هل تظهر التشكيلة الأساسية المستقبلية لبلماضي في سبتمبر؟
ما بين سبتمبر 2022 ومارس 2023، سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، قد أكمل الصورة الجديدة للمنتخب الجزائري الذي سيكمل به رحلته إلى كأس أمم إفريقيا في صائفة 2023 في كوت ديفوار، وبما لإكمال المشوار إلى غاية صائفة 2026 مع كأس العالم في المكسيك وكندا وأمريكا، وبالتأكيد فإن خطف أكبر عدد من مزدوجي الجنسية وجميعهم من الشباب، هو الذي سيمنح لجمال بلماضي خير خلف، للسلف الذي عاش معه سنتين ونصف من صيف 2019 إلى غاية نهاية مارس 2022..
أي منذ التتويج بلقب القارة السمراء في مصر إلى غاية الهزيمة المؤلمة في البليدة أمام الكامرون، حيث كان جمال بلماضي طوال هذه الفترة يلعب بنفس التشكيلة من الحارس مبولحي إلى المدافعين عطال وبن سبعيني وبلعمري وماندي، ولا يكون التغيير إلا في حالة الاصابة أو العقاب، أو عدم الجاهزية البدنية، ولم يغير في الوسط سوى عدلان قديورة برامز زروقي وبقي وفيا لفيغولي وبن ناصر، كما أنه واصل بالهجوم الثلاثي المكوّن من بونجاح وبلايلي ومحرز، ولم يفرط في بونجاح حتى صار عقمه حديث الصحافة العالمية قبل الجزائرية.
خلال المباريات الثلاث التي لعبها الخضر مؤخرا وحقق فيها ثلاثة انتصارات متتالية، حسّنت من ترتيبه من 44 إلى 39، ظهر بعض اللاعبين وربما على رأسهم في مركز الحراسة، للتحضير للمستقبل، كما بصم توبة عن تواجده، ولكن الصورة الحقيقية ستظهر في شهر سبتمبر وقد تؤدي إلى زلزال في تشكيلة بلماضي الشهيرة، من خلال عزله بصفة نهائية لجمال بلعمري وبغداد بونجاح، وإدخال بن سبعيني في منظومتها الدفاعية المحورية بعد أن يكون ريان أيت نوري قد استأسد بمنصب المدافع الأيسر، الذي يتألق فيه بشكل كبير، وفي حالة استجابة حسام عوار، لطلبات بعض المناصرين وأيضا ياسين عدلي، فقد يطمئن الجزائريون على خط الوسط بشكل نهائي ولمدة زمنية طويلة جدا مع بن ناصر 24 سنة ونصف سنة، وياسين عدلي 21 سنة و11 شهرا، وحسام عوار 23 سنة و11 شهرا، وهو الخط الذي بإمكانه أن يلعب مونديال 2026 و2030، بينما قد يكون ديلور الأكثر ظهورا كأساسي من أي مهاجم، بعد تجاوز إسلام سليماني سن الرابعة والثلاثين، وإصرار بغداد بونجاح أن يبقى في بلاد قطر ورفض أي مغامرة أوروبية، مع إمكانية أن يستفيد آدم وناس إذا ابتعدت عنه الإصابة من وقت أطول للعب وربما سيتم تجهيزه لخلافة رياض محرز الذي سيبلغ في فيفري القادم الثانية والثلاثين، ومن المستبعد أن يكون ثلاثي الهجوم الحالي ضمن مخططات جمال بلماضي في كأس العالم 2026، بسبب تقدّم بلايلي ومحرز وحتى ديلور في السن، بتجاوزهم حاجز الثلاثين سنة، ويفصلنا عن مونديال 2026، أربع سنوات كاملة.
