-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هكذا تتسبب خيانة الأسرار في تهديم الأسر!

صالح عزوز
  • 1730
  • 0
هكذا تتسبب خيانة الأسرار في تهديم الأسر!

أصبحت اليوم، أسرار الأسر مثل اللبان، تلاك في كل الأوقات، دون خوف ولا وجل من الوقوع في شرف الكثير من العائلات، بل أصبحت عند الكثير من الناس، الحديث المفضل الذي يلتقون من أجله، فتراهم يتفننون في تصوير أحداثه بكل الطرق، غير منتبهين إلى أن الأمر حرام شرعا، وهو مناف للأخلاق والتربية الحسنة، ولا تستوي الأخلاق مع هذا الخبث، الذي أصبح يمارس في الطرقات وفي كل أماكن تجمع الناس.

تتبع العورات في مجتمعنا، أصبح الشغل الشاغل للكثير من الناس، حتى إنك تعرف الكثير منهم بهذا الفعل المخل بالأخلاق والتربية الحسنة.. وهذا، ما نقف عنده في الكثير من التجمعات بين الأفراد، سواء في المقاهي أم في الحفلات، وفي كل الأماكن التي يمكن أن يلتقي فيها أكثر من اثنين من الناس. وهذا، من بين الأسرار التي أصبح يتداول عليها الجيد والدنيء، إن صح التعبير، دون ملل ولا كلل ولا حتى خوف من أن تخلق الكثير من المشاكل للأفراد والأسر.

ولعل الشيء القبيح والدنيء الذي يقوم به الكثير من الناس اليوم، هو إفشاء أسرار العائلات التي قد تكون استأمنته عليها، سواء حينما يذهب لزيارتهم أم بالجلوس إليهم، فمباشرة حينما يخرج من ذلك البيت، يبدأ في نشر حال وأخبار تلك العائلة. والغريب، أنه ربما يكون من أقارب تلك العائلة، أي كما يقال بالعامية “نكار الملح”، فلم تشفع معه العشرة وكذا صلة القرابة، والمهم عنده هو إيصال حال وأسرار تلك العائلة إلى أكبر عدد من الناس، حتى من دون هدف، بل يقوم بهذا الفعل هكذا دون خلفية، فقط يحدث الناس عن أسرار العائلات، حتى ولو تعلق الأمر بشرفها، دون مراعاة لشعور أفراد العائلة، حينما تصبح أخبارها التي كانت في الأصل مجرد أسرار بين أربعة أسوار كما يقال، حتى أصبحت بسبب هذا الخائن، حديث العام والخاص وفي كل مكان، ينامون على حرج أسرارهم، ويستيقظون كذلك.

تختلف الأسرار بحسب كل عائلة، لكن رغم هذا، تبقى أسرارا وجب الحفاظ عليها من طرف الفرد أو الشخص الذي وقع عليها، لأنها متعلقة بشرف العائلة، حتى ولو كانت مجرد حديث مساء، وهي في الأصل أمانة في رقبة من تحصل عليها بطريقة أو بأخرى، لكن، للأسف، في غياب الضمير والأخلاق، وصلت الحال إلى الحديث، في أسرار غرف النوم والعلاقات الحميمة، وهو طعن في الشرف والأخلاق، بل كانت السبب في تهديم الكثير من الأسر.. فلا شرف لمن وصلت حاله في غرفة نومه إلى مسمع الناس. والغريب، أن نقل مثل هذه الأخبار يكون من طرف فرد في هذه العلاقة، فربما تحدث إلى صديق أو قريب من باب الهزل، ليجد نفسه بعدها مثل الجمل الأجرب بين أظهر الناس، والسبب هو ذلك الصديق الخائن الذي ضيع أمانة الحديث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!