هكذا دعمت الفرنسية “سيكو” “داعش” من الجزائر!

فصلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس مساء الخميس، في قضية خطيرة بطلتها رعية فرنسية من مواليد 1970 تدعى “سيكو كاترين جيان” ارتبط اسمها بتنظيم “داعش” وذلك لمتابعتها بجرم الإشادة بالأعمال الإرهابية والإقامة في التراب الوطني بطريقة غير شرعية، فيما يتابع زوجها المسمى “ن.سمير” بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط خارج التراب الوطني.
مثلت في القضية، إلى جانب الفرنسة وزوجها، متهمة ثالثة هي المسماة “ش.فضيلة” وهي الأخرى مغتربة في 43 من العمر متابعة بدورها بالإشادة بالأعمال الإرهابية باعتبارها زوجة الإرهابي المقضى عليه “ب.ي.عبد الناصر” الذي تم القضاء عليه وهو ينشط ضمن نفس التنظيم الإرهابي بسوريا، حيث التحق زوجا المتهمتين بتنظيم داعش سنة 2014 فيما تقيمان هما بمفردهما بفيلا كائنة بحي الفواعين بمدينة بومرداس.
ويدعى زوج هذه الرعية الفرنسية المسمى “ن.سمير ” المنحدر من حي باش جراح بالعاصمة والموجود حاليا في حالة فرار خارج الوطن وهو الأمر الثابت من خلال محضر الضبطية الذي يشير إلى أنه متورط في قضية إرهابية بفرنسا ومحل نشرة بحث دولية وكذا من خلال محضر تنفيذ الإنابة القضائية المؤرخة في 21 مارس 2017 تبين أن المعني غادر التراب الوطني باتجاه اسطمبول يوم 20 أفريل 2013 وهو محل بحث من طرف الأنتربول بطلب من السلطات الفرنسية بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض التحضير لأعمال إرهابية ونفس الأمر بالنسبة للمدعو “ب.ي.عبد الناصر” زوج المتهمة الثانية الذي تبين فيما بعد أنه توفي في عملية تفجير انتحارية في المنطقة العراقية السورية.
حيثيات هذه القضية ذات الأبعاد الدولية تتلخص في أنه وفي إطار المتابعة الدائمة للعناصر التي تغادر التراب الوطني للانخراط في صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة بناء على معلومات مؤكدة وردت إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بومرداس مفادها مقتل المدعو “ب.ي.عبد الناصر” في صفوف التنظيم الإرهابي “الدولة الإسلامية في العراق والشام” بعد انخراطه فيه رفقة المدعو “ن.سمير”، باشر عناصر الضبطية عملية البحث بأن تم سماع زوجة الإرهابي المقضى عليه المسماة “ش.فضيلة” والتي صرحت أنها عقدت قرانها معه خلال سنة 1998 بفرنسا وانجبت منه 5 أبناء وبعد مكوثها رفقته لمدة 6 سنوات عادا إلى التراب الوطني واستقرا بمسقط رأسه بتيزي وزو ومنها انتقلا إلى حي الفواعيص بولاية بومرداس، وخلال شهر ماي من عام 2013 غادر التراب الوطني بمفرده باتجاه فرنسا وبقيت على اتصال معه عبر سكايبّ، مؤكدة أن آخر اتصال لها به كان شهر مارس 2016، نافية التحاقه بالجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة خارج التراب الوطني، مضيفة أنها كانت تتلقى أنباءه عن طريق المسمى “ن.سمير” المكنى “المثنى” زوج الرعية الفرنسية المدعوة سيكو كاترين جيان الذي كان ينشط معه في نفس التنظيم.
أما بخصوص تلقيها خبر القضاء عليه فقد صرحت بأنه خلال أواخر شهر مارس من عام 2016 بينما كانت في بيتها قام مجهول بدق جرس باب مسكنها وبفتحه عثرت على رسالة خطية مدونة باللغة الفرنسية يخطرها مرسلها أن زوجها تم القضاء عليه بسوريا دون معلومات إضافية وقامت برمي الرسالة واتصلت بأفراد عائلته لإخطارهم بالأمر.
أما المدعوة سيكو كاترين جيان زوجة “ن.سمير” فصرحت أنها تزوجت هذا الأخير بالفاتحة سنة 1997 وبعد سنتين ذهب إلى انجلترا أين التحقت به ومكثت هناك معه، إلى غاية 2004 أين عاد الزوج للجزائر وتبعته هي بعد عامين ليغادر بتاريخ 20 أفريل 2013 باتجاه تركيا لممارسة التجارة حسبها، وأن زوجة الإرهابي المقضى عليه هي من تأويها ببومرداس لوجود صداقة بين الزوجين منذ أيام فرنسا وأن زوجها هو من أخبرها بمقتله، مضيفة أنه تعذر عليها الالتحاق بزوجها بتركيا بسبب عدم تسوية وضعيتها الخاصة بالإقامة هنا وتماطل القنصلية الفرنسية في إعداده جواز سفرها رغم أنها محل إجراءات طرد من التراب الوطني بطريقة غير شرعية.