-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وعود وتطمينات وجزم بالتأهل وفي النهاية خيبة وصدمات

هل تلاعب المؤثرون بمشاعر الجزائريين بخصوص لقاء الكاميرون؟

صالح سعودي
  • 11465
  • 4
هل تلاعب المؤثرون بمشاعر الجزائريين بخصوص لقاء الكاميرون؟

يواصل لقاء الجزائر- الكاميرون صنع الحدث في الواقع وفي المواقع، وهذا رغم مضي حوالي شهر ونصف الشهر من إجرائه في ملعب تشاكر بالبليدة، ورغم الرد الصادم من الفيفا الذي فهم منه رفض التظلم الذي رفعته الفاف، إلا أن الجماهير الجزائرية ومختلف الجهات لا تزال تعول على طعن يرد الاعتبار، في الوقت الذي يتساءل الكثير حول مدى تسبب المؤثرين الاجتماعيين في تهويل الوضع طيلة شهر ونصف من الوعود والتطمينات بتأهل الجزائر مباشرة أو إعادة المباراة لتكون نهاية الأمر خيبة وصدمات.

أفرز رد “الفيفا” بخصوص لقاء الكاميرون الكثير من ردود الأفعال، وفي الوقت الذي تسبب ذلك في صدمة لدى شريحة واسعة من الجماهير الجزائرية التي كانت تأمل في مستجدات ايجابية تبعث الأمل في إمكانية التواجد في المونديال القطري، فإن جهات أخرى تعاملت مع الأمور بحذر، إيمانا منها أن النتيجة حسمت فوق المستطيل الأخضر، وبهذا بصرف النظر عن طريقة تحكيم الغامبي غاساما الذي خلف استياء واسعا من الطرف الجزائريين، ناهيك عن جزئيات هامة تخص الجانب الفني، وفي مقدمة ذلك عدم تحلي أبناء بلماضي بالتركيز الكافي في اللحظات الأخيرة من المباراة، ما تسبب في تلقي هدف كاميرون قاتل قلب الموازين رأسا على عقب، وهو الأمر الذي جعل الجزائريين يتحولون من صدمة الخسارة فوق الميدان إلى معركة انتقاد قرارات الحكم غاساما وصولا إلى ترقب نتائج التظلم من طرف الفيفا، كل هذا حدث طيلة شهر كامل على وقع رمضان الكريم، قبل أن يأتي الرد مخالفا للتوقعات وفيه الكثير من الخيبة والصدمات.

من جانب آخر، فقد تساءل الكثير حول مدى مسؤولية المؤثرين الاجتماعيين في التلاعب بمشاعر الجزائريين، من خلال فتح مساحة واسعة من الوعود والتطمينات التي عجت بها مختلف الفيديوهات التي اشتركت على أمر واحد وهو الجزم بتواجد المنتخب الوطني في مونديال قطر، وهي الوعود التي أخذتها الجماهير الجزائرية مأخذ الجد طيلة أيام وأسابيع، قبل أن يأتي الرد الصادم من الفيفا، ومن الأمور الذي زادت من جدية الأمر هو أن بعض الجهات سارت على نفس الخطى، بناء على تصريحات رئيس الفاف والمدرب الوطني ومؤخرا وزير الشباب والرياضة، ولو أن ذلك وصفه البعض بالطبيعي، وذلك في إطار تسيير المرحلة من جهة، مادام أن مباراة الكاميرون تحولت إلى قضية رأي عام، وكذلك من باب توظيف جميع الجهود لإيصال رسالة الجزائريين التي صبت في خانة فضح التحكيم الإفريقي لدى جميع الجهات النافذة في كرة القدم الإفريقية والعالمية.

وبعيدا عن مخلفات الجدل الذي ساد قضية لقاء الكاميرون منذ 29 مارس المنصرم، وما تبعته من وعود وتطمينات ممزوجة رائحة الإشاعات، إلا أن البعض يرى أنها خلفت عدة نتائج، وفي مقدمة ذلك التقليل من صدمة الإقصاء على مراحل، إضافة إلى إرغام الكاف و”الفيفا” مستقبلا على مراجعة حساباتها في عديد القضايا المتعلقة بالتحكيم الذي كثيرا ما هضم حقوق منتخبات بطريقة سادها الغموض الذي يصنف في خانة الكولسة وأخواتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • دردور

    كما قال مهري رحمه الله نحن في زمن الرداءة و للرداءة أهلها... بهدلتو بالبلاد و العباد

  • adrari

    الشعب كيس وفطن .... المشكل في تواطؤ حكام افريقيا وهذا ليس بجديد علينا وكذلك شماتة كثير من اشباه المحللين والصحفيين في فريق بلادهم ........ من قال لكم بان انفانتينيو نزيه ..............

  • gigi

    عندما يدرك الجزائريون أن الغرض من المؤثرين هو جني الأموال من مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهم؟

  • الزيت

    بارك الله فيك سي صالح ..جرى بيع الوهم للشعب من أجل إلهائه عن الأمور الجدية