-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل الولد البكر هو المفضل حقًّا في الأسرة؟

صالح عزوز
  • 753
  • 0
هل الولد البكر هو المفضل حقًّا في الأسرة؟

يعتقد الكثير من الأشخاص في المجتمع، أن الولد أو البنت البكر، هو الفرد المفضل في الأسرة، وهذا لعدة اعتبارات، ليس فقط عند الوالدين، ففي بعض الأحيان حتى عند باقي الأسرة، ولعل هذا الاعتقاد، لم يأت من الصدفة أو عبثا كما يقال، بل لعدة اعتبارات، تحدث يوميا داخل الأسرة، وهذا ما دفع بالكثير من الأفراد إلى الاقتناع بأن البكر هو المفضل في الأسرة مهما كان سواء ذكر أم أنثى.

تشير الكثير من الدراسات التي تجرى في هذه المواضيع، أن الطفل البكر حقيقة له من الاهتمام والحب والتفضيل من الأسرة، على حساب باقي الأطفال، وهذا لعدة اعتبارات.. يرجع البعض هذا الاهتمام والحرص إلى كونه الأول في الأسرة، أي كما يقال هو هدية الزواج وثمرة الحب، إن صح التعبير، وهو الحدث الأهم بعد الارتباط، وحالة جديدة داخل الأسرة. لذا، يلقى الاهتمام، عكس باقي الأطفال، هذا في السنوات الأولى من حياته.

يبقى هذا الاهتمام، وإن كان غير واضح عند بعض الأسر تجنبا للحساسية بين الإخوة، حتى في مراحل متقدمة من عمر الطفل أو البنت البكر، ويصبح فردا ذا ثقة من طرف الوالدين، ويرون فيه المثال والقدوة لباقي الإخوة إلى أن يظهر العكس إن صح التعبير، ورغم هذا، فإن الملاحظ في المجتمع، أنه حتى ولو خيب ظن والديه في الكثير من الأمور سواء الدراسة أم العمل، إلا أن مكانته في قلوبهم لا تهتز.

لا يمكن أن ينكر أحد، أن الطفل البكر في الأسرة سواء كان ذكرا أم أنثى، له من المكانة عند الوالدين، أكثر من إخوته الآخرين، لأنه كما يعبر عنه علماء النفس، هي حالة نفسية عند الأبوين لا يمكن تجاوزها، لأنه الفرحة الأولى لهما، وفي العادة، الشيء الأول في أي حالة يكون وقعه أكثر صدى على من يأتي بعده، حتى وإن أصبح كذلك للابن الأصغر نفس الاهتمام والحرص، لكونهما يرونه ضعيفا وأصغر الأولاد، ويحتاج إلى رعاية خاصة، إلا أن الابن الأكبر يبقى المسيطر على شعورهما تجاهه، وما نقف عليه في أسرنا وفي المجتمع ككل، دليل على هذا.

هو الفوز الذي يحققه الولد البكر في الأسرة، غير أن الكثير من الأسر تبالغ في هذا الاهتمام والحرص والخوف عليه، وهذا ما أصبح يخلق نوعا من التفرقة بين الأولاد، التي حذر منها الشرع وحتى القانون الوضعي، لأنه مع مرور الوقت قد يسبب الكثير من التشققات داخل الأسر، ويصل في الكثير من الأحيان إلى العداوة بين الإخوة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!