هكذا تحتسب منحة المردودية الفردية والجماعية لبريد الجزائر

تتجه المديرية العامة لبريد الجزائر لاعتماد نظام معلوماتي يتولى تقييم وتنقيط المردودية الفردية للعمال لتفادي المحاباة و”المعريفة” في التقييم، ويستفيد منها العمال مرة كل 3 أشهر كل حسب مردوده في منصب عمله، في حين ستكون الاستفادة من منحة أفريل وماي وجوان بنسبة كاملة وهي 40 بالمائة، تصب شهر جويلية المقبل.

وأفادت مصادر على صلة بالملف لـ”الشروق” بأن مؤسسة بريد الجزائر شرعت في تنظيم دورات تكوينية من خلال مديرية الموارد البشرية وأحد الخبراء تم اعتماده للغرض ذاته، حول النظام الجديد لمنحة المردودية الفردية والجماعية، ويستفيد منها رؤساء المكاتب البريدية ومسؤولو الوحدات البريدية الولائية ومديرو التفتيش الجهويون.

وحسب المصادر ذاتها فقد تم إجراء دورات تدريبية بالعاصمة وولايات الوسط وولايات أخرى على غرار ورقلة وسكيكدة وعدة ولايات انطلقت مطلع شهر جوان الجاري بمديريات العاصمة الثلاث (شرق وسط وغرب)، وتم خلالها شرح نظام التقييم والتنقيط الذي اعتمد لاحتساب منحة المردودية الفردية من خلال عرض مفصل للخبير ومديرية الموارد البشرية، والذي يتضمن نظاما تحفيزيا للعمال يقوم على مبدأ أنه كلما زاد العامل من الخدمات المقدمة في مكتبه البريدي كلما زادت نقاطه ومعه قيمة منحة المردودية الفردية، وهذا بالنظر لكون العمليات ستكون مدونة معلوماتيا باسم كل موظف ولا مجال للمحاباة في منح التقييم للعمال والموظفين.

ومن المنتظر أن تنتهي الدورات التكوينية عبر جل الولايات قبل نهاية الشهر الجاري، وتم خلالها حسب مصادرنا إثراء النقاش حول عدة نقاط أخرى على علاقة بمطالب العمال، وتدوينها لترفع للمديرية العامة للمؤسسة.

ويجري العمل وفق المصادر ذاتها على صب منحة المردودية الفردية كاملة وبنسبة 40 بالمائة فيما يتعلق بأشهر أفريل وماي وجوان، على أن يتم الشروع في تطبيق عملية احتسابها وفق النظام المعلوماتي للتقييم والتنقيط الجديد خلال المنحة المقبلة أي تلك المتعلقة بأشهر جويلية وأوت وسبتمبر، وسيتم صبها على الأرجح خلال أكتوبر المقبل.

أما بخصوص منحة المردودية الجماعية فهي منحة سنوية تشرح ذات المصادر، وسيتم صبها عند نهاية كل سنة بنسبة 15 بالمائة من الأجر القاعدي لكل عامل.

وكانت المديرية العامة لبريد الجزائر قد تعهدت في بيان لها عقب إضراب أفريل الماضي المفاجئ الذي تزامن منع حلول شهر رمضان بـ تسوية نهائية لملف منحتي المردودية الفردية والجماعية لعمال المؤسسة الذي بقي عالقا منذ سنوات رغم أن الاتفاقية الجماعية نصت بصراحة على المنحتين، كما وعدت المؤسسة بتمكين العمال والموظفين من يومي راحة في الأسبوع بناء على برنامج مناسب يضمن استمرار الخدمة.