية في الفن حجمتني، وحرمتني فترة من العمل في الفن، ومنتج مسلسل المصراوية رفض زيادة أجري في المسلسل.. ولذلك، شارك الفنان الراحل، ممدوح عبد العليم في الجزء الثاني من المسلسل”.

وعن الفنانة يسرا، زوجة شقيقه، قال إنه يموت فيها، كما أكد أن له الكثير من الأصدقاء المقربين في الوسط الفني. آخر أعمال هشام سليم كان مشاركته في رمضان هجمة مردة، كما شارك أيضا في فيلم موسى.

– وعن اهتمامه، في الفترة الأخيرة، بأعمال الإثارة، كمسلسل كلبش 3 واختفاء، ومؤخرا هجمة مرتدة يرد للشروق العربي:

– لا يوجد سر، فقط أحب التغيير من جلدي الفني، والتنوع في الأعمال التي أقدمها. ويجب على الفنان أن يقدم الأشكال والأدوار كافة. وقد قدمت، قبل سنوات، عددا من الأعمال، التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، في الوطن العربي، وكانت أغلبها بعيدة عن هذا النوع، كليالي الحلمية، وأيدٍ أمينة، وغيرها من الأعمال.

وعن نفسي، أحب هذا النوع من الأعمال، رغم أنها تلقي على عاتقي مسؤولية، لأنها تتطلب تركيزا من نوع آخر، وإذا لم يتحقق ذلك، يكون العمل قد فشل.

أحاول الابتعاد عن السوشيل ميديا لأن همهم الوحيد نشر الفتنة

– وفي سؤال حول مساوئ الشهرة، يجيبنا قائلا: لأي شيء مميزات وعيوب، ويجب أن نتعامل معه في مجمله. لذلك، لا أجد عيوبا ضخمة للشهرة، لكن هناك بعض الأشياء، منها مثلاً الانتقاد أو الهجوم من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشال ميديا، عن دور معين أو عمل فني ما، أو تصريح جريء لم ينل إعجابهم، ويجب التعامل في مثل تلك الأمور بطريقة متوازنة وعدم الشعور بالانفعال أو الغضب. والأمر نفسه، بالنسبة إلى الشائعات، التي أصبح كل إنسان معرضا لها، مع تطور التكنولوجيا والإنترنت، وعدم وجود رقابة على أي شيء من خلالها.

ولهذا، أنا أحاول الابتعاد عن السوشيل ميديا، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها، لأنني أراها حقا عالما افتراضيا، لا يُظهر الحقائق كما هي. وهمهم الوحيد، نشر الفتنة وكسب نسبة مشاهدات عالية على حساب الغير. ولذلك، أنشر كل فترة صورة لي، وأتابع التعليقات عليها فقط. وفي حال نشر أي تعليق يثير الفتنة، أكتفي بحذفه، وأرفض الدخول في نقاش مع صاحبه، فالعالم مليء بالأشخاص المختلفين، ومن الطبيعي أن تتلقّى ردود فعل غريبة وغير متوقعة.

أتمنى زيارة الجزائر لأنها من أحب البلدان إلى قلبي

عن الجزائر، يقول الراحل هشام سليم: “علاقة البلدين هي تاريخ وكفاح ودماء شهداء مصريين وجزائريين، جاهدوا من أجل الحرية والسيادة.. الجزائر، صراحة من أحب البلدان إلى قلبي.. وكلامي هذا، معروف بأغلب لقاءاتي.. ومهما ترى الجزائر، تبقَ مشتاقا إلى زيارتها، لأنها حقا جميلة بشعبها.. وكم أتمنى زيارة الجزائر”..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!