الجزائر
الإفراج عن مشروع "التدرجات" لاعتماده قريبا

هكذا سيتم مواجهة الإضرابات والاحتجاجات في قطاع التربية

نشيدة قوادري
  • 3802
  • 6
ح.م

أنجزت وزارة التربية الوطنية، ما يعرف “بالتدرجات”، الذي يعد عبارة عن برامج تربوية يتم اللجوء إليها أثناء توقف الدراسة لأي سبب من الأسباب، كحدوث كوارث طبيعية أو اضرابات، من خلال التقليص في الدروس والاحتفاظ فقط بالمعارف القاعدية. كما سيتم الإفراج عن المخطط الوطني للتعلمات بغية تذليل الفوارق بين التلاميذ.

أفرجت، الوزارة عن “التدرجات” وهو المشروع الذي كان قيد الدراسة والإعداد من قبل مفتشي التربية الوطنية، وهو عبارة عن “تصاميم” لمجموعة من البرامج الدراسية والمناهج التربوية التي يتم اللجوء إليها أثناء فترات التوقف عن الدراسة طيلة الموسم الدراسي لأي سبب من الأسباب، كالكوارث الطبيعية، سوء الأحوال الجوية والإضرابات طويلة المدى، لإنقاذ السنة الدراسية دون تضييع أي درس وكذا لتفادي سيناريو السنة الفارطة أين وجدت الوزارة نفسها في ورطة بسبب إضراب “الكناباست” المفتوح الذي بلغ أربعة أشهر دون توقف.

وعليه فإنه تقرر منح الحرية المطلقة للأساتذة والمفتشين في تقديم الدروس وفق المخطط الزمني المتاح، من خلال التقليص على سبيل المثال في الحجم الساعي لدرس معين فعوض تقديمه في ثماني ساعات كاملة يقدم في ساعتين فقط دون الإخلال بجوهر الدرس ودون حذف المعارف القاعدية والأساسية إلى جانب الاستعانة بالمكتسبات القبلية كتمهيد لأي درس.

وشرعت، مديرية التربية للجزائر وسط، مع بداية الدخول المدرسي، في توزيع الوثائق الخاصة بالتدرجات، على الأساتذة والمفتشين، للشروع في العمل بها مستقبلا، كما وجهت المديرية نفسها تعليمات للمديرين تحثهم فيها على ضرورة الاستعانة “بالمخطط الوطني للتعلمات” والالتزام بتطبيقه في الميدان، وهو المشروع الذي سيساهم بدرجة كبيرة في تذليل الفوارق بين التلاميذ والعمل على تحقيق مبدأ التكافؤ بين الجميع، من خلال إحصاء التلاميذ الذين لديهم مشاكل في استيعاب الدروس والعمل على معالجتها عن طريق تنفيذ ما يعرف “بالمعالجة البيداغوجية” بوضع التلاميذ في مجموعات صغيرة لمعالجة الاختلالات التي يعانون منها فرديا أو جماعيا.

كما، سيتم الشروع، في تكوين كافة مستخدمي القطاع، الذين يمثلون مختلف الأسلاك والرتب بغية بلوغ مدرسة ذات جودة ونوعية، والانتقال إلى الاحترافية في مجالين اثنين التعليم والتسيير.

مقالات ذات صلة