منوعات
إبراهيم رماني يفتح سجل ذكرياته الثقافية والدبلوماسية

هكذا أعاد بوتفليقة الاعتبار لوردة الجزائرية بعد أن أهانها حسني مبارك

زهية منصر
  • 9848
  • 9
ح.م

يستعيد الكاتب الدبلوماسي إبراهيم رماني في كتابه الجديد “الذاكرة المتقدة” الصادر عن مؤسسة الفنون المطبعية ذكريات تقاطعت بين الإعلام والعمل الثقافي والدبلوماسي منذ ثمانينيات القرن الماضي.
خصص الكاتب الجزء الأول للحديث عن المدينة كفضاء حضاري حيث تعامل إبراهيم رماني مع المدينة كمعطى فكري وانشغال أكاديمي، حيث توقف عند فضاء المدينة في علاقتها بالمثقف. ويؤكد صاحب الكتاب أنه “في البلاد العربية المدينة تطورت كرمز استهلاكي قيادي يبسط سلطان الاحتلال على القرى والجبال”. هذا ما أدى إلى تشويه وتزييف المدن وأنتجت “مفهوما فاسدا للمواطنة وثقافة هجينة للحداثة”.
في هذا الجزء من الكتاب، يقارب المؤلف مجموعة من المسائل الحضارية والفكرية ويستعيد ذكرياته في بلاد الشام والقاهرة عندما كان مديرا للمركز الثقافي الجزائري في مصر في عهد بن محمد سفير الجزائر في القاهرة آنذاك وذكر صاحب الكتاب بدور المركز في تلك الفترة العصيبة في فك الحصار عن الجزائر.
ويكشف صاحب الكتاب أنه نقل دعوة لخضر بن تركي إلى وردة الجزائرية في 1995 لإحياء حفل في الجزائر فقبلت الدعوة وقالت له “أنا شاوية من أرض الأحرار، لا أتأخر أبدا عن بلدي الجزائر”. ويكشف إبراهيم رماني في كتابه كواليس زيارة وردة إلى الجزائر ويقول إنها كانت متخوفة من أداء إلياذة الجزائر لضيق الوقت.
كما عاد صاحب الكتاب إلى خلفية الحملة التي تعرضت لها وردة في القاهرة عندما غنت في أكتوبر 1997 في أعياد أكتوبر وخاطبت الرئيس حسني مبارك بعبارة “مش كده يا ريس”، وهي تستعد لأداء بعض أغانيها الجديدة التي قالت إن الشباب يحبونها”، فغضب الرئيس وطالتها حملة أدت إلى منع أغانيها في الإذاعات والتلفزيونات ودخلت بعدها في حالة كآبة. وقد فكرت وردة في الاعتزال في تلك الفترة ثم جاء حفل 1999 لرد الاعتبار لوردة ورفع معنوياتها، وقد حظيت بتكريم رئاسي في 2004. ويذكر الكاتب أن وردة مباشرة بعد أن شعرت بالأزمة القلبية طلبت العودة بها إلى الجزائر.
ومن جملة ما يذكر الكاتب أن ماجدة الصباحي التي أدت دور بوحيرد في فليم سينمائي غضبت وقررت عدم زيارة الجزائر عندما حلت ضيفة على مهرجان عنابة في 1986 ولم تلق الترحيب الذي كانت تتوقع من الإعلام، لهذا تمت دعوة ماجدة الصباحي من طرف لخضر بن تركي في 1995 وتم تكريمها من طرف وزارة المجاهدين.
في الجزء الثاني من الكتاب، يتوقف المؤلف في “شهادات” عند مسار عدد من القامات الفكرية والثقافية التي عرفها منها “محمد مصايف” وعبد الله الركيبي وأبو القاسم سعد الله ومحمد حسن فتح الباب وبوعلام بالسايح خاصة في الفترة التي رافقه فيها في سفارة الجزائر في الرباط في الكتاب أيضا مراسلة إلى جانب بختي بن عودة.

مقالات ذات صلة