-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل تقبلين تقديم ولدك حديث الولادة كهدية لعائلة لا تنجب؟

صالح عزوز
  • 1030
  • 0
هل تقبلين تقديم ولدك حديث الولادة كهدية لعائلة لا تنجب؟

يكتب للكثير من الأزواج عدم الإنجاب، وهو القدر الذي يتلقاه الكثير من الأزواج بحسرة، وفي بعض الأحيان، بعدم الرضى.. وهذا، ما يظهر في أقوال الكثير منهم، بالسؤال دائما لم حرموا دون غيرهم.. فنعمة الأولاد لا تقدر بثمن، ولا يحل محلها أي شي مهما كان. لذا، تختلف طرق التعامل مع هذا الأمر من شخص إلى آخر، حتى بالانفصال بحثا عن الذرية، حينما لا يرضى الزوج خاصة بهذا القدر، أو عن طريق تبني طفل من عائلة أخرى أو من جمعية خاصة بالتبني. لكن حديثنا في هذا الموضوع يناقش من زاوية أخرى، وهي: هل تقبل الأمهات إهداء ابنها لعائلة أخرى لا تنجب الأولاد؟

كما تحدثنا سالفا، ليس من السهل تقبل علاقة زوجية لا تثمر بالإنجاب، فالأولاد زينة العائلة، بل في الكثير من العلاقات كانت السبب المباشرة في الحفاظ عليها، رغم العديد من التشققات والصراعات، فكانت بمثابة أداة صلح، إن صح القول. وهذا، ما يجعل من قيمة الأولاد في العائلة مهمة جدا. لذا، ليس من السهل كذلك أن تستغني عنهم بسهولة. هذا، ما يجعل العديد من الأمهات ضد فكرة تقديم ولدها حديث الولادة إلى عائلة أخرى لا تنجب، على حد قول “سهيلة”، التي رفضت الفكرة جملة وتفصيلا، حتى ولو تعلق الأمر بأحد من أقاربها، بل بأخيها أو أختها، فلا يمكن لها أن تهدي من تربى في أحشائها إلى شخص آخر. وهو ما ذهبت إليه “نادية”، التي اعتبرت الأمر مستحيلا كذلك، رغم أنها تدرك أن فيه خيرا كثيرا، وتؤجر عليه، لأنها أدخلت السعادة إلى بيت آخر، ولا يمكن وصف تلك السعادة، لكن ليس على حساب أحد من عائلتها، لأن الطفل الذي تربى في بطنها لتسعة أشهر، أصبح واحدا من العائلة، فهي لا تنتظر حتى يولد ويكبر لكي يصبح كذلك. لذا، فالأمر صعب عليها، ولا يمكن لها أن تكون مع فكرة إهداء طفلها إلى عائلة أخرى لا تنجب.

في المقابل، أقدمت الكثير من الأمهات على تقديم طفلها حديث الولادة إلى أحد من أقاربها، لكنها، مع مرور الوقت، ندمت على هذا الفعل، خاصة وهي تراقبه كل يوم أمامها، وهو ما اعتبرته “منال”، خطأ لا يغتفر منها، “ولو رجع الزمان إلى الوراء لن أهدي ولدي الذي قضى تسعة أشهر في بطني” على حد قولها، حتى لأخيها الذي لا ينجب، فهي لم تكن تعي ما قامت به خلال تلك الفترة، خاصة وقد وعدت أخاها من قبل الولادة، لكن حين تراه يكبر كل يوم أمامها أحست بذلك الألم، وذهبت أبعد من هذا، بل اعتبرت الفعل ليس هدية بل تخليا عن فلذة كبدها.

كلاهما صعب، عدم الإنجاب وتقديم ولدك هدية لمن لا ينجب، خاصة حينما يهدى للأقربين وتراه كل يوم يكبر أمامك، كما عبرت العديد من الأمهات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!