هل حفظ بلماضي درس “الكاميرون”؟

يبدو أن أيام المنتخب الوطني تتعاقب ولا تتغير، على الأقل هذه هي المؤشرات التي تظهر قبل ساعات عن انطلاق تربص “الخضر” بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، تحسبا لمباراتي أوغندا وتنزانيا، المقررتين في 4 و8 جوان المقبل على التوالي، برسم الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.

بترسيم غياب القائد، رياض محرز، عن المواجهتين القادمتين أمام أوغندا وتنزانيا، تتجه استعدادات المنتخب الوطني لتعرف نفس السيناريو الذي سبق نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وما حدث في تربص الدوحة، الذي كان عرف نفس القصة تقريبا، بغياب نجم مانشستر سيتي أنذاك لنفس الأسباب تقريبا.

ومرة أخرى، يصنع رياض محرز الحدث مع المنتخب الوطني، ليس بلمساته السحرية على الملعب ولكن بسقطاته المتتالية خارج الميدان، من خلال عدم مراعاة مشاعر الجزائريين بطلب إعفائه من المشاركة في مباراتي أوغندا وتنزانيا بحجة معاناته من إصابة؟

ويرى غالبية الجزائريين أن خطوة محرز لا تختلف كثيرا على ما قام به أندي ديلور، عندما طلب إعفاءه من المشاركة في كأس إفريقيا بالكاميرون.

في نفس السياق، تتجه أجواء التربص القادم لتكون مشابهة إلى حد بعيد لتلك التي عرفتها يوميات “المحاربين” خلال إقامتهم بمدينة دوالا بـ”كان” الكاميرون، وهذا في ظل غياب الصرامة التي اشتهر بها جمال بلماضي عن تربصات المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة، مقارنة بما كان عليه الأمر سابقا، لتفتح المجال لطرح عديد الأسئلة، لعل أولها وأبرزها هي هل حفظ بلماضي درس “الكاميرون”؟

وما يعزز واقع هذا الطرح ويقويه ما يقوم به الناخب الوطني، باستدعاء لاعبين في آخر لحظة، إعفاء آخرين بدون سبب مقنع، تفضيل لاعبين خارج الخدمة في مقابل غلق الباب أمام بعض الأسماء ورفض العفو عن آخرين .. يحدث هذا كله في غياب هيئة كروية اسمها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.