العالم
الوزير السعودي السابق توفي عن عمر ناهز 91 عاما

هكذا أنقدت الجزائر زكي يماني بعد اختطافه في السبعينيات

الشروق أونلاين
  • 6517
  • 2
أرشيف

توفي وزير النفط السعودي السابق، أحمد زكي يماني، الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 91 عاما، وتردد اسم يماني في السبعينيات بعد اختطافه مع وزراء نفط منظمة أوبك من قبل كارلوس خلال اجتماع لمنظمة “أوبك”، في فيينا النمساوية وتم إطلاق سراحه في الجزائر بعد مفاوضات ناجحة مع الخاطفين.

وتعود قصة الاختطاف الشهيرة في العاصمة النمساوية فيينا ديسمبر عام 1975، بعد أن قام كارلوس رفقة أعضاء من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف وزراء النفط لدول منظمة “أوبك”.

وتمّ احتجاز ما يقارب 60 رهينة من بينهم وزراء النفط، وقام كارلوس الثعلب؛ بتقسيم الوزراء إلى ثلاثة أقسام: دول صديقة، وأخرى عدوة، وثالثة محايدة، وطلب من السلطات النمساوية بث بيان عبر الإذاعات؛ ليعلن فيه الدعم للقضية الفلسطينية، إضافة إلى توفير طائرة وحافلات عدة؛ لاستكمال الخطة بالانتقال ومَن معه برفقة الرهائن إلى المطار.

واستمرت عملية الاختطاف ما يقارب 46 ساعة، حيث تمّ نقل الوزراء وعدد آخر من وفود الدول عبر حافلة إلى مطار مهجور، حيث كانت تقف إحدى الطائرات، وتمّ الإفراج عن جميع الرهائن باستثناء وزراء الدول وبينهم زكي يماني ومَن ينوب عنهم.

وهبطت الطائرة في الجزائر، حيث تمّ السماح لوزير النفط الجزائري بالنزول، ومن ثم توجّه الخاطفون إلى ليبيا، حيث تمّ السماح بإطلاق سراح وزير النفط الليبي، ومن هناك فكّر الخاطفون في التوجّه إلى اليمن، ومن ثم العراق، إلا أنه تمّ التوجّه إلى تونس.

ورفض المسؤولون في تونس هبوط الطائرة، وتمّ إغلاق مدرج المطار؛ لتعود الطائرة للهبوط في الجزائر، حيث تمّت المفاوضات مع المسؤولين الجزائريين الذين نجحوا في إقناع الخاطفين بالإفراج عن جميع الرهائن مقابل مساعدات مشروطة.

وأعلن كارلوس؛ في مقابلة له بعد إلقاء القبض عليه “أن التخطيط والتنسيق المركزي والإدارة السياسية والعسكرية لعملية احتجاز وزراء منظمة الدول المصدّرة للنفط “أوبك” رهائن في فيينا (1975) كانت من مسؤوليته المباشرة، مضيفاً أن الفكرة كانت قد صدرت في الأصل عن رئيس دولة عربية؛ تعرف السلطات الأمريكية هويته جيداً”.

مقالات ذات صلة