العالم

هل اغتيل كبار قادة كتائب القسّام بالغازات السامة؟

الشروق أونلاين
  • 3717
  • 3

أعلنت كتائب القسام، الأربعاء، مقتل عدد من قادتها وفي مقدمتهم باسم عيسى قائد لواء غزة في الكتائب، فيما احتفى قادة الصهاينة معتبرين ذلك إنجازا عسكريا واستخباراتيا.

في بيانها العسكري حول الاغتيال، لم تكشف كتائب القسام تفاصيل العملية ولا أين حدثت بالتحديد في قطاع غزة، واكتفت بالإشارة إلى أن القادة ” ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة”.

ونعت الكتائب قادتها قائلة “بكل آيات الفخر والثبات والتحدي تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وأمتنا في كل مكان استشهاد القائد القسامي المجاهد باسم عيسى “أبو عماد” قائد لواء غزة في كتائب القسام، وثلة من إخوانه القادة والمجاهدين”.

كما لم يرصد أهالي قطاع غزة استهدافاً محدداً من قبل طيران الاحتلال لمنازل أو مواقع أو سيارات تخص القادة، وهو ما زاد من حالة الغموض حول عملية الاغتيال.

في المقابل، لم يكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تفاصيل عملية الاغتيال ولا مكان الاستهداف، لكنه قال إن العملية جرت بالتنسيق والاشتراك بين الجيش وجهاز الأمن العام.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، في تصريح صحفي، أنه استهدف بالغارات الجوية ” قائد لواء مدينة غزة باسم عيسى، وقائد منظومة السايبر وتدقيق الصواريخ التابعة لحماس جمعة طحلة، بالإضافة إلى قائد مشروع التطوير والمشاريع في فرع الإنتاج الصاروخي جمال الزبدة” وعدد من القادة الآخرين حسب جيش الاحتلال.

اختناق؟

خلال تشييع قادة الكتائب في قطاع غزة الخميس، أظهرت الصور عدم تعرض معظمهم لأي إصابات أو جروح واضحة أو دماء كما ظهرت أجسادهم كاملة دون أشلاء من آثار قصف، والذي جرى تحليله بأنهم قد يكونوا قُتلوا عن طريق الاختناق حسب مراقبين.

وفيما يبدو مرتبطاً بالقضية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، صباح الخميس، عن وفاة عدد من المواطنين بحالات اختناق مع احتمالية تعرضهم “لغازات سامة”.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي “وصل إلى مجمع الشفاء الطبي جثامين مجموعة من المواطنين وقد تبين من خلال معاينة الطب الشرعي أن سبب الوفاة المباشر هو الاختناق مع وجود أعراض ظاهرية تؤشر إلى احتمالية تعرضهم لاستنشاق غازات سامة وقد جرى أخذ العينات اللازمة لاستكمال الفحوصات ذات العلاقة”.

يتوقع مراقبون أن استهداف قادة المقاومة، جرى الخميس صباحاً في منطقة قرب الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، مستشهدين بمشاهد ولقطات أظهرت استهداف شوارع ومفترقات في المنطقة بشكل غير مبرر.

مشاهد القصف “المبهم” اعتبر مؤشراً لاحتمال استهداف طائرات الاحتلال لأنفاق ومواقع للمقاومة تحت الأرض في المنطقة بصواريخ خاصة أو غازات سامة ما أدى إلى وفاة قادة القسام.

ومع تكتم الأطراف عن ما جرى، وحالة الغموض حول تفاصيل العملية، تبقى السيناريوهات والتحليلات مفتوحة، في ظل مواجهة متصاعدة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تفجرت جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أفريل الماضي في القدس، وحي “الشيخ جرّاح”.

المصدر: TRT عربي

مقالات ذات صلة