-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعيدا عن خيار روراوة الذي يوجد في رواق جيد للعودة

هل الجمعية العامة قادرة على “عجن” الرئيس المناسب لـ”الفاف”

صالح سعودي
  • 401
  • 0
هل الجمعية العامة قادرة على “عجن” الرئيس المناسب لـ”الفاف”

كشف الوضع العام للكرة الجزائرية عن المتاعب التي تعاني منها من الناحية الإدارية والتنظيمية، وهو الأمر الذي وقف عليه الكثير خلال أشغال الجمعية العامة لـ”الفاف” التي كانت نهاية الأسبوع على موعد مع تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليها ثم الموافقة على استقالة الرئيس شرف الدين عمارة، حيث أجمع الكثير على التركيبة الهزيلة لأعضاء الجمعية العامة، ما يطرح تساؤلات حول مدى القدرة على عجن واختيار رئيس مناسب يقود سفينة الفاف خلال الجمعية الانتخابية المرتقبة يوم 7 جويلية المقبل.

تأكد مجددا أن لمرض الحقيقي للكرة الجزائرية يكمن في الشق الإداري والتسييري بالخصوص، خاصة في ظل المسرحيات والتصرفات غير المقبولة التي تصدر من مسيرين ورؤساء أندية وحتى أعضاء وساهرين على هرم الكرة الجزائرية، وعلاوة على أزمة الكفاءة والكاريزما التي جعلت الفاف والأندية الجزائرية تخسر رهانات مهمة في الجانب الفني وفي نطاق الدبلوماسية الرياضية، فإن الكثير يتساءل عن مستقبل أكبر هيئة تدير شؤون الجلد المنفوخ تحسبا للرهانات المقبلة، خاصة في ظل حاجة الفاف إلى رئيس مناسب تتوفر فيه الكفاءة وقوة الشخصية والحنكة في إعادة الهيبة والتكيف مع التحديات والأهداف المستقبلية، وفي مقدمة ذلك مرافقة المنتخب الوطني لتجاوز مهزلة الكان ونكسة فاصلة المونديال، ناهيك عن الورشة الكبيرة التي تنتظر البطولة الوطنية، وكذلك حتمية البحث عن النفوذ القاري، من خلال توظيف الجهود لضمان التمثيل اللازم في الكاف وحتى الفيفا، وهي تحديات خسرها الساهرون على الاتحادية الجزائرية على مر السنوات الماضية، آخرها ما حدث للرئيس السابق زطشي خلال الاجتماع الذي عقد منذ عامين في المغرب، كل هذه المسائل تحتاج إلى جهود ميدانية لإعادة ترتيب البيت تزامنا مع استقالة شرف الدين عمارة بعد حوالي 14 شهرا من توليه المهمة قبل أن يرغم على الانسحاب بسبب نكسات فنية وأخرى ناجمة عن حدوث انقسامات داخل المكتب الفدرالي.

ولم يتوان الكثير من المتتبعين والعرافين بأروقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من طرح تساؤلات حول مدى قدرة أعضاء الجمعية العامة في عجن واختيار الرئيس المناسب لـ”الفاف”، وبعيدا عن خيار محمد روراوة الذي يوجد في رواق جيد للعودة وتولي هذه الهمة، وهو الذي ترأس مبنى دالي إبراهيم طيلة عشرية ونصف العشرية، وذلك منذ مطلع الألفية الحالية إلى غاية 2017 تخللها انسحاب مؤقت في وسط هذه الفترة، فإن بقية الأسماء المتداولة لم يصل ثقلها إلى مكانة روراوة الذي يبدو أنه المرشح الأول قبل الأوان. يحدث هذا في ظل الجدل الحاصل بخصوص “الفقر المدقع” الذي تعرفه تركيبة الجمعية العامة من ناحية الشخصيات القادرة على منح الإضافة اللازمة، وهو ما تعكسه العشوائية في التسيير والمزاجية في التعامل والتواصل، بدليل ما حدث من ملاسنات أمام كاميرات وأسماع وسائل الإعلام، على غرار الحرب الكلامية بين مدوار وبهلول، ونفس الكلام ينطبق على ما حدث بين زرواطي والأمين العام لـ”الفاف”، وهي ممارسات لا تشرف القائمين على الفاف وأندية تنشط في حظيرة الكبار، وعكس في الوقت نفسه حالة التدهور الذي تعرفه الكرة الجزائرية من الناحية الإدارية والتسييرية، في زمن أصبح فيه الاحتراف مجرد كلام تتداوله الألسنة دون أن يكون له وقع حقيقي فوق الميدان.

والواضح من خلال الانطباعات التي وقف عليها الكثير خلال الجمعية العامة العادية، فإن جميع الأطراف ستكون أمام حتمية البحث عن أسماء قادرة على رد الاعتبار لمبنى الفاف، من خلال الحرص على اختيار رئيس تتوفر فيه المواصفات الكافية، مثل الخبرة الكروية والكفاءة التسييرية، وهي أسماء يتداولها المحيط الكروي خلال الأيام الأخيرة، على غرار جهيد زفزاف وعبد الحكيم سرار ووليد صادي وأسماء أخرى قد تحدث المفاجأة مع اقتراب موعد 7 جويلية المقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!