جواهر
فضفضة

هل أخبره بأني تعرضت للتحرش والاغتصاب؟

نادية شريف
  • 4814
  • 7
ح.م

قصتي ليست عادية فهي محملة بالحزن والخوف والألم.. قصتي التي لم أختر أحداثها ولا نسجت فصولها باتت جزء من ماض كئيب يلاحقني.. ماض ينهش دواخلي كما تنهش الكلاب الجائعة الجيف..

لست اعرف ما أقول لكم فأنا شابة جميلة جدا وفي مقتبل العمر، وقد تقدم لخطبتي الكثيرون وكنت دائمة الرفض بسبب تعرضي حين كنت في الـ 16 للتحرش والاغتصاب.. كنت أرفض الخاطب تلوى الآخر وأنا غير آسفة على أحد إلى أن جاء اليوم الذي قصد بيتنا الشاب الذي لطالما أحببته في السر وتمنيته بيني وبين نفسي وكنت واثقة من حبه لأن حدس المرأة لا يخطأ لكني كنت أتجاهله حتى لا أجد نفسي مضطرة للاختيار بين أمرين أحلاههما مر..

الآن وقد أتى حبيبي لخطبتي وقصد البيوت من أبوابها دون أن يعاكسني أو يكلمني في الشارع أو يسألني عن مشاعري لأنه على خلق ودين وجدت نفسي في حيرة، هل أرفضه كسابقيه دون تفسير أم هل أطلب رؤيته خفية عن أهلي وأبوح له بما يعكر صفو حياتي أم هل أقبل وأتركه لليلة الزفاف يكتشف بنفسه أم هل يمكنني الخضوع لعملية وكم تكلفتها؟

أشياء كثيرة ترهقني حد الوجع ولا أكاد أصل لقرار حتى يعرقلني الخوف فأتراجع فهلا ساعدتموني على الخروج من هذه الورطة؟ هل من حل لوضعي؟ هل إن أخبرته سيتفهم أني لست ساقطة ولست زانية وما حدث فوق إرادتي؟ أرجوكم ساعدوني.

منار من الجزائر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي منار والله أسأل أن يوفقك لما فيه خير لك ويسترك في الدنيا والآخرة ويريح بالك وبعد:

تفاصيل التحرش بك واغتصابك مبهمة ولم تطلعينا على شيء، وهل يعلم أهلك بالموضوع وهل تقدمت بشكوى حينها أم لا لأن كل هذه المعلومات مهمة، فمثلا إن أدين الفاعل وكان الجميع على علم بما حصل فيمكن إقناع الرجل بأن الذي جرى معك خارج عن نطاق إرادتك، أما إن كان العكس فيمكنك أن تتوقعي أي شيء وأي رد فعل، خاصة وأن العلاقات المحرمة أصبحت منتشرة ولو كل واحدة ذهبت بإرادتها لحتفها وقالت أنها مغتصبة لكانت كل الفتيات يفعلن ما يحلو لهن ثم يتبرأن من فعلهن..

أنت الآن شابة في مقتبل العمر وبإمكانك أن تقرري ما يناسبك لكن الأمر الوحيد الذي أركز عليه أنك إن كنت صادقة في أقوالك وكان الذي جرى رغما عنك فتأكدي بأن الله سوف ينصرك ولو بعد حين.. توكلي عليه فقط وكوني صريحة وإلا ما يشرح صدر خاطبك..

بالنسبة لترقيع غشاء البكارة فلا بد أن تستشيري أهل العلم والدين لأني لا يمكنني أن أنصحك بذلك، خاصة وأن العلاقات ينبغي أن تبنى من البداية على أسس متينة التي في مقدمتها الصراحة، وفي النهاية حياتك لن تتوقف على رجل وإلا ما تجدين من يتفهم الوضع ويسترك، احذري فقط من المتلاعبين الذين يستغلون مثل هكذا ظروف والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة