هكذا حاول بارون مغربي تهريب 24 قنطار من المخدرات

طوت المحكمة الجنائية الاستئنافية لوهران، ملف التشكيل العصابي الدولي المتخصص في المتاجرة والاستيراد غير المشروعين للمخدرات الذي يقوده ثلاثة تجار، بإدانتهم مساء الاثنين بحكم 20 سنة سجنا نافذا، لتورط المتهمين في إبرام صفقة نقل وتهريب كمية 24 قنطارا من السموم المغربية المصدر، مع تنظيم إجرامي دولي ينشط في تراب المملكة المغربية وعلى صلة ببارون دولي مغربي، موقوف بدولة أجنبية.

ذكرت مصادر قضائية، أن العصابة المفككة التي تتشكل من ثلاثة جزائريين تتراوح أعمارهم بين 38 و52 عاما، أحدهم كان موضوع مذكرة اعتقال صادرة سنة 2016، كان يمتد نشاطها من مغنية الحدودية نحو إليزي في الجنوب الشرقي الجزائري، وبينت التحقيقات القضائية، أن الشبكة كانت تتلقى السموم من مهربين مغاربة لهم صلة بالبارون الموقوف، على أن يتم نقلها على متن شاحنات متخصصة في تسويق منتجات الحليب، ليتم تخزينها في منطقة سيدي الشحمي بوهران، ليقوم أفراد العصابة بتجهيز السموم تحضيرا لنقلها إلى جنوب البلاد.

ووفق ذات المصادر، فإن عملية الإطاحة بهؤلاء التجار، تمت في شهر أبريل 2018، من قبل عناصر الأمن الداخلي للناحية العسكرية الثانية بوهران، استغلالا لمعلومات دقيقة، أفادت بوجود أشخاص ينشطون في الاتجار الدولي في المخدرات ويعدون على صلة ببارون خطير في المغرب، ليتم نصب كمين بمقربة من منزل العقل المدبر للشبكة “م.ن” 52 عاما، إذ أسفرت العملية عن اعتقال هذا الأخير، واقتياده إلى مقر سرية متخصصة، من أجل إخضاعه للتحقيقات اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتقود اعترافاته إلى التوصل لخيوط الشبكة عن طريق اكتشاف حظيرة بسيدي الشحمي، ملك للشريك المسمى “ع.خ”، وأفضى التفتيش إلى ضبط 24 قنطارا من الكيف المعالج محمّلة على متن شاحنات.

هذه العملية مكنت المصالح الأمنية المتخصصة في محاربة الجريمة العابرة للحدود، من حجز سيارات وأموال كانت بحوزة المتهمين الثلاثة، الذين اعترفوا بالتهم الجنائية المنسوبة إليهم في جلسة محاكمتهم، مع العلم أن المحكمة الجنائية الابتدائية سلطت بحقهم عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ومصادرة الممتلكات.