اقتصاد
حققت مكاسب لافتة بفعل تخفيض الإنتاج وتخفيف الحجر

هل ستواصل أسعار النفط رحلة التعافي؟

حسان حويشة
  • 17098
  • 13
ح.م

حققت أسعار النفط مكاسب لافتة في تداولات الثلاثاء في البورصات الدولية، حيث قفزت مستويات الخام، مدفوعة ببدء تطبيق خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، من طرف تحالف “أوبك+”، وبداية تخفيف إجراءات الحجر الصحي (الغلق) في عدة دول عبر العالم، وسط تساؤلات إن كانت أسعار الذهب الأسود ستواصل رحلة تعافيها من انتكاستها التاريخية وغير المسبوقة، وهل ستصل إلى مستوى السعر المرجعي لقانون المالية، وهو 50 دولارا للبرميل.

وبلغت أسعار مزيج برنت النفط المرجعي للخام الجزائري (صحارى بلند)، 29.25 دولارا للبرميل، بحلول الساعة الواحدة من يوم الثلاثاء، بزيادة قدرت بـ7.54 بالمئة، مقارنة بإغلاق التداولات يوم الاثنين، بينما حقق خام غرب تكساس الامريكي (WTI) مكاسب أهم قاربت 10 بالمئة (9.96 بالمئة)، حيث بلغ سعره في حدود الواحدة بتوقيت الجزائر 22.24 دولارا للبرميل.

وعزى مراقبون هذه المكاسب إلى الشروع الفعلي في تطبيق اتفاق خفض الإنتاج من طرف تحالف “أوبك+”، ما سيساهم في بداية امتصاص المعروض الذي أتخم السوق في الفترة الأخيرة.

وتعرضت أسعار النفط لانتكاسة غير مسبوقة على مدى مارس وأفريل الماضيين، بسبب تخمة المعروض جراء تراجع الطلب العالمي على الذهب الأسود، وزاد من تفاقم الوضع إجراءات الحجر الصحي التي شملت عديد الدول، والاقتصاديات العالمية الكبرى، وتوقف نشاطات اقتصادية وتجارية عديدة.

وخففت بلدان في آسيا وأوروبا إجراءاتها التي كانت اتخذتها في مارس الماضي، للحد من تفشي الفيروس، كالصين وكوريا الجنوبية وبلدان الخليج العربي، وغالبية دول أوروبا، أبرزها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.

ومعلوم أن الحكومة الجزائرية أعدت قانون مالية على أساس سعر مرجعي للنفط يقدر بـ50 دولارا للبرميل، ما يطرح التساؤل حول الفترة التي ستستغرقها أسعار النفط في رحلة التعافي، والوصول إلى مستوى سعر قانون المالية (50 دولارا للبرميل)، خصوصا أنه لم ترد بعد بيانات بخصوص نسبة التزام الموقعين على اتفاق “أوبك+” بالكميات التي خفضت فعليا، لكنها ستكون متوفرة في غضون الأسبوع القادم، وستكون بمثابة مقياس حقيقي لمستقبل السوق والأسعار في الفترة المقبلة.

وكان وزير الطاقة، محمد عرقاب، قد دعا قبل أيام، الموقعين على اتفاق خفض الإنتاج ضمن تحالف “أوبك+”، إلى الالتزام التام باتفاق التخفيض، وعبر عن أمله في أن يكون الالتزام بالتخفيض يفوق مئة بالمئة.

مقالات ذات صلة