رياضة
خرجوا من المربع الذهبي في أمسية رمضانية صعبة أمام إينيمبا

هل حرم الصيام أبناء سوسطارة من اللقب الإفريقي عام 2003؟!

صالح سعودي
  • 571
  • 1
ح.م

يجمع الكثير من المتتبعين، بأن اتحاد العاصمة كان بمقدوره السير على خطى شبيبة القبائل على الصعيد القاري، وإمكانية تذوق حلاوة أحد الألقاب الإفريقية، تزامنا مع مشاركته في منافسة رابطة أبطال إفريقيا مطلع الألفية، من ذلك ما حدث عام 2003، حين توقف مشواره عند عتبة المربع الذهبي، ما جعل البعض يرجع السبب إلى تأثير الصيام على اللاعبين، ناهيك عن الظروف المناخية الإفريقية التي لم تكن في صالح أبناء سوسطارة.

حقق إتحاد الجزائر سنة 2003 مسيرة مميزة في المنافسة القارية، وهذا بوصوله إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، إلاّ أنّ الحظ عاكسه أمام نادي إينيمبا، حين انتهى لقاء الذهاب الذي احتضنه ملعب 5 جويلية الأولمبي على نتيجة التعادل هدف في كل شبكة، في الوقت الذي لعب لقاء الإياب في نيجيريا في أمسية رمضانية صعبة، ورغم ذلك فقد كانت تشكيلة الاتحاد السباقة إلى افتتاح مجال التهديف، قبل أن يقلب نادي إينيمبا الموازين، بعد ما وقع هجومه هدفين حرما رفقاء دزيري من الوصول إلى النهائي لأول مرة في تاريخ الاتحاد والكرة الجزائرية وفق الصيغة الجديدة لهذه المنافسة، ولو أن وفاق سطيف فك العقدة فيما بعد، حين توج باللقب عام 2014، ونال الكأس الممتازة بعد ذلك.

ولم يتوان الكثير من المتتبعين، بان عامل الصيام كان له تأثير واضح على مردود اللاعبين، بحكم أن مباراة العودة جرت في أمسية رمضانية، ناهيك عن الظروف المناخية الصعبة التي تتميز فيها القارة السمراء، ما حال دون حفاظ الاتحاد على هدف السبق، بعد تلقيه هدف التعادل، قبل ان يتمكن أصحاب الأرض من ترجيح الكفة، في الوقت الذي كان الاتحاد قد اكتفى بالتعادل في مباراة الذهاب، ما حال دون تكريس هامش الأمان، مضيعا بذلك فرصة مهمة لدخول التاريخ من أوسع الأبواب، خصوصا وأن الاتحاد كان في أوج قوته وتألقه مطلع الألفية، وفي عام 2003 على الخصوص، بدليل حصوله على لقب البطولة، ناهيك عن الترسانة البشرية ابتي يتوفر عليها، بقيادة المهاجم منصف ويشاوي الذي وقع 18 هدفا في ذلك الموسم، وتواجد لاعبين يجمعون بين التميز الفني وعامل الخبرة، على غرار مزاير وعبدوني وزغدود وعريبي وحمدود ومفتاح وعشيو ودزيري وغازي والبقية.

ويؤكد اللاعب السابق لاتحاد الجزائر والمنتخب الوطني سليم عريبي بأن النقطة السلبية التي لن ينساها هي برمجة مباريات البطولة على الواحدة زوالا خلال التسعينيات ومطلع الألفية، وهو ما يرهق اللاعبين تحت تأثير الحرارة والصيام، مشيرا في السياق ذاته، إلى تأثير هذين العاملين على لاعبي الاتحاد خلال المنافسة القارية، ما تسبب في إقصائهم في الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي إينيمبا النيجيري، مشيرا بأن اللعب في إفريقيا في أجواء مناخية صعبة ليس سهلا، خاصة إذا تزامن ذلك مع أجواء رمضان، ما يجعل المهمة حسب قوله تصعب أكثر على اللاعبين، وقال سليم عريبي للشروق “حين كنت بألوان اتحاد العاصمة فقد عانينا كثيرا في المنافسة القارية، خاصة في مباراة إياب نصف النهائي أمام نادي إينيمبا النيجيري، بملعب هذا الأخير، حيث تنقلنا ونحن صائمين، ما جعلنا نواجه متاعب بالجملة، وانهزمنا بنتيجة 2-1، ما حال دون تأهلنا إلى الدور النهائي”.

مقالات ذات صلة