-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سليماني بلغ 34 وعقم بونجاح صار مزمنا

هل حان موعد حصول ديلور على فرصته الكاملة؟

ب. ع
  • 4434
  • 0
هل حان موعد حصول ديلور على فرصته الكاملة؟

الرياضة مثل السياسة، لا يمكن أن تبقى وتستقر على رأي واحد، فكما قبل أنصار الخضر تهميش أندي ديلور في زمن سابق، سيقبلون بعودته في الفترة الحالية أو في القريب العاجل، ويكاد يكون أهم ما قاله جمال بلماضي بعد بقاء الضبابية تخيم على وضع شرقي وآيت نوري وغويري وعدلي، هو تطرقه لأندي ديلور والحديث عن الأبواب المفتوحة لهذا اللاعب الكبير البالغ من العر 30 سنة وسبعة أشهر.

حقق أندي ديلور في الموسم الكروي المنقضي المركز الخامس في ترتيب الهدافين في فرنسا بـ18 هدفا خلف مبابي بـ28 هدفا ووسام بن يدر لاعب موناكو بـ25 هدفا، ولكن بن يدر سجل ثمان ركلات جزاء، بينما لم يسجل أندي ديلور سوى ثلاثة من نقطة الجزاء، بمعنى أن الفارق بين مهاجم الديكة بن يدر وأندي ليس كبيرا، كما قاد ديلور فريقه نيس إلى المركز الخامس، وبنفس التنقيط مع الرابع رين، ولكن يتأخر بفارق الأهداف، ويبدو أن بلماضي عرف بأن إسلام سليماني المرشح للعودة إلى تركيا لا يمكنه أن يقدم أكثر مما قدمه لأنه سيحتفل في جوان الحالي، بربيعه الرابع والثلاثين، كما أن عودة بونجاح إلى وهجه التهديفي صار مستبعدا بعد أن طال عقمه وصار مزمنا.

ما يقدمه آندي ديلور في الفترة الأخيرة هو إبداع وإرادة من لاعب وجد شبابه منذ أن انضم إلى نيس، حيث نال ثقة مدربه وصار قطعة مهمة في الدوري الفرنسي، والصحافة الفرنسية صارت تشبهه بالدبابة التي تطحن أرضية الملعب وتدوس المدافعين، فهو آلة لإنتاج التمريرات الكثيرة والتي تظهر فيها الحاسمة والقذفات القوية التي ينتج منها الخطر، كما تعطي محاولاته أهدافا، ناهيك عن دوره الدفاعي القوي، الذي يُمكنه من الحصول على الكرة ومدّ زملائه بالرغبة في المقاومة، كما حدث في آخر مباراة من الدوري عندما سجل ثلاثية خارج الأرض، قلبت الخسارة بهدفين إلى فوز مثير، وضمنت لفريقه مشاركة أروبية بالرغم من أن نيس كان بإمكانها أن ينتزع المركز الثاني من مارسيليا.

كسبت الجزائر بانضمام آندي ديلور سنة 2019، لصفوفها لاعبا بميزات مختلفة عن بقية مهاجمي الجزائر، فهو يملك الروح القتالية التي يلعب بها غالبية الجزائريين، إضافة إلى النضج التكتيكي وتنويعه في التسجيل بكل الطرق الممكنة من القدمين إلى الرأس، كما يتميز برؤية جيدة للملعب وقوة في الاقتحام، وإرادة كبيرة وتحمّل والفوز بالثنائيات سواء على الأرض أو في الكرات الطائرة، ولن يحتاج جمال بلماضي أي جهد لتبرير إعادته ديلور إلى التشكيلة، وحتى جعله الأساسي الأول كرأس حربة، فقد طلب الإعفاء من الخضر لبعض الوقت من أجل معركة تثبيت الذات مع فريقه الجديد كما فعل محرز وقبله كثيرون، وكما عادوا جميعا، من حق أندي ديلور أن يعود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!