هكذا تفاعلت الجزائريات مع حادث سقوط الطائرة؟

لم يمر حادث سقوط الطائرة العسكرية في بوفاريك على المرأة الجزائرية مرور الكرام، بل سجلت تفاعلا ملفتا وموقفا مشرفا يؤكّد أن الجزائر التي أنجبت ملايين البطلات من طينة لالة فاطمة نسومر وأخواتها في النضال، مازالت تنجب الحرائر المستعدات للوقوف دائما إلى جانب أشقائهم الرجال في السراء والضراء.

تفاعل الجزائريات مع الحدث لم يقتصر على الدموع والدعوات والشعارات بل تعداه إلى مبادرات ميدانية وأعمال رمزية، حيث دعت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتحت إشراف نسوي إلى حملات وطنية متنوعة تقديرا وعرفانا بالعمل البطولي الذي قام به الطيار الشهيد إسماعيل دوسن، ولكل شهداء الواجب الوطني، وتضامنا مع أسرهم المفجوعة بفقدهم.

حملة لكل شهيد شجرة

صاحبة صفحة الجزائر الجميلة كانت أول من دعا إلى تنظيم حملة وطنية لغرس 257 شجرة في كل ولاية من ولايات الوطن، ولاقت هذه الخطوة استحسانا وصدى واسعا في أوساط الشباب الجزائري الذي بادر بتنفيذها في بعض الولايات على غرار ولاية الأغواط.

حلم غينيس لروح الشهداء

من جهتها أعلنت السيدة ليليا من وهران عن فكرتها العازمة على تجسيدها والمتمثلة في صنع أكبر تيفو في العالم على شكل طائرة ليرفع في المباراة النهائية لكاس الجمهورية مطلع شهر ماي، وتأمل ليليا للدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية بهذا التيفو وعن ذلك تقول: “سأجنّد كل ما بوسعي لأنجز هذا العمل، سأرفع ندائي إلى الجمعيات الخيرية لإعانتي على الأقل في تكاليف توفير القماش، وان وفقت فيه وحققت رقما قياسيا لأكبر تيفو في العالم ساهدي الفوز إلى أرواح شهداء الطائرة العسكرية والى كل أفراد الجيش الشعبي الوطني”.

سأسمّيه إسماعيل

إسماعيل هو الاسم الذي اختارته بعض السيدات لمواليدهن تكريما لروح الشهيد البطل قائد الطائرة “دوسن إسماعيل” وتقول إحدى السيدات: “اتفقنا أنا وزوجي على تسمية مولودنا باسم “إياد” لكنني غيرت رأيي وسميته إسماعيل، هذا أبسط شيء أعبّر به عن شكري وامتناني لبطلنا الشهيد “دوسن اسماعيل”.

كلام السيدة نال مئات الإعجابات عبر موقع الفايس بوك، وأكّدت عشرات المتداخلات رغبتهنّ في السّير على خطاها وتشريف مواليدهن باسم الشهيد  “دوسن إسماعيل”.