اقتصاد
شراؤها لدى مهنيين يتيح تقليص سعرها بـ20 بالمائة

هكذا يتم خصم القيمة المضافة للسيارات أقل من 3 سنوات

حسان حويشة
  • 22270
  • 16
ح.م

شرع الجزائريون في رحلة بحث عن أحسن الطرق والصيغ التي تمكنهم من جلب سيارات مستعملة من أوروبا أقل من ثلاث سنوات بأحسن وأقل سعر ممكن، في انتظار الإفراج عن القرار الوزاري المشترك الذي سيحدد تفاصيل استيراد هذا النوع من المركبات.

وعمد جزائريون إلى تصفح مواقع الإعلانات الخاصة ببيع المركبات في مختلف الدول الأوربية وخصوصا فرنسا، لمعرفة مستوى أسعار السيارات المستعملة (أقل من ثلاث سنوات) ومقارنتها بالمحلية وإجراء الحسابات أيضا مقارنة بسعر صرف الدينار مقابل الأورو في السوق الموازية، واحتساب باقي التكاليف بما فيها النقل والرسوم الجمركية بطريقة تقريبية.

كما لجأ البعض إلى أقاربهم المقيمين في فرنسا ودول أوروبية لمحاولة معرفة أحسن الطرق والصيغ للحصول على مركبة أقل من 3 سنوات بأقل سعر ممكن، وبعضهم من اقترح على أقاربه دفع ثمن السيارة بالأورو في أوروبا، وبالمقابل يقوم هو بدفع ثمنها بالدينار للشخص المعني أو أحد أفراد عائلته هنا بالجزائر، لكنه إجراء قد يصطدم باشتراط تحويل الأموال عبر الحساب البنكي بالعملة الصعبة.

وفي السياق، تشير معلومات استقتها “الشروق” لدى تجار جزائريين بفرنسا، أن النظام الجبائي الفرنسي والأوربي عموما يتيح الحصول على خصم من السيارات المستعملة لما يعرف بالرسم على القيمة المضافة (TVA) والتي تقدر بنحو 20 بالمائة (19.6 بالمائة)، مع تقديم دليل وضمان بأن المركبة ستخرج فعلا من الفضاء الفرنسي أو الأوروبي.

وحسب ما أفاد به نائب الجالية عن جنوب فرنسا سمير شعابنة لـ”الشروق”، فإن الاستفادة من خصم الرسم على القيمة المضافة يمكن الاستفادة منها بطريقتين، وهو إجراء يمكن أن يجعل سعر سيارة بـ10 آلاف أورو ينزل إلى 8 آلاف أورو فقط.

أما الطريقة المباشرة حسب سمير شعابنة فتتمثل في شراء سيارة وخصم نسبة الرسم مع مالكها مباشرة (19.6 بالمائة)، ويقوم البائع بعدها باستعادة قيمة الرسم على القيمة المضافة من خلال إظهار الفاتورة لمصالح الجمارك.

أما الطريقة غير المباشرة فتتمثل في شراء السيارة باحتساب كافة الرسوم، وعند المغادرة في الميناء يقوم المشتري بإظهار الوثائق الخاصة بمغادرة المركبة للفضاء الفرنسي مثلا، وتقوم مصالح الجمارك بإعادة قيمة الرسم على القسمة المضافة لاحقا للمشتري عبر حسابه البنكي.

ولفت شعابنة إلى أن جزائريين مقيمين بمرسيليا شرعوا في افتتاح فضاءات خاصة ببيع وتصدير السيارات المستعملة باعتبار مينائها الوحيد الذي تربطه خطوط تجارية مع الجزائر.

مقالات ذات صلة