اقتصاد
بيان للشركة الاسبانية يكشف عن اتفاق لزيادة قدرات نقل "ميدغاز"

هكذا استبقت سوناطراك وناتورجي الاسبانية مناورات النظام المغربي 

حسان حويشة
  • 80268
  • 15

اتفقت الشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” وشركة الطاقة الاسبانية “ناتورجي” على تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر أنبوب “ميدغاز” اعتبارا من الخريف المقبل، بكميات تصل 10 مليارات متر مكعب سنويا، تحسبا لعدم تجديد المغرب لعقد أنبوب المغرب العربي أوربا الذي يمر على أراضيه.

أفاد بيان لشركة “ناتورجي” الاسبانية نشر على موقعها الرسمي على الانترنت، اطلعت “الشروق” عليه، أن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار، والتنفيذي لشركة  ناتورجي، فرانسيسكو راينيس، توصلا لاتفاق بشأن تشغيل القدرات الإضافية لنقل الغاز عبر خط أنابيب ميدغاز اعتبارا من الربع الأخير من السنة الجارية.

ووفق البيان ذاته فإن الاتفاق تم التوصل إليه بمدينة وهران في لقاء عمل جمع مسؤولي الشركتين في إطار زيارة إلى منشاة “ميدغاز”، دون الإشارة على تاريخ عقد هذا اللقاء.

ونص الاتفاق بين الطرف الجزائري والاسباني على زيادة قدرة خط أنابيب ميدغاز الذي يربط بني صاف بولاية عين تيموشنت مباشرة بـ ألميرية جنوب المملكة الاسبانية، بواقع 25 بالمائة لتتجاوز قدراته السنوية لنقل الغاز 10 مليارات متر مكعب، اعتبارا من الربع الرابع من السنة الجارية.

وكشف البيان عن استثمار بنحو 90 مليون دولار (73 مليون أورو) لتركيب شاحن توربيني رابع لزيادة قدرات النقل إلى 10 مليارات متر مكعب سنويا، وبمجرد تشغيل القدرات الإضافية هذه سيمر 25 بالمائة من الغاز المستهلك في اسبانيا عبر أنبوب ميدغاز.

وحسب بيان ناتورجي فإنه بعد عقد من بداية تشغيل أنبوب ميدغاز باستثمار أولي بلغ 1 مليار دولار، تم تعزيز وزيادة قدرات نقل هذا الأنبوب لضمان امن الإمدادات إلى اسبانيا باعتباره بنية أساسية لنقل الغاز الطبيعي.

ووصف البيان هذه الخطوة بتوسعة قدرات نقل خط ميدغاز بأنها ستعزز التحالف الاستراتيجي بين “سوناطراك” و”ناتورجي”، باعتبار الشركة الجزائرية من موردي الغاز إلى اسبانيا وهي بدورها مساهم في شركة “ناتورجي” بحصة 4 بالمائة.

وعلى إثر التوصل لهذا الاتفاق أكد فرانسيسكو راينيس أن هذه البنية التحتية “تعزز أمن إمدادات الغاز الطبيعي في اسبانيا، موضحا انه بعد عقد من العمل المتواصل  حقق “ميدغاز” z نجاحا من حيث التشغيل والتعاون مع شريك استراتيجي مثل سوناطراك”.

وقبل ايام أظهرت أظهرت بيانات إسبانية رسمية أن سوناطراك ضخت كميات قياسية من الغاز على هذا البلد شهر ماي الماضي ومثلت صادراتها 55 بالمائة من حاجيات إسبانيا، وهي معطيات تأتي في عز مناورات من المغرب والتهديد بعدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي الأوربي على خلفية خلافاته مع مدريد.

وتأتي هذه التطورات في عز جدل حاد وتهديدات من الرابط بعدم تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي الأوربي المعروف باسم “بيدرو فاران دورال”، الذي يمر عبر المغرب ويصل إلى جنوب اسبانيا، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط، والانتكاسة التي تعرضت لها دبلوماسية المغرب عقب استقبال إسبانيا للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، ومثوله أمام المحكمة الوطنية الاسبانية في قضية تبين لاحقا أنه لا أساس لها، وعودته إلى الجزائر وزيارته من طرف رئيس الجمهورية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي.

وينتهي عقد الأنبوب المغاربي الأوربي في 31 أكتوبر المقبل، وسبق للرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار، أن صرح قبل أيام بأنه إذا كان طلب جديد على هذا الأنبوب ستكون هناك محادثات، وشدد على أن سوناطراك مستعدة لتلبية الطلب الاسباني حتى لو كان هناك زيادة فيه، خصوصا أن أنبوب ميدغاز صار بإمكانه نقل 10.5 مليار متر مكعب سنويا.

مقالات ذات صلة