هل أثرت العلاقات العاطفية على مشوار رياض محرز؟

في الوقت الذي يدور حاليا، جدل كبير عن الحالة الفنية للنجم الجزائري رياض محرز، كسرت صحف فرنسية وبريطانية حكاية تهميشه في الدوري الممتاز وهو أهم مسابقة في إنجلترا من طرف مدربه غوارديولا، وعرّجت إلى أمور اللاعب الخاصة عندما أعلنت بأن رياض محرز بعد سنة 2020 التي لم تكن جيدة بالنسبة إليه في مجالات متعددة، حيث لم يفز بأي لقب في تلك السنة العابرة، سواء فرديا أو مع ناديه مانشستر سيتي، كما تأكد طلاقه من زوجته الأولى وأم أولاده، الهندية ريتا جوهال وهي عارضة أزياء من أصل هندي ومن جنسية إنجليزية، إذ يحاول أن يفتح صفحة جديدة في سنة 2021 على مشارف بلوغه الثلاثين سنة، من أجل العودة بقوة كرويا، وأيضا عاطفيا بإعلان زواجه من عارضة الأزياء البريطانية تايلور وارد التي صار يظهر معها في الأماكن العامة، وصارت هي أيضا تنشر صوره على صفحتها على الأنستغرام وتم تحديد موعد الزواج خلال الصائفة القادمة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها ما بعد فيروس كورونا الذي سبق لرياض محرز وأن أصيب به.

أشهر لاعبي الكرة عُرف عنهم الحياة العاطفية المستقرة، وحتى اللاعبين الجزائريين الكبار وعلى رأسهم الأسطورة رابح ماجر، كانت حياتهم الزوجية هادئة وساعدته على أن يقدم أقوى عروضه في كل الأندية التي تقمص ألوانها في فرنسا والبرتغال وإسبانيا وقطر، كما لم يعرف العالم أي شيء عن زوجة الأسطورة بيلي ولا عن زوجات كرويف وبيكنباور وزيكو، وأكيد أن أي اضطراب في الحياة العاطفية أو الزوجية يؤثر على تركيز اللاعب ونرى مستواه متذبذبا، كما حدث للاعب المصري الشهير محمد زيدان الذي كان نجما كبيرا مع بورسيا دورتوند، ولكن غرامياته التي لا تتوقف مع الممثلة مي عزالدين وأيضا مع الحسناوات الألمانيات جعل مستواه ينهار، قبل أن يعتزل الكرة وهو في الثلاثين ربيعا فقط عندما اختار الأضواء الفنية أكثر من واقعه الكروي.

أحوال رياض محرز كرويا ليست على ما يرام في الآونة الأخيرة فقد أصبح خيارا ثانيا وأحيانا ثالثا بالنسبة للمدرب الإسباني غوارديولا، وحتى أرقامه بعيدة عن وعوده السابقة التي تحدث فيها عن تقديم موسم كبير، إذ شارك رياض محرز منذ بداية الموسم في 19 مقابلة بين أساسي واحتياطي في جميع المسابقات، وسجل خمسة أهداف فقط ولم يقدم سوى تمريرة واحدة حاسمة، وتميز مروره بالدوري الإنجليزي الممتاز في المباريات الأربع الأخيرة بالكارثية إذ لم يلعب سوى 18 دقيقة من مجموع 360 دقيقة ممكنة وهورقم هزيل للاعب كبير.

حتى وإن كانت حياة اللاعب المحترف في الأندية الكبيرة بعيدة عن حياته الخاصة إلا أن الكمّ الكبير من الصور التي يتبادلها الناس عبر المعمورة عن رياض محرز وصديقته الإنجليزية الثانية والكمّ الرهيب من التعليقات باللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية، هو الذي يؤثر على تركيز رياض محرز الذي يعتبر من أكثر اللاعبين الجزائريين الذين يهتمون بنشر أخبارهم على مواقع التواصل الاجتماعي وهو أحيانا يركز على حياته الخاصة أكثر من الجانب الكروي بالرغم من وجود عدد من زملائه في نادي مانشستر سيتي يتابعون تغيرداته وما ينشره ومنهم البرازليان المهاجم خيسوس وحارس مانشستر سيتي.

أهم ميزة في لاعبي الخضر المغتربين أن عائلاتهم تساعدهم على الزواج في سن مبكرة، ومنهم من تزوج وهو دون العشرين مثل سفيان فيغولي وفوزي غلام وحتى آدم وناس، ولا يوجد أي لاعب مغترب تجاوز الخامسة والعشرين وهو لم يتزوج، وبمجرد زواجهم يغادرون فرنسا لينشطون في دوريات أوربية أخرى ويكونون مصحوبين بزوجاتهم، وتتميز مسيرتهم بالاستقرار الاجتماعي، ولكن رياض محرز اليتيم الأب لم يتزوج في سنواته الفرنسية، وانتظر انتقاله إلى إنجلترا وفي العلاقتين مع الهندية والإنجليزية اختار عارضات الأزياء بالرغم من أن حياتهن دائما تحت المجهر، وكما يتابع الجزائريون والجزائريات حاليا بالتفصيل حياة عارضة الأزياء ريتا جوهال صاروا الآن يتابعون حياة عارضة الأزياء تايلور وارد، والغريب أنهم يتدخلون في شأن هذه وتلك بتعليقاتهم الجارحة في غالب الأحيان.

ما يهم عشاق الكرة هو عودة رياض محرز إلى مستواه وإلى مكانته كأساسي مع فريق تفتحت الآن شهيته في الدوري الإنجليزي بسبب تراجع مستوى الغريم ليفربول وصار قريبا من القمة، وما يهمهم أكثر هو أن يكون رياض محرز في كامل لياقته وشهيته للفوز عندما تنطلق تصفيات كأس العالم.
ب. ع