العالم
بعد رسائل ودية متبادلة بين أردوغان وماكرون

هل تعود المياه إلى مجاريها بين تركيا وفرنسا؟

الشروق أونلاين
  • 1081
  • 7
أ ف ب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى وقوفهما جنباً إلى جنب خلال صورة جماعية أثناء قمة السلام في ليبيا التي استضافتها برلين يوم 19 جانفي 2020

اتفق رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسائل ودية متبادلة، على استئناف الحوار لتخطي التوتر الشديد بين أنقرة وباريس، وفق ما نقلت وسائل إعلام في البلدين، الجمعة.

ونقلت عدة صحف عن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو قوله، إن أردوغان كان أول من بادر لمراسلة ماكرون ليتمنى له سنة جديدة سعيدة وليقدم تعازيه بعد الاعتداءات التي استهدفت فرنسا الخريف الماضي.

وأضاف تشاووش أوغلو: “هذا الأسبوع تلقينا رد الرئيس ماكرون.. إنها رسالة إيجابية جداً يؤكد فيها رغبته للقاء رئيسنا واستهلها بـ’عزيزي طيب’ بالتركية”.

بدورها، قالت صحيفة “لوبنيون” الفرنسية، أن ماكرون أعرب في رسالة وجهها لأردوغان عن آماله بعودة الاستقرار في القارة الأوروبية بمساهمة تركية في 2021.

وأفادت الصحيفة، بتوجيه ماكرون رسالة ودية لأردوغان في 10 جانفي الجاري رداً على رسالة للأخير وجهها في 19 ديسمبر الماضي إثر إصابة ماكرون بفيروس كورونا متمنياً له الشفاء.

ونقلَ الرئيس الفرنسي، أطيب تمنياته للشعب التركي وللرئيس أردوغان، مستهلاً رسالته بعبارة “عزيزي طيب” باللغة التركية.

وذكر ماكرون، أنه يوافق أردوغان الرأي حول ضرورة المكافحة المشتركة لفيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الفرنسي أعرب عن سروره لمناقشة مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأضاف ماكرون: “آمل أن يكون 2021 عام عودة الاستقرار في القارة الأوروبية بمساهمة تركيا الإيجابية”.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه في بداية النزاع في إقليم ناجورنو قرة باغ بين أذربيجان وأرمينيا، رفض الرئيس أردوغان طلب نظيره الفرنسي عقد اجتماع.

ولفتت إلى أن العلاقات بين الجانبين بدأت تشهد تحسناً اعتباراً من منتصف ديسمبر الماضي، بعد نحو 15 شهراً من التوتر.

وذكرت أنه من المنتظر أن يعقد الزعيمان لقاء عبر الفيديو في المستقبل القريب.

يُشار إلى أن العلاقات بين تركيا وفرنسا المتوترة أصلاً منذ سنوات، تدهورت في الأشهر الماضية، وذهب أردوغان إلى حد اتهام ماكرون بأنه “يكره الإسلام” مشككاً في “صحته العقلية”.

وفي بداية الشهر الماضي اعتبر أردوغان، أن ماكرون “يطرح مشكلة لفرنسا” داعياً البلاد إلى “التخلص منه”.

ورد ماكرون قائلاً، إنه يجب على أردوغان “الالتزام بالاحترام”.

مقالات ذات صلة